*عملت في العديد من المستشفيات و وكالة الغوث.
*والدي شجعني على دراسة الطب.
*عائلتي الكبرى وطني فلسطين.
*رغم عملي كسفيرة فانني اشتاق لمهنتي.
*تم دعوتي من قبل معالي الوزير د.ناصر القدوة للعمل كسفيرة*نحن قلقون ونرفض سياسة الابتزاز التي تنتهجها سياسة ترامب.
*تجربتي في تشيلي توجت باعتراف تشيلي بدولة فلسطين.
*كانت تربطني علاقة وطيدة مع الجالية بكافة شرائحها كان عنصر هاما في قصة نجاحي.
عشقت الوطن،هي امرأة بحجم وطن ،إنسانة لم تنزاح على إصرارها قيد أنملة على مبادئها التي تؤمن بها دي شخصية فذة واعية،مفعمة بالإنسانية والنبل، حيث أنها تمتلك فكرا عاليا ،تساهم في كل عمل إنساني ونهضة للوطن فلسطين ،ولأن فلسطين هي النبض والقلب والشراء والعيون وهي الشجرة الطيبة التي لا تنمو إلا في تربة التضحيات .
الوطن بالنسبة لها هو ينبوع التضحية وينبوع الحياة،هي المناضلة سفيرة دولة فلسطين في إيطاليا الدكتورة مي الكيله ،حيث أنها هي التي رفعت اسم فلسطين إلى أعلى، وبسبب جهودها الدبلوماسية الفذة الرفيعة تم الاعتراف بدولة فلسطين، إنها تحمل هم الشعب الفلسطيني وتسعى بكل جهودها للارتقاء ورفع اسم فلسطين في كل مكان .
حققت العديد من الإنجازات بسبب عملها الدؤوب في خدمة الوطن هي أول شخصية فلسطينية تحصل على وسام الشرف والاستحقاق التشيلي،وهي تمضي قدما في خدمة القضية الفلسطينية. تم تكريمها في إيطاليا بالوسام الذهبي للأكاديمية لإنجازاتها السياسية سواء مع الحكومة أو المؤسسات المجتمع المدني أو المنظمات الدولية في روما ،لدفاعها الناشط عن حقوق الإنسان الفلسطيني لكافة المحافل الدولية والإيطالية. سعادة السفيرة الدكتورة مي الكيله تحظى بإحترام واسع في الأوساط السياسة والثقافية الإيطالية، فكان همها ولا زال هو الوطن فلسطين .

*سعادة السفيرة الدكتورة مي الكيله سفيرة دولة فلسطين في أيطاليا ,حدثيني عن نشأتك؟
ولدت في مدينة بيرزيت وترعرعت في جو عائلي يملؤه السلام والعزة وحب العلم، فقد غرست بي عائلتي وعززت بي حب الإنتماء للوطن ، درست في مدارسها حتى المرحلة الإعدادية ومن ثم درست التمريض في مستشفى المطلع ، ومن ثم درست الطب في أسبانيا وتخصصت في الولايات المتحده الأمريكية وعدت للعمل في الوطن في حيث عملت في العديد من المستشفيات ومن ثم في وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين كمديرة لبرامج الطفولة والأمومة واستمرت في ذلك إلى ان أصبحت سفيرة فلسطين في تشيلي .
*في طفولتك بماذا كنت تحلمين أن تكوني , ومن الذي شجعك؟
لقد حلمت ان اكون محامية للدفاع عن الناس ورفض ذلك والدي جملة وتفصيلا بحكم وعلى حد رأيه لا يريدني الدفاع عن السارقين واللصوص وقد استطاع بحنكته المعروفه تحويل نظري واهتماماتي إلى الأعمال الخيريه ومساعدة الناس لقد شجعوني وتعلمت الكثير الكثير من والدتي ووالدي رحمهم الله ، فمن أمي تعلمت الصبر والتريث بأخذ القرارات ومن والدي حب العمل والإصرار والانخراط في الهم العام .
*ما الحلم الذي كان يراودك و أردتي أن تحققيه عندما تكبري, وهل حققتيه؟
في بداياتي كنت أحلم أن أكون محامية ، لكن والدي شجعني على دراسة الطب .
*سعادة السفيرة الدكتورة مي ,ماذا تمثل لك كلمة الأهل أو العائلة؟
الأهل بالنسبة لي هم االراحة والأمان والحب والطمأنينة والأمل هم المدرسة الأولى والتربية والحماية هم كل شيء بالنسبة لي في حياتي وأنا محافظة جدا على علاقتي مع أسرتي الصغرى ومع عائلتي الكبرى وطني فلسطين.
*تحدثي لنا عن مجال دراستك وهل كان المجال محبب لك؟
الطب هو مجال دراستي الأولى ، فانا احب هذه المهنة لانها أنبل مهنة عرفها الإنسان ومهمة جدا، ورغم عملي كسفيرة منذ سنوات طوال فاني اشتاق لمهنتي الأولى واود العودة لممارستها ولهذا فانا حافظت طوال فتره عملي كسفيره بالعمل التطوعي في احدى العيادات والمشافي وحضور المؤتمرات الطبيه من اجل الحفاظ على التقدم العلمي والممارسة في هذا الحقل الهام.
*ما رأيك بالحب , والرجل؟
الرجل هو شريك الحياة سواء كان أب أخ زوج صديق زميل ، أما الحب فهو شعور إنساني نبيل ويجب ان يستمر في حياة الإنسان.
*سعادة السفيرة الدكتوة مي كيف دخلتي في السلك الدبلوماسي وعملت كسفيرة؟
منذ فترة المرحلة الثانوية وأنا ناشطة سياسية وإجتماعية والتزمت في حركة فتح حيث تدرجت بالمراتب التنظيمية وقد طلبت وزارة الخارجية الفلسطينية في عهد الوزير د.ناصر القدوة ترشيح إمرأه في السلك الدبلوماسي وبهذا تم دعوتي من قبل معالي الوزير انذاك د ناصر القدوه للعمل كسفيرة لتمثيل فلسطين وكان لي شرف القبول في هذه المهمه النبيله.
*ما العراقيل التي واجهتك في شغلك كسفيرة لدولة فلسطين ؟
العمل كسفيرة لدولة فلسطين عمل هام جدا ومليء بالتحديات تبعا لخصوصيات القضية الفلسطينية ، لكنني تمكنت من مواجهة هذه التحديات من خلال خبرتي في العمل السياسي والتنظيمي واداريا ومجتمعيا من خلال خبرتي في العمل في وكالة الغوث الدولية ومؤسسات المجتمع المدني .
*من الذي وقف بجانبك وشجعك ؟
شجعني ووقف بجانبي أهلي واخوتي واخواني والأصدقاء والقيادة السياسية ووزارة الخارجية وجالياتنا حيث اشكرهم جميعا لدعمهم المتواصل لي .
*هل شغلك في السلك الدبلوماسي وعملك كسفيرة أثر على حياتك الشخصية؟
لا بل بالعكس ، عملي الدبلوماسي منحني الكثير في حياتي وجعلني أنمو واتعرف واكتشف ، إلا أنني لا ازال أحن إلى مهنتي ، واعمل بشكل تطوعي في العيادات والمشافي وأحيانا احضر المؤتمرات الطبية من اجل ان ابقى نفسي محدثة من الناحيه العلميه والممارسة من أجل أن أعمل لاحقا في مهنتي التي أحبها خدمه الطفوله والأمومة .
*سعادة السفيرة حضرتكم قلتي أن نقل السفارة الأمريكية إلى القدس سيكون له العواقب المدمرة على عملية السلام وعلى المنطقة العربية بأسرها , ما هي العواقب التي سوف تحدث برأيك ؟
لقد كان قرارا متهورا ولا مسئولا وخطيرا على فلسطين والمنطقة والعالم وعلى مستقبل القضية الفلسطينية ومستقبل العملية السياسة ونحن قلقون ونرفض سياسة الابتزاز التي تنتهجها إدارة الرئيس ترامب للضغط علينا لإجبارنا على تغيير مواقفنا السياسية، وبهذا فامريكا لم تعد طرفا نزيها لقيادة المفاوضات السياسية بين فلسطين وإسرائيل ، وأضيف أن عملية السلام بدءا من القرارات والقوانينن الدولية 242 و 338 واتفاق أسلو والقرارات الدولية والإقليمية الآخرى التي تخص وضع القدس والقرارات الأممية التي تدين الاستيطان واخرها قرار مجلس الأمن 2334 في 23/12/2017 كلها كانت محط التزام من الإدارات الأمريكبة السابقة ، لكن إدارة ترامب بقرارها هذا فقط ضرب بعرض الحائط كل هذه القرارات ودمرها مما يشكل تحدي واستخفاف للمجتمع الدولي والنظام السياسي العالمي ، وهو بذلك يريد ان يحول العالم إلى غابة ، وهو تهديد ايضا للنظام السياسي العالمي الذي يعتبر الناظم للعلاقات بين الدول ، وبهذا أمريكا بإدارتها الحالية تهدد استقرار العالم اذا استمرت على هذا النهج.
*كيف كانت تجربتك كسفيرة في جمهورية تشيلي؟
تجرتبي في تشيلي وحسب رأيي ورأي الأخرين كانت ناجحة سياسيا ودبلوماسيا وتوجت باعتراف تشيلي بدولة فلسطين بتاريخ 7/1/2011 من قبل الحكومة التشيلانية وهذا في حينه لاقى ترحابا واسعا من قبل القيادة والشعب الفلسطيني والجاليات الفلسطينية في أمريكا اللاتينية وعلى وجه الخصوص في تشيلي وايضا كانت لي علاقات مميزة في البرلمان ومجلس الشيوخ والاحزاب السياسية ، وعملت كثيرا مع الجالية الفلسطينية هناك في كافة المجالات السياسية والإجتماعية وكانت تربطني علاقة وطيدة وجيدة جدا مع الجالية بكافة شرائحها واطيافها ،وهذا كان عنصرا هاما في قصة نجاحي .
*لقد قامت الأكاديمة نورمات بالتعاون مع سلاح الجو الأيطالي بتكريمك بالوسام الذهبي وتم تكريمك أيضا في تشيلي بوسام الاستحقاق ، ماذا كان شعورك في تلك اللحظات؟
نعم صحيح ، تم تكريمي من قبل هذه المؤسسات الهامة وهذا كان محط فرح وسرور ف كبير لي على الصعيد الشخصي وهذا يعزز ضرورة ومفهوم الإخلاص والتميز بالعمل لخدمة القيم الإنسانية والمجتمعية وهو دلالة تقدير واحتفاء من قبل الآخرين ، لكن أنا اعتبر هذا التكريم هو تكريم لفلسطين ولشعبي المناضل الصابر المرابط على ارضه .
*ماذا عن الجوانب الأخرى التي تتعلق بالجالية الفلسطينية في إيطاليا؟
الجالية الفلسطينية في إيطاليا هي جالية عريقة يمتد وجودها منذ سنوات السبعينات ، حيث قدم الفلسطينيون الى هنا كطلاب وانخرطوا بالعمل السياسي والإجتماعي والنقابي وخرج منهم الكاتب والفنان والطبيب والمهندس وغيره وكان وما زال لهم تاثير في المجتمع الإيطالي على الصعيدين الرسمي والشعبي ولهم نشاطات متعددة بالتعاون والتشاور مع السفارة .
منذ أيام قليلة لقد احتفلتم انتم والدكتور أحمد الطيبي والسلك الدبلوماسي لدي الجمهورية الإيطالية وأبناء الجالية الفلسطينية باليوم الوطني الفلسطيني، ماذا كان شعوركم مع الكم الكبير من المحتفلين؟
تحتفل سفارة دولة فلسطين لدى إيطاليا كل عام منتصف شهر كانون ثاني 15/11 باليوم الوطني الفلسطيني وهي مناسبة للالتقاء بممثلي الشعب الإيطالي على الصعيدين الرسمي والشعبي لاطلاعهم بجو احتفالي على آخر تطورات الوضع في فلسطين وعلى تطلعات وآمال شعبنا وللتاكيد على اواصر الصداقة التآخي والتضامن بين الشعوب وهي أيضا عادة دبلوماسية تتبعها كل السفارات في كل العالم بمناسبة ايامهم الوطينيه .
*سعادة السفيرة أنت عملت في وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللأجئين الفلسطينين , فكنت مديرة لبرنامج الطفوله والأمومة , فما المهام التي كنت تقومين بها؟
نعم صحيح ، في الماضي كنت مسئولة عن برامج صحة الطفولة والأمومة في وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين فنيا وإداريا ، فنيا تعني طبابة الأطفال والنساء وتقديم الخدمات اللائقة والتي تتماشى مع المعايير الدولية وبرامج تعنى بالطفل من حيث العلاج والوقاية ، العلاجية (الطبابة) الوقائية (التطعيم) ومتابعة نمو الأطفال وتغذيتهم .
أما بالنسبة للأمور التي تمثل برامج المراة فشملت رعاية الحوامل ورعاية النفاس فهي أيضا تتضمن الخدمات العلاجية والإرشادية وبرامج تنظيم الأسرة اما برامج الصحة المدرسية فتشمل البرامج الوقائية والإرشادية والتثقيفية ، كما كنت مسئوله ايضا عن مهام المتابعة الميدانية للعيادات والمستشفيات الخاصة بوكالة الغوث الدوليه وتدريب الأطباء والممرضات وتمكين القوى العاملة .
*منذ فترة قريبة تم الأحتفال بذكرى الرابعة عشر على رحيل الأسطورة القائد الرمز ياسر عرفات ,ماذا يمثل لك الرمز الخالد فينا أبو عمار ؟
في كل عام في 11 كانون الثاني تحيي سفارة فلسطين والجالية الفلسطينية ذكرى استشهاد القائد الرمز الشهيد ياسر عرفات رحمة الله مفجر الثورة الفلسطينة الحديثة ، الشهيد ياسر عرفات يمثل لي كما لكل ابناء شعبنا في الداخل والشتات رمزا خالدا نجمة نهتدي بها نحو الحرية والخلاص من أسوء احتلال عرفه التاريخ ، كيف لا وهو من أعاد رسم فلسطين على الخارطة السياسية الدولية وفي كافة المحافل الدولية وهو من طالب بانصاف الشعب الفلسطيني وتحقيق حريته المشتهاة ، ياسر عرفات من بدأ الحلم ونحن على دربه سائرون رحمه الله وادخله فسيح جناته .
إقرأ أيضا