عاممقالات

محمد فريد ” من أصل تركي”

محمد فريد ” من أصل تركي”



كتب . د. مصطفى الصادق 


ولد محمد فريد في القاهرة في ٢٠ يناير ١٨٦٨ من أصل تركي ، حصل علي شهادة الحقوق و شعل منصب رئيس الحزب الوطني بعد وفاة زميل كفاحه الشاب مصطفي كامل حيث أنفق ثروته و أوقف حياته علي خدمة القضية الوطنية و استقلال مصر. انشاء محمد فريد المدارس الأهلية المجانية في الأحياء الشعبية و انشاء اول نقابة للعمال سنه ١٩٠٩. 


ذهب فريد علي حسابة الخاص الي أوروبا للاعداد لمؤتمر يدعو للقضية المصرية في باريس و عند عودتة حكم عليه بالسجن لمدة ٦ أشهر بسبب مقدمة كتبها لديوان شعر (اثر الشعر في تربية الامم) و عندما خرج من السجن استمر في الدعوة الي  الجلاء و المطالبة بالدستور حتي ضاقت به الحكومة



 و بيتت النيه علي سجنه فغادر مصر الي أوروبا. كان فريد و هو في مصر يشكو من مرض الكبد و في سنه ١٩١٩ اعتلت صحته بسبب اشتداد مرض الكبد و رشح الماء في تجويف البطن (الاستسقاء) فذهب الي برلين لإجراء عملية جراحية في الوريد الكبدي و لكن الاستسقاء زاد و في يوم السبت ١٥ نوفمبر ١٩١٩ 


توفي الي رحمة الله في برلين و هو يقول لا اخاف الموت لانه حق و لكن كل ما كنت اتمناه ان اري مصر متمتعة بتمام استقلالها. عندما أيقن باقتراب الأجل قال أني انا و أولادي و كل عزيز لدي فداء مصر، لقد قضيت بعيدا عن مصر ٧ سنوات فإذا مت ضعوني في صندوق و احفظوه في مكان أمين حتي تتاح الفرصة لنقل جثتي الي وطني العزيز الذي افارقة و كنت أودّ ان أراه



.في الْيَوْمَ التالي شيعت جنازته من المصحه الي مقبرة المسلمين في برلين ثم حفظ التابوت بعد تحنيط الجثمان في كنيسة بالقرب من المقبرة الي ان يجيء الوقت و الإمكانيات (الفلوس حيث انه صرف كل فلوسة علي قضية وطنه) لنقل الجثمان الي مصر و هنا يأتي دور الحاج خليل عفيفي.

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock