أدم وحواءعام

“تزوجت و لكن..”




بقلم آية راضي
قديما كانت فكرة الزواج المبكر منتشرة بطريقة أنه هو الشئ المعتاد و السائد في المجتمع و لكن تدريجي أصبحت تختفي هذه النظرية من عقول الآباء في المدن و لكن….

لم تزل فكرة الزواج الباكر من عقول أهالي الريف فهي في منظور الآباء “سترة” لبناتهن و لمجرد أن البنت أصبحت ماهرة في عمل المنزل “ست بيت” زي ما بيقولوا و أصبح الولد يحترف صنعة ما فالآن هم قادرون علي تحمل مسؤلية بيت و مسؤلية الزواج…كيف نبني بيت المستقبل علي هذا الأساس ؟!!

كيف تصبح الفتيات مسؤلة عن منزل و زوج و تربية أطفال لمجرد معرفتها بالأعمال المنزلية !!

هل يستطيع أن يقوم طفل و طفلة بتربية أطفال مثلهم تربية صحيحة أخلاقية حيث يعطي للمجتمع إنسان ينفع دينه و وطنه…؟!

و لازال المجتمع الريفي يطبق هذه العادة بكثرة فتري الفتاة أتمت ال 16 من عمرها و متزوجة بشاب لم يتم 22 من عمره و تفرح العائلات و لكن..

يحدث طلاق برأيي السبب الأول في هذا الطلاق هو الأب…حيث أن البنت تزوجت بلا علم و لا وعي كيف تصبح أم مربية و لا زوجة صالحة و تزوج الولد ﻷنه أصبح بدخل شهري عل هذا يكفي ؟!! من يساعد الأم في تربية الأطفال…كيف يكون أب مثالي و زوج بمثابة أب ثان لزوجته؟

فليس كل زواج بزواج….فالجناة ضحية الزواج المبكر تزوجوا و لكن… فشل الزواج و فشلت التربية و أصبح لهم ماضي كنقطة سوداء في حياتهم.

حيث أن الزواج المبكر لم و لن يصبح الحل من أزمة تأخير الزواج ما يسموناها “العنوسة” فهي هروب من أزمة يسهل حلها ﻷزمة صعب حلها.

علموا أولادكم أن الزوج أو الزوج هو الكل و ليس النصف الذي يسير معك باقي حياتك فلابد من التأني في إختياره و ليس قبول من هو متاح فقط..علموهم أن يختاروا للحظة يحتاجون فيها شريك للحياة و يجدونه بمعني الكلمة.

و أيضا لابد من حملات توعية للقري حيث توعيهم أن الفتيات هن مصونات حتي يتممن تعليمهن و أن تعلمها والدتها كيف تكون زوجة و ام صالحة كيف تحافظ علي زوجها في غيابة كيف تحفظ بيته..حملة توعيهم أن لها حق الإختيار و حق العمل و حق أن تعيش طفولتها و كل سن من عمرها كما هو…حملة توعيهم أن زواجها المبكر ليس سترة و إنما خلقت فرصة جديدة لزيادة نسبة الطلاق في المجتمع.

حملة توعي الآباء أن الولد لم يصبح رجلا مسؤل لمجرد حرفته التي جعلت منه صاحب راتب شهري و إنما يجيب تعليمه أنه سيتزوج من ضلع ضعيف يجيب أن يصونه و يحترمه و يكن لها مصدر القوة و الأمان….حملة تجعل الأب يوعي إبنه أنه سيكون راعي و “كلكم راع و كل مسؤل عن راعيته”

و تعلمه كيف يتعامل مع إبنته و يربيها و كيف يكون الأخ الأكبر و الأب المثالي ﻷبنه.

حملة تكون مبثابة حياة لحياة حكم عليها بالموت…

حملة تقضي علي كل فرص خلق إحتمالات الطلاق المستقبلية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock