عاممقالات

جمهورية كأن ….


جمهورية كأن ....





بقلم الإعلامية / هبه عبدالجواد

رواية طرحها الروائي العالمي دكتور علاء الأسوانى لاقت رواجاً غير مسبوق على المستوى الدولى .

جمهورية كأن رواية أرهبت كثيراً من الحكومات لكنى لا أعلم السبب فلم أشرف بقراءتها حتى الآن …

لكن هل كتابة قلم من الممكن أن تهز عروش الدول ؟! ولما منعت الرواية من الأردن ؟! فما علمته من خلال بحثى عما كتب عن الرواية من خلال الإنترنت أنها تجسد أحداث ٢٥ يناير وترصد ماحدث فيها مهاجمة اختلاط الدين بالسياسة فإذا كانت جمهورية كأن تخص مصر والرواية ترصد أحداثاً حدثت هنا فى مصر فما بال المملكة الأردنية بها ؟! ربما ازداد شغفى لقرائتها فقررت التوغل فى كل جملة كتبت عن جمهورية كأن سواء نقداً أو مدحاً أو رأياً كتبه قراء جمهورية كأن عبر المواقع الإلكترونية .

وماتوصلت له أن جمهورية كأن رواية واقعية رصدت أحداث ثورتنا المجيدة ثورة ٢٥ يناير وتناول فيها الأسوانى شخصيات بعينها عبرت عن اختلاف الطبقات التى امتزجت فى الميدان وشكلت الثورة فتناول الطبقة الأرستقراطية التى تخلت عن أهدافها المعروفة من أجل التغيير والالتحام مع طبقات الشعب الأخرى والطبقة الكادحة التى سعت للتغير للتخلص من أوضاعها القاتلة والبحث عن أحلامها والطبقة المتاجرة بالدِّين والتى ركبت فوق أمواج الثورة لتطفح علينا بمبادئها الزائفة

والطبقة التى باعت شرفها للشيطان من أجل الوصول لأغراضها والفئة التى سعت لإجهاض الثورة بأى وسيلة للحفاظ على مصالحها وسيادتها والشخصية الليبرالية والشخصية المتدينة حقيقة أن الرواية كما يقال عنها لم تترك صغيرة أو كبيرة فى أحداث الثورة إلا وقد ألمت بها .

وهنا يستوقفنى أمر مهم هو رؤية وتحليل دكتور علاء الأسوانى عن المجتمع الدينى ربما رواياته دائماً ما ترصد التدين الظاهرى الذى يظهر جلياً فى مجتمعنا المصرى حتى أنا أتفق تمام الإتفاق فى هذه الرؤية معه فإذا كنّا مجتمع متدين بالفطرة كما اعتدنا أن نقول فنحن أيضاً مجتمع يراقب حتى ينقد حتى يقلد فى الخفاء التدين أصبح ظاهرياً إلا من رحم ربي فنجد نماذج كثيرة خارجين عن السلوك الدينى المحترم فى سلوكياتهم الشخصية عما يظهرون فالتدين هو عدم إلقاء التهم بالباطل عدم الجور على حق الزوجة أوحتى الآخرين سواء فى الأموال أو الأعراض التدين هو عدم اختلاس النظر للنساء التدين هو عدم الخوض فى الأعراض ورمى التهم بالباطل سواء من نساء أو رجال التدين هو الإلتزام بتعاليم الدين سواء مسيحى أو مسلم لكن ساحات المحاكم وماتعج به من قضايا هى خير مقياس على مؤشرات التدين لدى المجتمع الذى نحيا فيه حتى فى الأسرة الواحدة هناك الكاذب والمنافق ومغتصب الميراث وكم من رجل يظهر إلتزامه واحترامه داخل محيط أسرته وأقاربه وهو خارج بيته عربيد يستحل أعراض النساء ويفعل مايفعل لكن شرط الخفاء حتى يحافظ على مظهر تدينه الخارجى !!

ربما تناول دكتور الأسوانى سلبيات كثيرة فى المجتمع المصرى لم ترٌق للكثير فقط للخوف من مواجهة الواقع 
كتناوله مثلا لشيء طريف من وجهة نظرى وهو المرأة المتسلطة والمتحكمة فى الرجل سواء كانت زوجة أو أخت كنموذج دولة الذى تناوله فى روايته (عمارة يعقوبيان) وأيضاً فى جمهورية كأن تناول نفس النموذج لكن للزوجة هذه المرة وليست الأخت كيعقوبيان لكن عذراً دكتور علاء فنحن أيضاً نعانى كنساء فى هذا المجتمع من تسلط الرجل أكثر بكثير من تسلط النساء وإذا كنت لا أنكر وجود نموذج المرأة المتسلطة فى المجتمع المصرى أو العربي بصفة عامة .

لكن عودة أخرى إلى السؤال المهم لما منعت هذه الرواية من تداولها هنا ؟! فهى تعكس أحداث حدثت لنا نحن المصريون رصدت أهم حدث ولد فى مصر ومن يعترض على ثورة ٢٥ يناير فهو يجحد فضل شهدائنا من شباب هم كما وصفهم الشاعر أحمد فؤاد نجم (الورد الى فتح فى جناين مصر ) 
لولا ثورة ٢٥ يناير وماتلاها من حكم الإخوان الفاشل ماكنا أكتشفنا حقيقة فصيل الإخوان الإرهابي ووجهم الدينى الزائف الخالى من الإسلام والقضاء نهائياً على هذا التيار المقزز 
ثورة يناير كانت أشرف الثورات المصرية حتى من خان مصر وحصل على تمويلات وقبض الثمن كشف أمره بسبب أحداث الثورة المجيدة . وبعد كل هذا كيف لكم من أن تمنعوا جمهورية كأن من ميلادها من رحم وطنها ؟!

أتمنى أن ترى جمهورية كأن النور على أرض بلادها على أرض.

البلد التى احتضنت أحداثها حتى وإن كانت أهداف الثورة لم تحقق حتى وإن كانت جمهورية الثورة كأنها ما كانت فأنا أربأ إلى أن نقرأ ونعرف أكثر وعن قرب عن ثورتنا وحقائقها فى تلك الرواية التى كانت شاهداً عليها

باسم حرية القلم أنادى نحن بمصر ننتظر قراءة جمهورية كأن ….

إقرأ أيضا

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock