.
كتبت/ سالي العسيلي
الوالدان
الأب والأم
هم من يسعيان دائما جاهدين طوال الوقت علي أن يربيا أبناءهم علي أكمل وجه ،الوجه الذي يرضي الله ورسوله.
أو علي الوجه الذي يرضي أنفسهم ويرضي المجتمع والناس.
وهنا يأتي الحديث عن المرجعية ؟؟؟؟
علي اي مرجعية ونعني علي أي منهج تحب أن تربي أبناءك ؟؟؟
ما يرضي الله أي مرجعية دينية،
ام ما يرضيك اجتماعيا ونفسيا،أي مرجعية شخصية.
ابنك او بنتك هم زرعة حياتك.
هم من يدعون لك في حياتك وبعد مماتك.
فهم مثل الزرعة التي تضع أنت البذرة في الأرض وتقوم بسقيها كل يوم بانتظام حتي تري أول نبتة.
وتبدأ النبتة في النمو يوماً وراء يوم وتهتم أكثر فأكثر فتأتي لها بالسماد وكل شيء يفيدها حتي تترعرع وتنمو وتزدهر.
وما تقوم به مع أبنائك من مدخلات: تربية ،تعليم ،قيم ،مبادئ وثقافه هو الرى والسماد الذي تضعه لابنك أو بنتك وهو ما تحصده بعد حين من مخرجات وتجني ثماره وأزهاره.
فيأيها الوالدان الأعزاء خذوا حذركم ….فأبناؤكم أمانه ستحاسبون عليها أمام الله سبحانه وتعالى.
تحروا المدخلات انتقوها وافرزوها حتي تجنوا الأفضل.
وإليكم مجموعة من المدخلات:
* علوا القيم الدينية والأخلاقية علي المظاهر والماديات.
* كونوا لهم قدوة حسنة يحتذون بها.
* ضعوا لهم دستورا يمشون عليه.
* اختاروا مرجعية سليمة يرجعون إليها.
* علموهم معايير التفكير.
* حملوهم المسؤلية.
* ساعدوهم في وضع أحلامهم.
* ارسموا معهم مستقبلهم.
* اعينوهم في حل مشاكلهم.
* شاركوهم شغفهم.
*ارحموهم في ضعفهم.
* امضوا معهم أوقات تملؤها الفرحه والتعاون.
* ضموهم واغمروهم بالحب والحنان.
*اشعروهم بسعادة الرضا.
*صادقوهم في مختلف مراحل حياتهم.
*راعوا الله فيهم ولا تلتفتوا لصخب الحياة.
ربوهم علي الاستعانة والتوكل على الله فسبحانه خير معين وخير وكيل.
وتأكدوا أن ما بذلتوه من جهد وتعب ووقت وما أنفقتموه من مال،
لا يضيع هباءا منثورا ….. مادام كان الأصل والأساس ،
علي النحو الذي يرضي الله .
فالله سبحانه وتعالى لا يضيع أجر من أحسن عملا.
وأعلم عزيزي الأب وعزيزتي الأم أن صلاح الأبناء من صلاح الآباء .
وستتركون ولدا صالحا يدعو لكم ويقول :
(وقل ربي ارحمهما كما ربياني صغيرا ).
دمتم طيبين
رئيس قسم صحتك بالدنيا /نهي علي