تقدمة :- مي إسماعيل محمد
يقول أغلب المفسرين أن رؤية الإنسان هى :-
– من رأى في المنام شخصاً واحداً عن بني آدم مجهولاً لا يعرفه في اليقظة ولا بشبه فربما كانت رؤيته تلك النسمة نفسه التي بها أراه الله تعالى .
– فإن رأى تلك النسمة تفعل خيراً ربما كان هو فاعله وإن رآها في المنام تفعل شراً كان الواحد حده الذي ينتهي إليه رزقه أو أجله .
– وإن رأى اثنين فإن كان خائفاً أمن وإن رأى ثلاثة فإن ذلك دليل على الورع عن ارتكاب المحارم.
– ومن رأى رجلاً يعرفه دلت رؤياه على أنه يأخذه منه أو من شبهه شيئاً.
– ومن رأى كأنه أخذ منه شيئاً يحبه نال منه ما يؤمله وإن كان من أهل الولاية ورأى كأنه أخذ منه قميصاً جديداً فإنه يوليه .. فإن أخذ منه حبلاً فإنه عهد .. فإن رأى كأنه أخذ منه مالاً فإنه ييأس منه ويقع بينهما عداوة وبغضاء.
– والمعروف من كل آدمي فإنه دال على نفسه أو جنسه أو شبهه أو بلديه أو صناعته.
– فمن رأى إنساناً معروفاً انتقل ذلك الإنسان إلى رتبة عالية أو كان ذا رتبة عالية انحط قدره أو نزلت به آفة فإن ذلك يدل على نزول الخير أو الشر به كما رأى ويكون ذلك مثلاً بمثل أو يكون النقص فيه زيادة في عدوه أو الزيادة في الرائي نقصاً في عدوه فإن لم يكن ذلك وإلا كان عائداً على من هو من جنسه أو شبهه أو من هو في بلده .