عاممقالات

الفريق رفعت جبريل “الثعلب”



كتب/خطاب معوص خطاب
رصد الموساد 2 مليون دولار ثمنا لرأسه

أطلق عليه “صائد الجواسيس” و “قاهر الموساد” و “ثعلب المخابرات المصرية” و “أفضل و أعظم ضابط مخابرات مصري على مر التاريخ” ، الفريق محمد رفعت إبراهيم عثمان جبريل ، هو الذي أوقع بالجاسوسة هبه سليم ، و كان له دور في زرع رأفت الهجان في إسرائيل ، و ساهم في القبض على ضابط الموساد باروخ مزراحي ، كما كان سببا في تحرير الفدائي الفلسطيني عبدالرحيم قرمان “عابد كرمان” ، و زرع أجهزة تنصت نقلت أخطر إجتماعات الموساد للمخابرات المصرية .


الفريق رفعت جبريل أفضل و أعظم ضابط في تاريخ المخابرات المصرية ، تخصص في مكافحة النشاط الإسرائيلي و تدرج في مناصب جهاز المخابرات العامة حتى أصبح مدير مقاومة الجاسوسية ، ثم رئيسا لهيئة الأمن القومي ، ثم وكيلا لجهاز المخابرات العامة ، و ذكرت بعض المصادر أنه في النهاية تولى رئاسة جهاز المخابرات العامة المصرية ، تم تكريمه لتميزه و تفانيه في عمله بمنحه نوط الإمتياز من الطبقتين الثانية و الأولى .

له العديد من العمليات المخابراتية التي تدرس في أجهزة الإستخبارات العالمية ، و تم تجسيد بعض العمليات التي قام بها أو كان له دور فيها سينمائيا و تليفزيونيا ، حيث قام نور الشريف بأداء دوره في مسلسل “الثعلب” ، حين قام بعملية زرع أجهزة تنصت دقيقة داخل أحد مقار الموساد السرية بإحدى الدول الأوروبية ، و هي العملية التي وصفها المشير أحمد إسماعيل على وزير الحربية الأسبق بأنها كانت مفتاح نصر أكتوبر ، و بسببها أطلقت عليه إسرائيل لقب الثعلب .

ساهم الفريق رفعت جبريل في التعرف و القبض على ضابط الموساد باروخ مزراحي الذي قام بأداء دوره الفنان شريف منير في مسلسل “الصفعة” ، حيث تم مبادلة هذا الضابط بعد ذلك مقابل الإفراج عن 65 فدائيا فلسطينيا منهم عبدالرحيم قرمان الذي أنتج عنه مسلسل “عابد كرمان” .

لكن يظل فيلم “الصعود إلى الهاوية” هو الأشهر بجملته الشهيرة : “دي مصر يا عبلة” ، حيث أدى دوره الفنان محمود ياسين حين قام بالقبض على الجاسوسة هبة سليم و ترحيلها إلى مصر ، و هى الجاسوسة التي بكت من أجلها جولدا مائير رئيسة وزراء إسرائيل ، حيث كانت تعتبرها شخصية إستثنائية ، و كانت الطائرات الحربية الإسرائيلية تستقبل طائرتها في الجو حين تزور إسرائيل ، و هو ما لم يحدث إلا مع مشاهير الملوك و الحكام ، و كانت مائير تقول إن هبة قدمت لإسرائيل خدمات لم يقدمها قادة إسرائيل أنفسهم ، حيث كانت تؤدي خدماتها دون مقابل ، فقط لأنها كانت تحب إسرائيل .

البطل محمد رفعت إبراهيم عثمان جبريل كان زاهدا في المناصب بل في الدنيا كلها ، فبعد تركه رئاسة المخابرات العامة عرضت علية الكثير من المناصب العامة بالدولة ، لكنه رفض كل العروض ، و اكتفى بخدمته في جهاز المخابرات ، ثم قضى بقية عمره معتزلا الشهرة و الأضواء التي لمع تحتها من لا يستحقون ، و قضى بقية عمره في بيته و أرضه بقرية “شبرا أوسيم” مركز كوم حماده بمحافظة البحيرة ، حيث ولد في 15 مارس 1928م و كانت وفاته في 14 ديسمبر 2009م .

و من المعروف أن معظم المصادر التي كتبت عنه ذكرت أنه ترك الخدمة و هو برتبة الفريق أول و أنه كان رئيسا لجهاز المخابرات العامة ، لكن جريدة الأهرام العدد 44935 الصادر بتاريخ 16 ديسمبر 2009م نشرت نعيه و جاء فيه اسمه هكذا : “الفريق محمد رفعت جبريل وكيل أول المخابرات العامة” .

المصادر :
حواره مع جريدة المصرى اليوم المنشور على عدة حلقات .
جريدة صوت الأمة 10 أكتوبر 2009م .
جريدة الفجر 15 مارس 2016م .
جريدة الأهرام العدد 44935 .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock