شعر وحكاياتعام

البركان



البركان

إحذر
بقلم: سماح عبد الحكيم
ففى عمق أعماق نفسي بركانٌ ثائر ..
من جحودِ بشرٍ لوّعني عناده بجفاءٍ سافر.

تنزّل علي صُهارتي بردُ الشتاء تواَ على غفلة.
فاكتسى سطحُ حرماني بغلالةٍ من ثلوج هشة.

غلالة أرقُ من رقاقةِ أديمِ بتلاتِ زهرة..
تعتــّقت يوماً ..تيبست من بؤسِ اليتمِ جافّة.

فيا أيها السائرُ فوق فوهة بركاني !
إحتفي بدبيب خطواتك..
وراقب هنا وقع أقدامك.
إخفض همسك تلمس طريقك.

بأنامل الإحسان تلطف وضمد أسيرك.
إرع وهنه أسقمه ومابه جلد يطيقه
كف عنه أساك وأرفق وترفق رفقـــاً برفيقك .

ولا يغرّنك ما ترى فى السطح من قوة.
فمازال القلبُ مثخنٌ بطعناتٍ باغتتهُ عُنوة.

إحذر ! لا تكسر بكعبِ التعالي حناياهُ المكتوّة !
فتزلّ.. فتسقط بين حمِمه الدفــّاقة إلى الهــُوة !

من تهاون وآثر الجفَو سَلوة ..
إليها جَرفته بيدي ،،

وأنا للنسيان أمٌ وأخٌ وأُبــوّه !!

فارعى للودِ حقهُ من السُقيا..
وتعهد زهرةً ليس لها من القوتِ إلا..
نسائم قطراتٍ من ندى أياديك ريــّا..

تعاهد صباحها ومساءها وإلا..
تلفيّنها حطاما أصفر من الفقدِ مُعتلا..

تذروه عاصفةً ريحُ الصَبا غدرا و غلّا.
هباءا..منثورا ..نسيا منسيا..آفلا أفل وتسلا..

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock