عاممقالات

قيل إن الملك فاروق كان ينوي هدمه و إنشاء مسجد يحمل اسمه مكانه


كتب/خطاب معوض خطاب
حكاية جامع الشيخ العبيط مع فاروق ملك مصرالأخير و عمر مكرم
هذا الجامع تم ذكره فى كتاب “القاهرة جوامع و حكايات” لحمدى أبو جليل و في كتاب “شوارع لها تاريخ” لعباس الطرابيلي ، و هو ينسب للشيخ محمد العبيط الذي كان أحد أبرز رجال الدين خلال القرن الثاني عشر الميلادي ، و الشيخ العبيط كان يطلق عليه “البهلول” بالفارسية و “الدرويش” بالتركية ، و كان يسكن هذه المنظقة التي كانت تسمى باسمه “جزيرة العبيط” ، و هي ما يطلق عليها الآن ميدان التحرير و جاردن سيتي ، و كانت تسمى أيضا بالجزيرة الوسطى لأنها تتوسط الروضة و بولاق و القاهرة و الجيزة .
و مما يذكر أن الملك فاروق كان ينوي أن يضع تمثالا لجده الخديو إسماعيل بميدان التحرير الذى كان يسمى ميدان الإسماعيلية ، و قيل إنه وجد أنه ليس من اللائق أن يكون تمثال جده العظيم مواجها لجامع يحمل اسم العبيط ، فانتوى وقتها هدم ضريح و جامع العبيط و إنشاء جامع كبير يحمل اسمه “الملك فاروق” مكانه ، لكن قامت ثورة يوليو 1952م و تعثر مشروع جامع الملك فاروق ، و من العجيب أنه تم بعد ذلك هدم جامع العبيط بالفعل و بناء جامع كبير جديد مكانه حمل اسم السيد عمر مكرم و بقى ضريح الشيخ العبيط داخل الجامع الجديد ، و من المعروف أن السيد عمر مكرم لم يدفن في الجامع الذي يحمل اسمه لأنه قد تم دفنه بمقابر الخفير بصحراء المماليك ، و حتى الآن لا تزال توجد لافتة على سور مقر وزارة الخارجية القديم بميدان التحرير مكتوبا عليها “شارع عمر مكرم – الشيخ العبيط سابقا” .
المصادر :
مقال الأستاذ مصطفى شريف الباحث في التراث المصري .
كتاب شوارع لها تاريخ “عباس الطراييلي” .
مجلة صباح الخير 22 يوليو 2013م .
جريدة الوفد 31 مارس 2014م .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock