أدم وحواءعام

قصة وعبرة


قصة وعبرة

بقلم الأستاذة فتيحة بن كتيلة الجزائر ورقلة .

قال الله تعالى {وفي السماء رزقكم وما توعدون} 

تحكي إحدى الجدات : كنا قديما نطبخ على الحطب ولا يوجد بديل عنه ، حيث كان الجميع يسارع لجمع الحطب القريب من القرية حتى نفذ كل الحطب القريب فاضطر الناس للمشي مسافات ليجلبوا ما يجدوا في طريقهم من حطب وأعواد …فحزنت الجدة وقال بصوت حزين وقلب مشفق : كيف سيطبخ أحفادنا ، فحين يكبرون سيكون جميع الحطب قد نفذ من حولهم ماذا سيفعلون ، ومن أين لهم ما يوقدون به؟ 
فأجابها الجد : لا تقلقي رزقهم على الله لن يضيعهم .
فهل تصورت الجدة أن أحفادها هم من أشفقوا عليها بجمع الحطب والبحث عنه , بينما هم لآن يطبخون بالغاز والكهرباء دون جهد أو تعب أو تفكيرا في البحث عن الحطب .


هذه الحكاية تبعث الأمل في قلوب الكثير من المشفقين على من بعدهم ، وتقوي الإيمان في قلوب الغيورين على دينهم فكل ما نرى من أحداث هي في نظرنا هدما للدين أو الدنيا أو لهما معا ، فلماذا هذا التشائم فقد تكون كل هذه الأحداث فجرا لميلاد حياة جديدة وسعيدة حياة مشرقة ومزهرة , فالحياة امتحان ولا تستقر على حال .
فهكذا هي الأيام يداولها الله بين الناس فلا فرح يدوم ولا حزن يستمر ، فلما نحزن ونبتئس ، على أمر قادر الله على تغيرره قبل أن يرتد لك بصرك ، فلنحسن الظن بالله ونتفأل ونسعى وندب في هذه لحياة ولا نركن للكسل والتشاؤم فليد العليا خيرا عند الله من اليد السفلى .

إقرأ المزيد ثلاث قصص قصيرة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock