عاممقالات

دواء البُعد


دواء البُعد





بقلم : لميا مصطفى 

حين يعيش الإنسان فى حاله من الحب لا يحسب وقتها متى ستبدأ 
مرحلة النسيان ولا يعتقد أيضاً أنه سوف يُصدم فى هذا الإنسان أو
حتى سيأتى الوقت لوضع نهايه لهذا الحب، كل هذة الإحتمالات 
يرفضها العقل الباطن وكأن هذة الحاله سوف يعيش فيها بقية 
عمرة. وتحدث تصدعات كثيرة فى شخصية الإنسان نتيجة الصدمه
التى يتعرض لها،وبعد أن يبدأ فى مرحلة التكيف والرضا بالأمر 
الواقع تأتى مرحلة إسترجاع المواقف والأحداث. 
إن الذكرى يلجأ لها الإنسان لتكون المُسكن الوحيد لمشاعر وجب 
وحان الوقت لؤدها،وإما أن نحاول تحطيمها حتى تتلاشى داخلنا 
وإما أن تكون الذكرى هى سلوى القلب المجروح والنسمه التى 
تمر بأذهاننا والتى تعيننا على إحتمال الفراق حيال إنسان شاءت 
الظروف أن تتوقف الحياه بيننا وإن إختلفت تلك الظروف من 
تجربه إلى أخرى ونضع كل ما حدث فى خانة التجربة،ولو أننا كنّا
نتمنى وضعها فى خانة رفيق العمر. لأن العقل يكون فى حالة 
رفض للواقع،هل فعلاً لن أرى هذا الإنسان ثانية؟ وكيف ستكون 
الأيام ؟ولماذا ما حدث؟ وبعد أن ينهك العقل من كثرة التساؤلات 
والندم لا يجد أمامه سوى الذكرى التى إلى حد كبير تُسَّرى عن 
النفس وتُهدأ من وحشة الأيام، إنها الذكرى دواء البُعد.
إقرأ أيضا
إستسلمت

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock