عاممقالات

“علاقه الارهاب والدين”


"علاقه الارهاب والدين"






بقلم :حنين عوض





هناك دائما من يربط بين الإرهاب والدين فهناك بينهم فرق شاسع فان الدين هى فطرة الله خلقنا عليها وهى طاعة الله ورسوله 

فاما الإرهاب فهو اعمال تثير لدى الشخص الإحساس بالخوف 
فمن يربط بين الإرهاب والدين فهو فكرة متطرفة دليل على الجهل وهذا يؤدى إلى أخبار غير صحيحة ولا يجب التناقش فيها ومن يقول رأي غير ذلك فقد يعتبرونه جاهلا بالدين ينعتونه بالكافر
وان صعوبة تعريف الارهاب تؤدى الى
1-ارجاء بلورة الجهود الدولية المتصلة لوضع اتفاقية عالمية لمكافحة تلك الجرائم
2-اختلاط الامور وتبرير أعمال إلارهاب نفسها باعتبارها إرهاباً مضاداً أوكفاحاً للقضاء على إلارهاب 
3-الانتقائية والعشوائية في وصف الافراد والجماعات والدول بالارهاب ، وفقاً للاهواء والمصالح السياسية لكل طرف ، حيث يصعب اعتبار الارهاب جريمة في ظل غياب تعريف له وفقاً لمبدأ شرعية الجرائم والعقوبات
4-شيوع القول بأنّ الارهابي-في نظر البعض-محارب من أجل الحرية، وفي نظر البعض الاخر مجرم
5-اختلاط إلارهاب بصور العنف السياسي الاخرى كالجرائم السياسية والحروب بأنواعها،سواء كانت حروباً تقليدية أو حروب تحرير أو عصابات ، وكذلك مع صور الاجرام المنظم والعابر للحدود ، ومع العصيان والانقلابات.
"علاقه الارهاب والدين"

وان للارهاب اشكال عديدة 

فيمكن تقسيم الإرهاب من حيث القائمين به الى نوعين رئيسين هما : إرهاب الدول وإرهاب الأفراد والمجموعات ، وقد يحدث تداخل بين هذين النوعين
1-ارهاب الدوله 2- ارهاب الافراد والجماعات
الدولة ترتكب الإرهاب بنفسها أو بواسطة دعمها لبعض الافراد أو الجماعات لتضعيف بعض الدول الاخرى المنافسة ، كما أنّ الجماعات الإرهابية اذا نجحت وسيطرت على مقاليد السلطة قد تستمر في استخدام العنف والارهاب 
والسؤال الذي يطرح نفسه في هذا المقام هو: كيف نواجه الإرهاب؟ والإجابة هي أن هناك طريقتين، الأولى دفاعية والثانية هجومية. في الأولى نحن نحصن مواقعنا وشوارعنا ومنشآتنا ونفرض حراسة مشددة على الأشخاص المطلوب قتلهم فلا نجعلهم صيداً سهلاً للإرهابيين. وفي الثانية نذهب إلى الجحور التي يختبئ فيها هؤلاء القتلة فنخرجهم منها ، وهذا أمر يتطلب جمعاً لمعلومات كافية عنهم، ووجود خطط محكمة للوصول إليهم.

إقرأ أيضا
العنف ضد المرأة

ولكن كلتا الطريقتين هما محض تدبير قصير الأمد، يغلب فيه ، وهذا لا يمكن أن يشكل حلاً ناجعاً ومستقراً، وهو إن كان لا غنى عنه في مواجهة الإرهابيين فإنه لابد من وضع خطه للقضاء على الإرهاب أو تخفيفه وضرب أهدافه ، وهذا لن يتم إلا من خلال تعليم يعلم أولادنا «أسس التفكير العلمي» لأن الإرهابيين يصطادون من يسلمون بكل ما يقال لهم وأذهانهم مغيبة أو غير قادرة على التمييز والتحليل، ومن خلال ثقافة تنتصر للقيم الإيجابية والمعتدلة، ومن خلال إصلاح ديني تأخر طويلاً، وإلى جانب كل هذا يجب أن تكون هناك خطة لتنمية مجتمعاتنا سياسياً واجتماعياً واقتصادياً لأن الإرهاب يركز على الفشل.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock