عاممقالات

الباب المفتوح

بقلم :عماد وديع
قصة تحكى عن ملك ذهب الى احد المسجونين من الذين سوف يطبق عليهم الإعدام فى اليوم التالى، وقال له سأعطيك فرصة أخيرة للنجاة من الموت، سأفتح لك طريق لاتعلمه داخل السجن، ابحث عنه، اذا اكتشفته يؤدى بك الى الخارج، لديك فرصة يوم كامل اذا عرفته نجوت بحياتك من الموت، واذا لم تكتشفه سيطبق عليك حكم الموت فوراُ وتركه، واذا بالسجين ينهض ويقوم يفتش فى كل اركان و طرق السجن وحوائطه طوال الليل، حتى انهكه التعب والإرهاق ودخل فى سبات عميق من النوم، واستقيظ على اصوات اقدام الملك وحراس السجن قادمين إليه وصاح الملك قائلاً للسجين لماذا انت باقى الى الأن هنا ولم تهرب؟ فرد عليه السجين لقد خدعتنى ايها الملك لقد فتشت جميع اركان السجن ولم اجد ولا طاقة تسمح بخروجى منه لكى انجو من الموت، 
فردعليه الملك لم اخدعك ايها السجين انت فتشت فى كل مكان، ولكن لم تفكر فى باب السجن انا تركته لك مفتوحاً لكى تهرب ولكنك اخطأت الطريق، اعطيتك باباً مفتوحاً وانت ذهبت الى الأبواب المغلقة،انا اعطيت لك الطريق الصحيح الى الباب المفتوح، وانت بحثت عن الأبواب المغلقة، انت حكمت على نفسك وانا لم احكم عليك، ومن هذه القصة نتعلم ان لكل إنسان باب مفتوح، وليست كل الأبواب مغلقة، هناك ضوءاً من النور وسط كل عتمة وامل وحياة لأنفسنا، لا يجب ا ن نقول كل الطرق مسدودة ونتوقف عن البحث عن الأمل والسعى والكفاح ولايجب ان نشعر بألفشل وفقدان الأمل ونظن إن كل الأبواب مغلقة،هذا غيرصحيح لابد إنه يوجد امامنا باب مفتوح دائماً متاحاً لكل إنسان، ابحث وفتش داخل نفسك ستجد إن الله اعطاك مواهب كثيرة لم تستغلها ولم يتركك خاليا او يتخلى عنك، 
ولماذا نقف امام الأبواب المغلقة ونيأس ولانتجه لأبواب اخرى مفتوحة ؟

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock