مقالات

الكلمات ثقافات

بقلم / كنوز أحمد

اختلفت اللغات والألسنة على مر العصور وباختلاف موقعك من الكُرة الارضية ؛
بل وقد تختلف اللهجة لنفس اللغة من مكان لٱخر على نفس البقعة ..

وطريقة إلقاء الكلمة ونبرة الصوت وتعابير الوجه تشترك وبشكل كبير فى تحديد معنى حديثك وماهية كلماتك .
اذن هى ليست مجرد حروف تنسق وتنطق .. بل هى رسائل ووسائل تعريف لك وللآخر.

اما عن مضمون الكلمة وانطباع المتلقي لها .. هنا تكمن ثقافة وإدراك الطرفين للكلمة وماترسب فى الأذهان لمعناها الحرفي والضمني بل والتراثي أيضا ،

نعم هناك موروثات لكل كلمة ننطقها .. منها ما اندثر ونُسي ومع ذلك نلفظه بشكل تلقائي ،
وهنا تتضح مسألة ( الوقع النفسي للكلمة ) فليس كل منطوق معلوم معناه بالكامل؛

وليس كل ما وقع فى نفسك عند سماع حديث أحدهم يتساوى عندما تلقي نفس الكلمة على شخص ٱخر فى مكان ٱخر فى بيئة أخرى مختلفة .

وليست الأُذن وحدها المسئولة عن استقبال الأحاديث .. فالأذن مجرد ناقل لنغمة الصوت وتلقيها ..

فالعيون تساهم بشكل أكبر وأعمق لقراءة المقصد الحقيقي لكل كلمة من خلال قراءة تعابير الوجه .

والأحاديث المباشرة وجها لوجه تختلف كليا وجزئياً عن أحاديث بدأت وانتهت ( هاتفياَ ) على سبيل المثال .

,وهناك ملمح مهم جداً وهو أن لغة الحوار تتحدد وتنطوي على أهمية ومقدار المحاور .. بل ومدى قربه وتوافقة مع متحدثه ..

يحدث أن تجد من يهاجمك دون سبب واضح فى حقيقة الأمر هو متعصب لفكرة ما أنت ضدها من وجهة نظره وكل حديثك جملة الراقي منه او الرقيق .. العميق منه أو الركيك
لايعني له شيئا البتة لأنك أنت نفسك قُيمت فى داخله وبشكل شخصيً أنك ( ضد ) .

إذن الكلمات ثقافات وانطباعات ونفس الكلمة التى لاتعني لك شيئاً تعني لسواك الكثير والكثير .

تأملات في قطار الحياة”الشريط الوردي”

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock