عاممقالات

هل رؤيه الله حق في المنام

إعداد صوفيا زادة ملكة الأحلام
إذا رأي العبد ربه في صورة ، كانت تلك الصورة حجابا بينه وبين الله ، ومازال الصالحون وغيرهم يرون ربهم في المنام ويخاطبهم ، وما اظن عاقلا ينكر ذلك ، فإن وجود هذا مما لايمكن دفعه ، إذ الرؤيا تقع للإنسان بغير أختياره ، وهذه مسألة معروفه ، وقد ذكرها العلماء ، وغيرهم في أصول الدين ، وحكوا عن طائفة من المعتزلة وغيرهم وإنكار رؤية الله ، والنقل بذلك متواتر عمن رأي ربه في المنام ، ولكن لعلهم قالوا : 
لايجوز أن يعتقد أنه رأي الله ، فيكونون قد جعلوا مثل هذا من اضغاث الاحلام ، ويكونون من فرط سلبهم ونفيهم نفوا أن تكون رؤيا الله في المنام رؤيه صحيحة كسائر ما يري في المنام ، فهذا ما يقوله المتجهمه ، وهو باطل مخالف لما اتفق عليه سلف الأمة وأئمتها ، بل ولما اتفق عليه عامه عقلاء بني آدم ، وليس في رؤية الله في المنام نقص ولا عيب يتعلق به عز وجل ، وإنما ذلك بحساب الرائي وصحه إيمانه وفساده ، واستقامة حاله وإنحرافه ، وقول من يقول : ما خطر بالبال أو دار في الخيال ، فالله بخلافه ، ونحو ذلك ، إذا حمل علي مثل هذا كان محملا صحيحا ، فلانعتقد أن ما تخيله الإنسان في منامه ويقظته من الصور أن الله في نفسه في مثل ذلك ، بل نفس الجن والملائكة
لايتصورها الإنسان ويتخيلها علي حقيقتها ، بل هي علي خلاف ما يتخيله من صور في منامه ويقظته ، وان كان ما رآه مناسبا مشابها لها ، فالله تعالي اجل

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock