مقالات

مصر وقمة المناخ

كتبت/عبير حافظ

حول قمة المناخ

لازالت الكرة الأرضية تستغيث يوماً بعد يوم، وعام بعد عام.. تعلن عن نفسها، تطالبنا بالتوقف عن المساس بها بسوء؛

في البداية كانت النداءات هادئة، وتلبيتها اختيارية نوعاً ما نظراَ لنسب الخطورة القليلة والمتوسطة، إلى أن تفاقم الأمر ، وازداد سوء وطال التلوث والدمار العالم أجمع من مخلفات الحروب ومظاهر التقدم التكنولوجي..

فكان تلبية النداء أمر حتمي لذلك :

كانت فكرة “قمة المناخ”

ماهي قمة المناخ؟

وما أهداف تلك القمة؟

هذا ما سيتم تناوله في هذا المقال وبالتفصيل ؛

تعود بداية قمة المناخ إلى بروتوكول كيوتو عام 1997 الخاص بتطبيق اتفاقية الأمم المتحدة الخاصة بتغيير المناخ عام 1992. تلزم الاتفاقية الدول الصناعية بتخفيض انبعاثات الغازات الدفيئة بنسبة 5 بالمائة عن مستوياتها عام 1990 بحلول عام 2012. في عام 2005 انعقدت الدورة الأولى لمؤتمر أطراف كيوتو في مونتريال الكندية حيث تقرر تشكيل فريق يتابع ما تم عليه الاتفاق. بعد ذلك توالت المؤتمرات التي كان آخرها في مدينة كاتوفيتسه البولندية في ديسمبر 2018. وفي مؤتمر باريس الذي سبقه تم الاتفاق على إجراءات مكافحة الاحتباس الحراري.

وسيتم انعقاد قمة الأمم المتحدة للمناخ Cop27 ، هذا العام بمصر حيث ستستضيفها مدينة شرم الشيخ المصرية بداية من 6 نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل، حتى ال 18 من الشهر نفسه.

لماذا يعقد هذا العام في شرم الشيخ؟

 يتم اختيار الدولة المستضيفة للمؤتمر وفقا لنظام التناوب بين القارات المختلفة، وقد تقدمت مصر العام الماضي بطلب لاستضافة دورة هذا العام من المؤتمر، ووقع الاختيار عليها باعتبارها الدولة الأفريقية الوحيدة التي أبدت رغبتها في استضافته.

وقتها أعلن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي أن بلاده ستعمل على جعل المؤتمر “نقطة تحول جذرية في جهود المناخ الدولية بالتنسيق مع جميع الأطراف لصالح إفريقيا والعالم بأسره”.

ما الدور الذي ستلعبه مصر؟

بالإضافة لاستضافتها المؤتمر، تدفع مصر في اتجاه تنفيذ الدول الكبرى لتعهداتها في مؤتمرات الأمم المتحدة السابقة للمناخ، على رأسها اتفاقية باريس الموقعة عام 2015، واتفاقية قمة كوبنهاغن عام 2009، حيث تعهد الموقعون بضخ مليارات الدولارات لمساعدة البلدان الفقيرة على التعامل مع تأثير تغير المناخ.

كانت نحو خمس مائة شركة خدمات مالية عالمية قد وعدت في نسخة المؤتمر الذي عقد العام الماضي في غلاسكو بالمملكة المتحدة، بتخصيص 130 تريليون دولار كاستثمارات تتوافق مع الأهداف المنصوص عليها في اتفاق باريس.

وفي حديث مع بي بي سي، حذر رائد المناخ للرئاسة المصرية، ومبعوث الأمين العام للأمم المتحدة الخاص لتمويل أهداف التنمية المستدامة 2030 محمود محي الدين من أن عدم وفاء الدول الكبرى بتعهداتها بتقديم 100 مليار دولار سنويا للدول النامية والفقيرة لمجابهة التغير المناخي، قد يضاعف من مساهمتها في إنتاج الانبعاثات الضارة التي تبلغ حاليا 3% من إجمالي الانبعاثات العالمي.

وقال محي الدين ” الكرة الآن في ملعب الدول الأفريقية للعمل على مشاريع تنموية تتعمد على الاقتصاد الأخضر والطاقة النظيفة وطرحها على القطاع الخاص الذي تعهد خلال قمة غلاسكو السابقة بتقديم 130 مليار دولار لتمويل هذه المشروعات .

ويرى مراقبون أنه مهما أنجز المجتمعون في شرم الشيخ من ملفات، فسيتبقى أمامهم الكثير ليناقشوه في الدورات التالية، على رأسها COP28 التي ستعقد في الإمارات العربية المتحدة العام المقبل.

ماذا يريد العالم من قمة المناخ 2022؟

 في قمة العام الماضي التي عقدت في غلاسكو بالمملكة المتحدة، توصل المشاركون لاتفاق يهدف لتقليل حجم المخاطر البيئية التي يتعرض لها كوكب الأرض، الاتفاقية هي الأولى من نوعها التي تنص صراحة على تقليل استخدام الفحم الذي يتسبب في زيادة الانبعاثات الغازية في الغلاف الجوي.

وتنص الاتفاقية أيضا على العمل على تقليل معدل الانبعاثات الغازية، وتوفير دعم مالي للدول النامية للتكيف مع تبعات التغير المناخي الذي يشهده كوكب الأرض.

اقرأ المزيد مسيرة حياة عراب ” افتح ياسمسم ” المخرج الراحل فيصل الياسري

“ريعان أبو فخر ” طموحي لا حدود له وأميل بكاميرتي لكل ما أراه من زاويتي الخاصة يشحن عدستي بتفاصيل لم تكن مؤلوفة

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock