رياضة عربية وعالميةعام

ستظل أمير القلوب فى قلوبنا ياتريكه 


ستظل أمير القلوب فى قلوبنا ياتريكه 

مقال عن امير القلوب 

كتب .محمود عرباوى
هي لحظات كبيسه لا يمكنك حجبها بكف يدك ، استمع للجمله الآتيه ” والد محمد أبو تريكة يصعد إلي رفيقه الأعلي والنجم الأسطوري عاجز عن تلقي عزاء والده أو حتي الوقوف في جنازته بل مجبرا أن يبقي خارج البلاد يتابع أحداث وفاة والده من زواية بعيده جدا ، ليست جملة من خيال الكاتب ولا ترويجا لإشاعة ضد نظام فاشي نازي ، الواقع أجبرني علي كتابتها وبأسي عميق يؤسفنا أنها الحقيقه في زمن تبدلت فيه الأوفاق.
لست مصدقا لما يجري بعد من حولي ، كأن القدر لم يمهله وقتا لإلتقاط أنفاسه ، بعد واقعة التعسف ضده والحجز علي أمواله ومن ثم وضعه علي قوائم كيانات الإرهاب ! تلقي طعنة أخري من بلاده ، طعنة أشد وطأ من سابقتيها ، طعنة فقدان أقرب مايملك وعدم القدرة علي رؤية وجهه للمرة الأخيرة أو حتي الاقتراب منه .
جريمة الحكومه الحاليه ليست في استصدار قرار بمعاقبة من عاقب كل من وقف ضد مصر كرويا ، من الأساس أن يتعرض شخص مثله لترهيب فكري ، مجرد تخيل أن شخص بقيمة أبو تريكه يفكر أن في نزوله لبلاده أمر يهدد حريته فذلك يصيب الجميع بالهذيان ، أي حسبه عقليه يمكن أن تستوعب تلك المعادلة ، معادلة ” أبو تريكة مطاردا من سلطات مصر ! .
التاريخ الذي دخله بقدميه لن يكافئ التاريخ الذي يعاصره الآن ، دموعه الحبيسة عينيه الآن في الدوحه ستظل لعنة تلاحق كل رأس حرمته من لحظة عاطفيه كهذه ، وفاة الوالد لم تكن عدد في وفيات سابقه ولاحقه بل حملت معاها وفاة قيم و مبادئ والدهس بأرجل لعبة السياسة القذره فوق أبسط حقوق المواطنين .
دارت الأيام وبدلا من إستحقاقه أعلي أوسمة التكريم ، لفظته البلاد لفظة ناكره وزجت به خارج أسوار مصر المحروسه ام الدنيا ! بل زادت ومنعته من فراق والده ، تريكه يتعرض لكل أشكال الأذي النفسي والجسدي والمعنوي ثم يتسائل بعض الموتورين ، لماذا تكرهون البلاد ؟
مرارة الأيام صعبه وطعمها مثل السم المحموم يغوص في أعماق القلوب ليكسب تلك الحكومة نسبة أكبر من الكراهيه و يزيد من محبة الخلق لرجل خلق للخير .
بلاد الظلم أوطاني

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock