حياة الفنانين

شيماء شمام” حسبي الله ونعم الوكيل في الفنانين , ووضع الإعلام في تونس ضبابي ومؤلم

إعداد وحوار/ حافظ النيفر
إخراج صحفي/ ريمه السعد

تردد قلمي كثيراً قبل الكتابة عن ضيفة هذا الحوار، فهي شخصية يصعب بالفعل وصفها من خلال الكلمات، وبعد محاورتها زاد الأمر تعقيداً، فهي إعلامية إنسانية من الطراز الأول، تتأثر كثيرا بالأحداث المحيطة وتؤثر في المشاهدين بأدائها الواقعي الطبيعي، تفضل البرامج التي تلامس القصص الإنسانية دون استغلال لها، تستعرض حكاياتها بكل احترام لكرامة أصحابها وتجاربهم، وعلى الجانب الآخر من الكاميرا نجد تلك الشخصية المرحة وربما الساخرة الحاضرة دائماً على مواقع التواصل الاجتماعي من أجل جمهورها.

التواضع هو مفتاح نجاحها وسر حضورها القوي على الشاشة، فهي كالإسفنجة، تستفيد وتكتسب من كل ما هو حولها، التقينا اليوم في حوار جميل الاعلامية التونسية شيماء شمام للحديث عن مسيرتها في الإعلام

بداية نعرف القراء على شيماء شمام و كيف بدأت رحلتك في الإعلام ؟

مرحبا بدأت الرحلة بالحب أولا و الإعجاب بعالم الإعلام و سحره فقررت التخصص في هذا المجال و درست بمعهد الصحافة و علوم الأخبار و تحصلت على ماجستير لكن على امتداد “6 “سنوات في المعهد كنت أعمل مجانا في بعض الصحف التونسية لأكتسب خبرة في الميدان و لم يكن الأمر هين، و اخترت العمل في مجال الإعلام الرياضي الذي عشقته في البدايات و ثم تخصصت في الإعلام الثقافي كصحفية ثم كمعدة و مقدمة برامج تلفزية

لماذا لم نشاهد شيماء شمام في برنامج اذاعي هل هو إختيار منك أو لم تأتي الفرصة المناسبة

بالعكس عملت في الإذاعة في البداية لديا العديد من التربصات في الإذاعة الوطنية و في2016عملت براديو “كلمة “و في الفترة الأخيرة عملت في راديو” ifm “و كانت تجربة جميلة و ناجحة بمناسبة المونديال احب الإذاعة و العمل الإذاعي يحملنا إلى الاحلام و الخيال خاصة قبل دخول الكاميرا إلى الاستديوهات

و بالعودة عن غيابي هناك اقتراحات لكن لم تكن كافية لإغرائي و اقناعي فأنا لديا شروط خاصة مادية

هل وسائل الإعلام تؤدي رسالتك علي النحو الذي تريده

عموما لا لكن احاول من خلال برنامجي الفستيفال على قناة تونسنا  اقدم رسالتي التي التزمت بها تجاه الجمهور الذي اختار مواكبة برنامجي

 

كيف هو وضع الإعلام في تونس في الوقت الحالي

و ضع ضبابي مشوش و مؤلم في بعض الأوقات

هل انتهت الصحافة المكتوبة

مستحيل ان تنتهي الصحافة المكتوبة فهي المدرسة الأولى لكل صحفي و اتذكر نصيحة الاستاذ عبد الباقي بن مسعود في بداياتي قال لي أن أردت النجاح و التمكن فعليك بالعمل في الصحافة المكتوبة فهي اول درجة في سلم الإعلام و كان العمل كذلك

ما هو الاصعب الحوارات السياسية أو الفنية

عفوا هذا سؤال لا يصدر عن صحفي ؟  الصعوبة ليست في الاختصاص (سياسي او ثقافي)بل في التخصص الصحفي و مدى درايته بكل مجال بالنسبة لي لا احب السياسة بل اكرهها لكن إن استوجب الأمر محاورة سياسي فسيكون حوار شيقا و شرسا لكن فيه بعض من روح الدعابة لأني اكره الرسمات

وسائل الإعلام الجديدة هل تراها إضافة للإعلام

التقليدي أم تفوقت عليه؟

تتحدث عن وسائل التواصل الاجتماعي ؟ان كان الأمر كذلك فهي اغلبها لا علاقة لها بالإعلام و لا بالصحافة و لا بأخلاقيات المهنة مصادر هشة اتهامات كاذبة إشاعات في جل أخبارها لن تتفوق ابدا على وسائل الإعلام التقليدية ان كان القارئ مثقفا و واعيا لكن في حالة كان المتلقي سلبي و يصدق جل ما يراه في هذه الوسائل فيا خيبة المسعى

الارتجال في البرامج المباشرة هل هو مهارة مكتسبة

من التدريب أم موهبة

في الحقيقة هو مزيج بين الموهبة و المهارة و التدريب في النهاية هي مسؤولية دورنا إبلاغ المعلومة لكن لكل منا طريقته

و شاهدت للأسف زملاء لهم سنوات في الميدان خيبوا ظن متابعتهم لأن الارتجال لا يعني الاستسهال هناك مسؤولية تجاه الناس التي تتابع في المباشر الأخطاء المتعددة في ذكر الأسماء هو تقليل من قيمتهم و لن أتحدث عن اغتيال اللغة العربية كلمة فقط لبعض الزملاء لا للاستسهال احترم تحترم

من واقع تجربتك ماهي أبرز مقاومات الاعلامي الناجح ؟

حب الجمهور احترامه لنفسه اولا الشعور بالمسؤولية الدراية الثقافة التمكن العفوية قريب من الشعب لكن لا يمارس الشعبوية صادق عفوي تلقائي يهتم بمظهره

مثقف و القائمة تطول و اكيد كلنا نريد أن ننجح و يبقى النجاح نسبي

كنت مواكبة لمهرجان الأغنية التونسية ماهو رايك في هذي الدورة هل كانت ناجحة أو فيها بعض النقائص ؟

اعتبر هذه الدورة من أفضل الدورات التي واكبتها خاصة فيما يتعلق بحفل بالافتتاح ،مع ذلك هناك اكيد ما لم يرق للبعض كانت هناك مجاملات كان هناك تمييز في بعض المواضيع ،هناك من تم تغييبه و هناك من شاهدناه في أكثر من3حفلات ،لجنة التحكيم اعتبرها كانت ضعيفة رغم احترامي لعدنان الشواشي “و اكبر دليل على كلامي اختيار مهدي العياشي افضل صوت واعد وهو بمثابة نجم عربي و له جمهور كبير بعد مشاركته فيthe voice و عديد النقائص الأخرى

ماذا غير الإعلام والصحافة في شيماء وما الأشياء

التي أضافها لك في حياتك سواء العملية والتعليمية؟

حققت من خلال الإعلام البعض من أحلامي قمت بحوارات مع أشخاص كنت اتمنى مشاهدتهم مباشرة فقط. نجحت في إثبات ذاتي و الأهم أصبح لدي متابعون أوفياء اتمنى ان اكون في مستوى تطلعاتهم.

ان تكون لك سلطة فهو ليس بالأمر الهين تعلمت المسؤولية فأنا مسؤولة عن برنامجي و لم تقم ادارة القناة في التدخل في محتوى الفستيفال لأن هناك ثقة متبادلة عكس بعض البرامج

الإعلامية شيماء شمام إلي أين تتجه؟

لن تصدق انا في مكاني منذ مدة و هناك شعور بالركود لأن الذي لا يتقدم يتأخر في السباق لكن لحسن الحظ كلنا في ركود إجباري

و انا شخصيا أعتبر أنني أتجه إلى المجهول  ،الستار الله

ماهي أكثر الحوارات الصحفية التي تعتزين بها؟

حواراتي عديدة مع شخصيات كثيرة مشرفة لكن أهم حواراتي و الأكثر غرابة مع والدتي الممثلة القديرة “سلوى محمد” فكل ما خاطبتها تجيبني كأم و ليست كفنانة و في بعض الأحيان ترفض الحديث معي و تجري حوارات مع زملائي هههه

ما هو رأيك في غزو الممثلين و الفنانين على ميدان التنشيط التلفزيوني و الاذاعي

حسبي الله و نعمل وكيل فيهم هههه

لست ضد لكن هناك من هو أحق منهم ،صحيح هذا معمول به في العالم لكن على الاقل وجب تكوينهم و إعطائهم بعض مفاتيح التقديم للأسف الإعلام سوق و دلالة.

كلمة أخيرة الى متابعين شيماء شمام في العالم العربي ؟

ربي ما يحرمني منكم و سعيدة جدا بكم و بدعمكم لشخصي المتواضع محبتكم هي الوقود الوحيد في هذه الحياة المهنية الصعبة في الظرف الحالي ورمضان كريم

اقرا المزيد “عزة الشرع خلال مسيرتي الإعلامية الطويلة حافظت على موقعي كمذيعة كي استحق أن يطلق علي الإعلامية عزة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock