عاممقالات

الحياة تدرجات ألوان

افرح وازعل بس بلاش أوى 
الحياة تدرجات ألوان

مبدأ لازم اغيره .. لما افرح. .. مافرحش اوى علشان لما ازعل… ما ازعلش اوى و مع ذلك لما بزعل … بزعل اوى هو ده التطرف في المشاعر سواء في الفرح او الحزن بتجعلك مشتت الفكر اما ان تمدح بمبالغه او تنتقد بحدة و في الحالتين انت مخطئ و فاقد المصدقية امام نفسك وامام الغير ولم تحكم علي الامور بعقلانية لانه دائما وابدا خير الأمور اوسطها .. فالحياة مش حكر علي لونين الابيض والأسود فقط بل بينهما تدرجات ألوان لا حصر لها .. ولذا مرفوض التطرف كله .. في الفكر و في المشاعر و في السلوك .. قال تعالى : {وكذلك جعلناكم أمة وسطا} فقد وصفت الآية الكريمة هذه الأمة بـ (الوسطية ) والوسطية هنا مش مقصود بها التشريع فقط بل وسطية جامعه شامله لكل منهاج الفرد في كل امور الحياة بلا إفراط او تفريط وسطية في التفكير والشعور .. فلا تنغلق علي معارفك وتفتح أبواب الفكر للتجديد وتعلم ان شعارك الدائم .. ان الحقيقة ضالة المؤمن، آنى وجدها هو أحق بها وعليه أخذها وسطية في المشاعر .. لا تترك نفسك للمشاعر والأحسيس بلا تهذيب او تأديب بل عليك تأديب المشاعر وتهذبها بلا تفريط او افراط بدون غلو او تقصير المتطرف في المشاعر يدمر نفسه اولا قبل اى شئ ويحرم نفسه من معرفه الفرق بين ألوان الورد وروائحها المختلفه ويمتنع عن الأستمتاع بتقلبات الفصول .. قرر بدون قصد ان يتنازل عن معرفة أوجه الحياة المختلفه واغلق كل النوافذ إلا نافذة واحدة برؤيه واحدة وقناة واحدة من ريموت الحياة علينا ان نعتدل في كل سلوكياتنا ونبتعد عن التطرف ونعتدل في الحب والكره .. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (أحبب حبيبك هونا ما عسى أن يكون بفيضك يوما ما، وابغض عدوك هونا ما عسى أن يكون حبيبك يوما ما) طب بقى انا مستنية اى فرصة للفرح علشان افرح اوى ؛؛ ما حدش يعزمنى على أكلة كباب ؟!!!!!
بقلم الكاتبه
مها حامد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock