عاممقالات

الــحــلــــم

الــحــلــــم
ـــــــــــــ بقلم / نجلاء الراوي
أتصل علي خط الأحلام وفسر حلمك ، تابع البرنامج الفلاني على القناة الفلانية ، في إنتظارك عالمة تفسير الأحلام ، تجلس أمام التليفزيون وتشاهد مُفسرة الأحلام وهي تأول وتفسر رؤى المتصلين .
كم من الإتصالات تكاد المُفسرة لا تكمل كلمتين من تفسير حلم إلا ويهل الإتصال الآخر وهكذا إلى أخر البرنامج لا جملة مفيدة تسمعها .
أصبحت الأحلام تقلق أصحابها إلى هذه الدرجة ، وأصبح من رأى حلم يدفع ثمناً ليستمع لتفسيره ، أصبح تفسير الأحلام مهنة ؟
وماذا عن أحلام اليقظة هل من مُفسر لها ، الضغوط وكثرة المشاكل والواقع المرير قد يجعل من الحلم رحمة تبشيرية بواقع أفضل في المستقبل وإن ظل مجرد حلم .
البعض ينام كثيراً لعله يحلم بما يرجو حدوثه ، والبعض ينام وينتظر اأن يحلم عله يجد في الحلم مسكناً لآلامه ، والبعض يأتيه الحلم ليحزن فقد يكون الحلم لذكرى قد مضت .
تختلف الأحلام وتختلف ظروفها ليست هناك قاعدة لتفسيرها مهما أجتهد المُفسرون ، لكل صاحب حلم ظروفه الخاصة التي يعيشها والتي تؤثر على أحلامه بما يحمله عقله الباطن ويخزن من ذكريات ووقائع ينتظر النوم حتي يخرج المخزون في صورة حلم ، فلن تري مُفسراً يستطيع تفسير حلمك حتى وإن كانت رؤيا وليست مجرد حلم .
المُفسر لا يعلم تفاصيل الحياة الخاصة بصاحب الرؤيا ، ولن يستجمعها في دقائق سرد الحلم ليستطيع أن يأول الرؤيا بشكل صحيح ، الحلم قد يكون رحمة فبمجرد الأستيقاظ يسعدك ، وقد يكون نقمة تتعسك بمجرد أستيقاظك أيضاً .
الأحلام كثيرة وكل شخص يختار حلمه الذي يرضيه
، وهناك أحلام لن تتحقق على أرض الواقع مهما كانت جميلة فهي حكمة الله .
داخل كل شخص حلم ينتظر أن يأتيه ، وهل لو آتاه سيجد من يُفسره دون ثمن ، وبين الحالمون والمُفسرون أناساً فقدت رغبتها في أن تحلم فأحلامهم تولد لتموت.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock