أدم وحواءعام

دليل المعلمة لتنمية المفاهيم العلمية لدى طفل الروضة “1”

دليل المعلمة لتنمية المفاهيم العلمية لدى طفل الروضة "1"



كتبت الباحثة التربوية الدكتورة أسماء حسين التنجى ( ١)

يبدأ كل إنسان منا حياته وكأنه واحد من العلماء، حيث تولد داخله مشاعر وأحاسيس بالدهشة تدفعه للبحث فى العالم المحيط من حوله، وما أجمل أن يظل هذا الإحساس بالدهشة والتعجب إزاء الظواهر من حولنا ينمو فى كل مرحلة من مراحل حياة الإنسان، وهذا ما يجب أن تركز عليه العملية التعليمية.
وفى محاولات الإنسان الأولى للحصول على الإجابات والتفسيرات كان مولد العلم، واستمرت تلك المحاولات البشرية عبر العصور وتراكمت حتى نمى العلم الوليد ونضج وأصبح له كيان ضرورى وفعال فى حياة الإنسان، ولقد ثبت العلم جذوره فى كل ناحية من نواحى حياتنا اليومية، وأصبحنا منذ زمن نعيش عصر العلم حتى أن المقياس الحقيقى لتقدم المجتمعات أصبح يعتمد على مدى تقدمها فى مجالات العلوم. 
لذا أصبحت العناية بالأطفال معياراً من المعايير التى يقاس بها تقدم الأمم، فمن الملاحظ أن تقدم الدول يعتمد بالدرجة الأولى على اهتمامها بأساليب تربية أبنائها وإعدادهم للحياة فالطفولة هى مستقبل أية أمة، والعناية بالطفل تعد نظرة إلى الغد، وكلما زادت هذه العناية ساعد ذلك الطفل فى الغد على الرقى بالأمة والنهوض بها إلى المراتب العليا، الأمر الذى يستلزم دعمه بكل الوسائل لتنمو قدراته الجسمية والعقلية والوجدانية، حتى تكون لديه شخصية متكاملة قادرة على بناء الأمة والنهوض بها.
ويتحقق النمو الشامل لطفل الرياض، بتوفير بيئة تربوية غنية مليئة بالمثيرات، التى تتحدى طاقاته، وقدراته، وإعداد أنشطة ثرية بالخامات والوسائل، حتى يكتسب الطفل منها العديد من الخبرات، والمفاهيم، والمهارات التى تساعده فى حياته المستقبلية.
ونظرا للطبيعة الخاصة لبرامج رياض الأطفال والتى تمثل التربية العلمية هدفا رئيسا لتلك البرامج، فينبغى أن تزود معلمة رياض الاطفال بالمعارف والمفاهيم العلمية المناسبة وان تدرب تدريبا كافيا على تخطيط واختيار الأنشطة العلمية وكيفيه تعليمها للأطفال، بالإضافة إلى تنميه ميولها واتجاهاتها نحو استخدام هذه الأنشطة عند العمل مع الأطفال لتحقيق تنميه للميول العلمية لدى أطفال الروضة.
إن معلمة الرياض تلعب دوراً أساسياً فى عملية تعلم الطفل بصفة عامة وفى تنمية المفاهيم العلمية بصفة خاصة،”فهى الميسرة لعملية التعلم، وهى الموجهة والمنظمة للأنشطة والخبرات المقدمة للطفل بناء على اهتماماته وقدراته، فيجب عليها أن تتقبل استفسارات الأطفال وتجيب عن تساؤلاتهم بطريقة تدفعهم إلى المزيد من البحث والاستطلاع، وتتيح لهم فرصة التجريب باستخدام الخامات والأدوات المناسبة، وتحفزهم وتلاحظ كل طفل منهم على حده وذلك حتى تراعى الفروق الفردية بينهم، كما يجب أن تقدم المساعدة، وتجعل من عملية التعلم عملية محببة إلى نفوسهم يسودها الود والألفة والمتعة.
وقد يساعد المعلمة فى ذلك وجود حاجات لدى الطفل يتم إشباعها بتعلم العلوم مثل الحاجة إلى المعرفة والبحث والاستكشاف والتى يشبعها الطفل عن طريق الأسئلة التى يسألها، وتحقق المعلمة بذلك أحد أهداف مرحلة رياض الأطفال، وهو تشجيع التفكير العلمى والابتكارى لديه، وتنمية قدرته على حل المشكلات. 

وللأنشطة العلمية بالروضة وظائف نحددها فيما يلى:

1- تنمية الميول والمواهب العلمية.
2- نشر الثقافة العلمية.
3- تدريب الطفل على خدمة البيئة.
4- تدريب الأطفال على العمل الجماعى والفردى.
5- تدريب الطفل على استخدام الأسلوب العلمى فى التفكير”.
ويمكن تحديد أهداف الأنشطة العلمية لطفل رياض الاطفال فى النقاط التالية:
1- تدريب الطفل على الملاحظة والتجريب والاستكشاف. 
2- تدريب الطفل على اكتساب المعلومات بطريقه عملية.
3- تعويد الأطفال على العمل الفردى والجماعى من خلال ممارسة التجارب العلمية.
4- استغلال اهتمام الأطفال فى هذه السن بالموضوعات الحيوية فى تنميه الميول العلمية ومن ثم تكوين المهارات العلمية.

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock