أدم وحواءعام

عاشق ومعشوق

بقلم رانية المهدى 

خلاص مش قادرة أكمل
عايزة أطلق
العيشة معاك تخنق 

إنت ست لا تطاق
ربنا يخلصني منك
كل ما فات هي
جمل ممكن أن نسمعها
بين الأزواج
وكلها تدل علي صعوبة الحياة أو إستحلة العشرة
وممن الممكن أن تكون مجرد بداية لنهاية علاقة زوجية قائمة

ولكن السؤال هو
لماذا لا يتوافق البعض ؟
أو
لماذا يجتمع إثنين ثما يفترقا ؟
الإجابة النموذجية التي تريح العقل والقلب
وترفع عنا المسؤلية وتشعرنا إننا مرغمون علي ذلك
هي كلمة نصيب
فعندما يتعلق الأمر بالنصيب ليس لنا كلام
ولكن الحقيقة غير ذلك
فأنا أراها كالتالي
وكلها تتعلق بالجملة عنوان المقال
( عاشق ومعشوق )
جملة
تستخدم علي لسان الكثيرين دون تأمل
دون أن ننتبه للمعاني العظيمة التي تحملها هذه الحروف
عاشق ومعشوق
نظرية جديده في الحب والعشق
من الممكن أن تثبت صحتها أو العكس
تقول النظرية
( لكل عاشق معشوق … إن إجتماعا إكتملا… وإن تفرقا تمزقا )
شرح النظرية
حواء خلقت من ضلع أدم
ثم هام كلا منها علي الأرض وتباعدت المسافات
ولكن
مازال أدم لديه هذا الفراغ في صدرة مما يجعلة يشعر بالبرودة
وعدم القدرة علي الحياة الدافئة المطمئنة الهادئة
وعندما تقترب حواء غير مناسبة لا تستطيع أن تملاء هذا الفراغ
يظل صوت صفير الهواء يملاء هذا الفراغ
وتكون هذه المرأة مجرد شبح باهت في عينية وكأنها ظل لحبيبتة ولكنه ظل بلا ملامح
وهي أيضا
لن تستقر معه لانها غير ثابتة في مكانها
فهذا الصدر
واسع عليها يمكن أن تقع منه في أي وقت لانه لا يوفر لها الأمان أو الإستقرار
أو ضيق فيحجب عنها الهواء حتي تختنق وقد تموت
ولذلك
لا تنجح العلاقة أبدا
حتي لو إستمرت
وإجتهد كلا منهما للإستمرارها لعوامل كثيرة أخري الأ الحب
كوجود أولاد أو عدم السماح بالطلاق أو الظروف المادية …الخ
وعلي النحو الأخر
عندما يتقابل طرفي المعادلة
العاشق والمعشوق
حواء مع أدمها
تعود الي مكانها بسلاسة ونعومة لتستقر ويرتاح كلا منها
أدم
بإكتمالة
وحواء
بالعودة الي بيتها وأصلها الاول
وهنا نجد علاقة
غاية في الجمال والتناغم

المضحك هو
عندما يقابل أدم حواء الأصل وتكون هي المناسبة له ولكنه يرها كلها عيوب ويبحث عن غيرها
هنا أقول له
حواء هذه هي
صورة مصغرة لكل ما فيك
فأنت تري نفسك فيها لانها جزء منك
ولن ترتاح إلا معها وفقط
فإذا أردت أن تصلحها فأصلح نفسك أولا
……………………..……………………..
وللنساء بنات حواء
أقول
لا تتعجلي وإبحثي عن أدمك بهدوء وتروي
وعندما تقابلية سوف ينجذب كلا منكما للأخر كالمغناطيس وستزول كل العقابات التي تسد الطريق بينكم
فإن تم الإجتماع ساد الهدؤء
وإن تفرقتما
فهذا إختيار خالص بكامل الإراده لكلا منكما
وإنذار بعدم الراحة للأبد

كل المشاكل القائمة في العلاقات هي أخطاء البشر
فأدم
يرتبط بحواء غير حوائه لأسباب عده
وحواء
تري أدمها وترتبط بغيرة بحثا عن أشياء أخري
مما يجعلنا جميعا ندور في دوائر غير مرتبة
وكلا منا يسبح في غير مكانة وتسود الفوضي للابد

فلكل أدم حواء لابد أن يقابلها
فإن ضاعت هذة الفرصة جني علي نفسة وعليها وعلي الأخرين
إبحث عن حوائك
لتنعم بالدفء وراحة البال
ويصبح كلا منكما عاشق ومعشوق بلا فرغات
وإبحثي عن أدمك
لتنعمي بالإستقرار وتغمضين عينيك بثقة وسعادة
مجرد نظرية 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock