أدم وحواءعاممقالات

افتح باب الدنيا




افتح باب الدنيا



بقلم الإعلامية / هبه عبدالجواد

فى ظل مشاحنات الحياة الصعبة ومسيرة حياتنا نواجه صعوبات الدنيا نواجه أبواب الدنيا المغلقة نحيا أفراحاً تعقبها أحزانا ونكبات ربما لم تكن فى حسباننا لنحتملها .

حينما أراقب الدنيا من حولى بأشخاصها ومواقفها بإختلافهم وتوافقهم ربما أتعجب لتضارب الأحداث والمواقف أرى نقاط الأمل ترسم هالات السعادة فى وجوه راضية رغم قسوة ظروفهم وأرى هالات النقم فى وجوه بائسة رغم رفه حياتهم أتسائل هل فتحت أبواب الدنيا للراضية قلوبهم فنسجوا من قسوة ظروفهم بساط الأمل ليجلسون عليه متأملين فى جوانب الحياة المضيئة لهم ربما يشعرون أن ضيق معيشتهم هى ابتلاء يثابون عليه وينتظرون الثواب أم هو رضى بما قسم وما كان ؟! أم هى قناعة وضعت فى قلوبهم فنعمة السعادة فى الرضى !!!


افتح باب الدنيا

وعلى الجانب الآخر أتأمل أولئك البائسين رغم الترف والرغد هل جشع أم طمع ؟! هل عدم الرضى والنهم وراء الأكثر والأكثر !!!

إذا كنت قد بدأت حديثى عن من تحكمت فيهم ظروف الحياة فلأنها العامل المؤثر لكل ما يلى القوة الإقتصادية والمادة والوضع الإجتماعى أحيانا بل فى المعظم هى العامل الأقوى لكن هناك من يعانى بشكل أو بآخر من موقف أو صدمة تعرض لها فى حياته بفقدان عزيز أو فشل فى علاقة عاطفية أو تعثر فى العمل أو فقدان العمل حتى فمشاكل الحياة لا تعد ، ولا تحصى ولأكون منصفة فى تأملى وتحليلى للمجتمع من حولى ربما من يظهر أنه بخير ومتماسك أمام الجميع ويرسم إبتسامة تخفى خلفها انكسار كبير لا يوجد أحد بلا مشاكل لكن الفرق بيننا أن هناك من يتأقلم مع تلك المشاكل ويجعلها نقاط تغير فى حياته ينحيها جانباً بطاقتها السلبية وينظر لنصف الكوب المملوء ومنا أيضاً لا ينظر سوى لسلبيات حياته ومآسيها ونصف الكوب الفارغ .


افتح باب الدنيا

إقرأ المزيد


الأول يكمل مسيرة حياته ويغيرها للأفضل يسير نحو أهدافه بخطى ثابتة والآخر يقف على مشاكله ويصنع منها جبلاً يحجب عنه أنوار الحياة بما فيها .

فَلَو نظرنا لحالنا نجد أننا إذا استسلمنا لجملة أنت مصير لست مخير ستنهى حياتك فإذا وصلت للخمسين عام من عمرك ومازلت تنظر للحياة وتتطلع ولَم تحقق منها أهداف الثلاثين فأنت قد أضعت عشرين عاماً من عمرك قد أهدرتها دون جدوى ، لكن لنتأمل فى ذاك الذى لا ينحنى أبداً ذلك الذى يفتح باب الدنيا ليقفز ويحلق فى جوانبها بعيدا عن سلبيات حياته ومشاكله الراكض وراء أحلامه ناشر البهجة من حوله أعتقد أنه هو الأنجح هو الأقدر على إستيعاب كلمة حياة الباحث عن شعاع الأمل إنه هو المستفيد من عمره ووقته تتعثر بِنَا الحياة جميعاً لكن لنتعظ لنعلم أن دائماً ما أغلق الله لك باباً إلا ليفتح أبواب الخير من بعده لنغمض أعيننا قليلا لنتذكر كم محنة مررنا بها وماتلاها كل ضيق تلاه إنفراج كل أمر صعب وجد له مفتاح المهم هو الإيمان دائماً بالقدرة للوصول والرغبة فى الحياة والتعايش مع أزماتها وتحويل طاقات الإحباط بداخلنا لطاقات أمل وحياة .

افتح باب الدنيا وانظر لما فيها من جمال إسعد لأقل الأسباب لإبتسامة طفل رأيته صدفة لرائحة عطرك لوجه أمك لحضن أبيك وانظر لكل نعمة لديك ولا تنظر لنعمة تنقصك فإن كنت تحيا فى كنف أهلك فهناك من لا مأوى له فإن كانت لك أماً وفقدت والدك فهناك من فقدهم الإثنان وتربي وحيداً لا تلتفت لما يمر بك من عثرات ربما هى دروساً اكتسبتها للإفادة فيما هو قادم .


افتح باب الدنيا

لا تعتمد على أحد ليشكل لك سعادتك فأنت الوحيد القادر على تشكيل حياتك وتلوينها أنت من تخلق السعادة بداخلك لتنعكس على ظاهرك كن أقوى من الإنكسار لأى سبب فالحياة تتطلب المغامر القوى ليتفاعل معها ويكسب من عواملها المتضافرة . كن واعياً مثقفاً كن قارئاً فالقراءة غذاء العقل والروح والعامل الأساسي فى تطوير الشخصية .

ربما توجهت لكتابة هذا المقال من كثرة ما رأيت من حولى من النموذج وعكسه فأتمنى أن نفتح جميعنا آفاقاً روحية جديدة ولنصطف جميعاً فى ركب الحياة الإيجابية 
من ترك عمله ابحث عن آخر من تركت حبيبها انتظرى الأفضل فالدنيا لا تتوقف على أعتاب أحد ستتبدل الأحوال وليعلم كلا منا أن السعى بداية النجاح وأن الله يجعلك على أفضل وضع هو يراه فحقاً لو علمتم الغيب لأخترتم الواقع فلتجعل واقعك أجمل وأغلق أبواب حزنك ووهنك ويأسك وافتح باب الدنيا وارسم ضحكة على شفاها وارتشف رحيق الحياة وابحث بداخلك دائماً على الجمال الذى يجعلك ترضى وتسعد وتنجح .


تغير وافتح أبواب قلبك افتح باب دنياك عزيزي .

رئيسة قسم صحتك بالدنيا / نهى علي

إقرأ أيضا 

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock