شعر وحكايات

قمر في الشام

قمرٌ في الشام تلك قصيدتي كتبتها في عام 2000 لولدي البكر الكاتب فرقد الربيعي وحين عصفت في جنبي تيارات متنازعة من المشاعر والأحاسيس لغربته في بلاد الشام إذ ودّعته فتيّاً فتأجج الشوق ورتّلت تعاويذ الحنين

………………

ودّعَ القلبُ…. قميراً

قبل شهرينِ…. وعامْ

غادرَ الأوطانَ……منّا

قاصداً أرضَ… الشآمْ

واقدُ العقلِ …..مُدِلاً

لم يزلْ بعدُ…….غلامْ

ساطعُ الطلعة…يبدو

في مُحيّاهِ…. ابتسامْ

يبتغي سعياً ..حثيثاً

كمشاعل في الظلامْ

وهو في القربِ دواءٌ

وهو في البعدِ سُقامْ

ثاقبُ الرأي….مُصيباً

إنْ تَفَوَّه….… بالكلامْ

يُخْرِسُ الأسماعَ حتى

إنْ تُوَثّقه……. اللجامْ

يتسابق معَ…… .ظلّه

وخُطاهُ……. .كالريامْ

مُسرِعاً…..في مُبتغاهُ

مارقاً… .مثلُ السهامْ

يافعاً…غضّاً….سديداً

شاحذَ الفكرِ……همامْ

صامَتْ الأعينُ….عنهُ

آه ما أشقى…الصيامْ

موعدُ الأفطارِ……لمّا

منبرُ السلمِ……. يُقامْ

فأنينُ الروحِ…….مِنْهُ

كهديلٍ……….للحمامْ

ياهموماً……مزّقتني

بنيابٍ……..من رُخامْ

تَرَكَتْ …..ذكراهُ فينا

مُستَهِلّاتٍ……….ركامْ

وَأَلَحَّ الوجدُ……طَرْقاً

جسدي….. صارَ ركامْ

وفؤادي….. منْ فراقٍ

مُستشيطٌ…..مستهامْ

ودموعي …كلُّ وقتٍ

فيّضاناتٍ………سُجامْ

والجفونُ…..الغارقاتِ

حَرّمَتْ……منّي المنامْ

فأذا مارِدْتُ……وصلاً

أو لِلُقياه……… أغتنامْ

صارَ شُبْه..المستحيلِ

أو قريبٍ…..من حرامْ

فَدَعَوْنا… في الصلاةِ

لهُ طيباً.….في المقامْ

كلُّ فجرٍ…….وغروبٍ

كنتُ أُهديهْ…..السلامْ

أربعٌ….. أحرُفُ إسمِه

باتّفاقٍ………وانسجامْ

فاءُ……يافرحةَ عمري

فيهِ بدءٌ……… للكلامْ

راءُ…. يا روضةَ خُلدي

لهُ شوقٌ………وهيامْ

قافُ…….يا قُرَّةَ عيني

رَمْزُ ودٍّ… وَ…….وئامْ

دالُ يا……. درّةَ أهلي

وهوَ….. للأسمِ ختامْ

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock