عاممقالات

“سرطان الحزن”

بقلم:آيه راضي

لم نسمع من قبل عن سرطان للحزن..و لكن ماذا نسمي ما يتسلل إلي أرواحنا و يمزقها ؟!!
و لكن ماذا نسمي إنتشار أطفالنا في الشوارع ؟! هل نسميها ظاهرة أطفال الشوارع !!
لا ليسوا أطفال شوارع بل هذا ما يسمي سرطان الحزن في قلوبنا…حزن علي ما نراه في براعم مستقبلنا…حزن علي ما نحن فيه من عجز في عدم تقديم المساعدة لهم و ندعي أنهم أطفال شوارع و عديمي الأخلاق.
سرطان يجعل لنا قدرة رهيبة في أن نري دمعة طفل و حتي لا نشعر بجوعه و حزنه..سرطان يجعلنا نخشي علي أطفالنا من البرد و هم يباتون ليلا تحت المطر بلا مأوي…سرطان دمرا إنسان بداخل كلا منا بدلا من أن نحافظ علي أطفالنا المرغمين علي حياتهم المليئة بالمخاطر جعلتنا نخاف منهم و جعلوا منهم مجرمين.
في حين أن هؤلاء الأطفال إذا أتيحت لهم فرصة التعليم و توفير مكان آدمي ﻷصبحوا من علماء البلد العظماء.
لم نعطي لأنفسنا الفرصة لنتعرف عليهم عن قرب و نتعرف علي أحلامهم و طموحهم و ميولهم.
من حق الأطفال أن يحصلوا علي حققوهم كاملة و من واجبنا مساعدتهم و إرشادهم إلي ما هو صحيح لكي ينجوا بأنفسهم من وحشية الشارع و ليعلوا و يتقدموا بجتمعهم.

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock