أخبار وفن

أمهات أطفال طيف التوحد بين حق الحياة وهمومها

أنا موجود

فعالية ثقافية وتوعوية أقامتها الجمعية الخيرية في بلدة أشرفية صحنايا بالتعاون مع فريق قلم ونغم التطوعي في مركز ثقافي أشرفية صحنايا يوم السبت 29/4/202 

بحضور كل من السادة:

أ.تيسير عيسى مدير المركز التخصصي للتوحد

أ.رستم سلامة رئيس الجمعية الخيرية

وعدد من أطباء البلدة وأعضاء الفرق الحزبية والفعاليات الاجتماعية والثقافية وعدد من أمهات الأطفال المصابين بالتوحد

حيث ابتدأت الفعالية بمحاضرة تثقيفية عن طيف التوحد قدمتاها السيدتان الاختصاصيتان في التربية #سحر ركاب و وعد برغشة بالاستعانة بفيديوهات توثيقية وشرح مبسط وشامل لأعراض المرض وأساليب علاجه والتعامل السلوكي مع مصابيه ومع أُسرهم والمجتمع…

ثم تحدثت الأمهات “سوسن ورور “و  “سريحة النجار” عن تجربتهما مع أطفالهما في هذا المجال، فأطلقت “ورور” صرختها من قلب أمٍ صابرة مؤمنة رُزقت بطفلين مصابين بطيف التوحد (وسام وكريم) وتحدثت عن معاناتها مع نظرة المجتمع وطريقة تعاطي البعض مع حالة طفليها، وعن الوجع والألم الذي تشعر به هي وكل أم عند كل مناسبة، وبالأخص في عيد الأم حيث حُرمت من سماع جملة (كل عام وأنت بخير ماما) في حين تتباهى الأمهات الأخريات بأطفالهن والاحتفال معهم..

كما تحدثت ورور عن المعاناة والصعوبات التي واجهتها خلال عملها في التدريس وعدم وجود أي بند في قانون العاملين يرأف بحال تلك الأمهات، وطالبت بوجوب فرض هكذا بند مراعاة لحال الأمهات الصعب بالجمع بين مهامهن في العمل وواجباتهن تجاه أطفالهن وعائلاتهن، كما طالبت ورور الجهات المختصة بوجوب توافر ضمان صحي شامل لأطفال التوحد لصعوبة علاجهم كباقي الأطفال، كعلاج الأسنان مثلاً الذي يتطلب تخديراً عاماً غير متوفر عند جميع الأطباء وحتى في جامعة دمشق للأسف..

بينما شرحت “نجار” قصتها مع طفلتها “سارة” التي كانت تعاني معها لفترة طويلة بأخذها إلى مشافي المدينة للعلاج الفيزيائي وتحمّل مشاق الطريق الطويل وتكاليف العلاج المرتفعة وذلك بسبب عدم تواجد أي مركز طبي يستقبل تلك الحالات في البلدة، وشرحت كيف أن الوحيد الذي ساعدها بتعليم طفلتها الكلام ونطق بعض الحروف وكان أستاذها الحنون هو أخوها الأصغر،

كما وجهت “نجار” نداءَ أمٍ صابرة عانت ماعانته مع طفلتها إلى جميع مسؤولي البلدة وفعالياتها الحزبية والخيرية بضرورة إنشاء مركزٍ صحي يُعنى بتلك الحالات وغيرها…

في نهاية الفعالية قدم أعضاء فريق #نغم_وقلم مسرحية توعوية عن طيف التوحد من تأليف المعلمة “سوسن ورور” مدربة المسرح في دائرة المسرح المدرسي في تربية ريف دمشق، وبإشراف المدرب “علاء الشيخ” وتمثيل أعضاء الفريق .

بدوره قام السيد “رستم سلامة” بتكريم الأم العاملة “سوسن ورور” بشهادة #الأم_المثالية

فيما بادر بعض أطباء البلدة ( د.رائد بدران و د.فهد الحاج علي ) بتقديم الخدمات الصحية المجانية لهؤلاء الأطفال

بينما بادر السيد “عيسى” بتقديم دورات تدريبية مجانية لأمهات التوحد والمهتمين بهذا الشأن، في “المركز التخصصي للتوحد” لتثقيف المجتمع وتعريفه عن كيفية التعامل مع هؤلاء الأطفال وأهاليهم لتخفيف الأعباء عنهم وللنهوض التوعوي والمجتمعي.

بدورنا كمنبر إعلامي نطالب وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل وكافة الجهات المختصة بوجوب إنشاء مراكز صحية تعليمية تابعة للجمعيات الخيرية تستقبل أطفال التوحد أسوةً بأطفال متلازمة داون ومراكز ذوي الاحتياجات الخاصة، وضرورة تأمين مواصلات لهكذا مراكز لتخفيف الأعباء المالية عن أهاليهم،

أيضاً نطالب وبشدة رئاسة مجلس الوزراء بضرورة إضافة قوانين خاصة إلى “قانون العاملين في الدولة” تشمل أمهات أطفال التوحد العاملات وتراعي ظروفهن الخاصة.

فهم كما وصفتهم إحدى الأمهات “صابرون ومحتسبون”

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock