كتبت / شيماء شوقي
طريقة برايل هي النور التي أبصر من خلالها المكفوفون ، و أضاءت حياة من يعيشون في الظلام فهي لغة أنارت لفاقدي البصر طريقهم وساعدتهم على القراءة والكتابة والتعبير والتواصل بين المكفوفين والمجتمع بأكمله .
طريقة برايل نور أضاء للمكفوفين حياتهم
في عام 1885 اخترع برايل هذه الطريقة من أ جل تسهيل الكتابة والقراءة للمكفوفين فهو جعل من الحروف رموزا بارزة على الورق من أجل أن يستشعر بها ذوي الإعاقة البصرية عن طريق حاسة اللمس.
نشأة لويس برايل
ولد برايل في عام 4 يناير 1809 داخل بلدة صغيرة شرق باريس وكان على درجة كبيرة من الجمال ويمتلك عينين تسر كل من نظر إليه وكان بخشي عليه أبواه من الحسد من شدة جماله
فقد لويس برايل نظره وهو في الثالثة من عمره نتيجة لإصابته فيها وهو يساعد والده في عمله و مسك أبرة وقطعة من الجلد وأدخل الإبرة في الجلد وأخذ يطرق عليها بالمطرقة ونتيجة لمقاومة الجلد أصابته الإبرة في عينه والتهبت وفقد البصر في عينه اليسرى ثم اشتد الالتهاب بعد ذلك وفقد عينه الأخرى وأصبح كفيفا .
كان لويس يتمتع بقدرة عالية من الذكاء وحب الاستطلاع واستشعر والده ذلك فأرسله لتعلم العزف على البيانو ثم أصبح مولعا بحب العزف عليه .
الاهتمام والرعاية أساس النجاح
كذلك أصبح برايل مشهورا في المعهد القومي للمكفوفين بباريس لتفوقه في العلوم الأخرى بجانب حبه للموسيقى
1829 نشر برايل بحثا باستخدام طريقته في كتابة النوتة الموسيقية ، كذلك اهتم لويس برعاية المكفوفين ، فكان يتعلم المكفوفون في ذلك الوقت .عن طريق لمس حروف معدنية كبيرة بأصابعهم ، وتقطع هذه الحروف وتلصق علي الورق ، ولكنه لم يقتنع بهذه الفكرة لأنها ثقيلة جدا وكبيرة .
الثقة بالنفس والإرادة تساعد على تحقيق المستحيل
ففكر برايل في طريقة اخرى لكي تسهل عملية التواصل وتبسطها ،و استوحى الفكرة من ضابط في الجيش الفرنسي حيث كانوا يتخذون الأوامر ليلا في الظلام وتعتمد هذه الطريقة استشعار الحروف من خلال عمودين من النقاط البارزة في كل عمود ست نقاط تقرأ عن طريق اللمس فصمم برايل لوحة ومطرقا وتكون بنفس الأسس التي تستخدم حتى الآن و استخدم أقل عدد من النقاط تقرأ باللمس بدلا من الطريقة القديمة واكتشف لويس طريقته التي يستخدمها العالم حتى الآن .
1939 اطلع العالم على اكتشافه ولكنه في بداية الامر لاقى هجوما شديدا ولكن لم يهزمه اليأس . وأصبح يعلم تلاميذه في المعهد القومي للمكفوفين بطريقة برايل حتى أشاد الطلاب بسهولة الطريقة وسهولة التعبير على الورق واعترف بعد ذلك الجميع بسهولة الطريقة .
الإعلام الإيجابي له دور بارز لظهور طريقة برايل إلى النور
حيث كانت إحدى تلميذاته من المكفوفين تعزف على البيانو وحاز عزفها إعجاب الحاضرين وصفق لها الجميع في حفل كبير وأشادت انها تعلمت بطريقة أستاذها لويس برايل فتحركت الصحف والإعلام نحوه ولفت انظار الراي العام وتكريمه له .
تقدير الحكومة الفرنسية لاختراع برايل
وأنشأت له الحكومة الفرنسية تمثالا داخل قريته الصغيرة بعد وفاته الناتجة عن إصابته بمرض السرطان وتوفي لويس برايل ولكنه اخترع أهم طريقة للتواصل، بالكتابة والقراءة للمكفوفين تستخدم في العالم بأكمله حتى الآن .
كذلك إصرار برايل وعزيمته على تقديم يد العون والمساعدة لزملائه وتلاميذه والمجتمع ككل ، توفي برايل ولكنه نور أضاء به طريق المكفوفين في العلم ، والتعلم ، والمعرفة ، والتواصل الاجتماعي .
. 
