عاممقالات

حينما نكون في مركب واحد


بقلم/ وليدعبدالرحمن العشري 
مركب واحد كلمة تطلق علي أشخاص تربطهم علاقة واحدة ظروف واحدة زوج زوجة صديق أخ أخت جار زميل زميلة عائلة وغيرها من الارتباط نفس النمط إنسان يعيش التجربة بنفس الظروف وبالتالي يعرف ما يدور بداخلك من غير شرح أو تفكير وتبرير أو تجميل فقط ينظر اليك يعلم ما بداخلك ولكن عندما تكون بعيد عن التجربة و الظروف المحيطة الذي يمر بيها الآخرين يتعالي صوتك بكلمات وهمسات وتشرح وتعرف وتتحدث وليس الأمر يتوقف علي هذا ولكن من الممكن انك تنتقد هذا الشخص وتعاتبه ومن الممكن انك تكون طرف في هذه المأساة وتستغرب من تصرفاته تتصعب الأمور ولا يعنيك سلامة المركب لأنك تكون عند البر من وجهة نظرك بعيد عن البحر.
ولكن حينما تكون في نفس الظروف والتجربة ومقيم بالمركب يتغير الحال وتبدي إزعاجك وتبرر الموقف وتتعاطف وتدافع بل من الممكن انك تكون حائط سور جدار مانع طوق النجاة وها هي تلك المركب تصبح واحده لا يصلح التخريب لأنك تعبر من خلالها بر الأمان نحن لا نفكر في العواقب نفعل الشيء الغلط ونبتعد لاننا نعتقد انه لا يؤثر علي حياتنا نهائيا والصاعقة تأتي فجأة عندما نفتح أعيننا ونحن نغرق لنري أنفسنا في هذه المركب التي قمنا بتخريبها .
لابد من إعادة التفكير قبل أن نؤذي غيرنا ومهما وصلت بنا درجة الثقة أننا في بر الأمان فلا يعلم الغيب غير الله عز وجل لا تخرب مركب احد لأنك سوف تكون من أفراد تلك المركب وممكن تكون انت قائدها وتعبر من خلالها الشاطئ .
والثقة بما عند الله أعظم من ثقتك بما عند نفسك.

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock