أخبار وفنعام

غزو تركي في حلب يتحول إلى ورطة للاستعمار العثماني




إلهام غانم عيسى سورية 
أخطأ اردوغان عندما إستئناف التاريخ الاستعماري العثماني من حيث انتهى مستغلا الازمة السورية معتبرا أن فرصة إيقاظ تلك الاحلام النائمة قد اتت٠
إن الاحتلال التركي للاراضي السورية قرب الحدود التركية في محافظة حلب ماهو إلا خطة أطماع لاقتطاع أجزاء من سورية والحاقها بالدولة التركية على غرار إلحاق لواء اسكندرون ٠
إن الغزو والاحتلال التركي وتوغل قواته داخل الأراضي السورية تتطلع اليه أنقرة لأن يكون لها مساحة نفوذ داخل الأراضي السورية ٠
فشل اردوغان في تحقيق حلمه وطموحه في سورية في أن يصل الإخوان المسلمين الى السلطة بسبب الصمود في سورية وسقوط حكم الإخوان في مصر٠
هذاالفكر العثماني الذي يحمله اردوغان والذي جعله ينظر إلى نفسه على أنه سلطان عثماني مازال ينظر إلى أن سورية جزء مقتطع من الإمبراطورية العثمانية التي هزمت في مطلع القرن العشرين ٠
إن الاحتلال التركي للاراضي السورية وسعي لخلق منطقة نفوذ لها جعلها تقع في ورطة وهي الان تواجه مشكلة في المناطق التي غزتها ويسبب لها عدم الاستقرار الداخلي ٠اردوغان يدرك عجزه عن احتلال سورية لأن المعطيات الاقليمية والدولية غير جاهزة وهو يدرك ومعه الولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل أن العدوان على الأراضي السورية سيكلف المنطقة حربا إقليمية ضارية لن ينجوا منها احد ٠
تركيا دولة تجيد المرواغة سياسيا وعسكريا وهي دخلت بمغامرة لن تتراجع عنها بسهولة وهي تحاول أن تبرز عضلاتها من أجل أن تتدخل روسيا وأمريكا ٠
مهماطالت الحرب لن تأتي بنتيجه والمقاومة مستمرة ولايمكن أن يدخل الترك عفرين بوجود المقاومة الشعبية للحشد الشعبي وسيحصل لتركيا كماحدث لإسرائيل عام 2006لانصر لادوغان على الاراضي السورية إن الحشد الشعبي سبدخل القوات التركية في استنزاف ويضعها في مأزق كبير ستطلب المساعدة من روسيا لتدخل لمنع التصعيد ٠سيعطي الروس الورقة وسيتراجع في إطار الإستثمار السياسي ٠
سورية ستحافظ على قراراتها وسيادتها على الأراضي السورية كافة ولن يبقى أي فكر ارهابي تكفيري على ارض سورية

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock