مقالات

المنتسوري .. عِلم يُفجر طاقات الطفل

وخطوات عمليه لتطبيق عِلم المنتسوري في المنزل

بقلم : لميا بانوها

التعريف بعلم المنتسوري:

يعتمد هذا العلم على تربية الطفل وفق ميوله ورغباته لتنميته روحيًا وفكريًا وحركيًا عبر مجموعة من الأنشطة التي تلبّي حاجاته وتنمّي إمكانياته.

ويتجلّى أساس هذه الطريقة في توفير وسائل التربية الذاتية في بيئة الطفل، ويشترط فيه أن تكون طبيعية وقادرة على إثارة إهتمام الطفل.

هو أيضاً منهج تعليمي يعتمد في الأساس على فلسفة تربوية تأخذ بمبدأ أن كل طفل يحمل في داخله الشخص الذي سيكون عليه في المستقبل، منهج يؤكد على ضرورة أن تهتم العملية التربوية بتنمية شخصية الطفل بصورة تكاملية في النواحي النفسية، والعقلية، والروحية، والجسدية الحركية، لمساعدته على تطوير قدراته الإبداعية والقدرة على حل المشكلات وتنمية التفكير النقدي وقدرات إدارة الوقت وغير ذلك من الأفكار.

وبخطوات عملية منزلية تستطيع الأم تطبيق أفكار هذا العلم فلنتعرف عليه:

لا يجب أن يعتمد على الأهل في كل شيء، فيجب عليهم أن يعلماه الأنشطة المختلفة في المنزل وإسناد بعض المهام له.

يجب تعليمه الأنشطة بصورة تدريجية، كأن يغسل يديه أولًا، ثم بعدها أن يغسل طبقًا أو كوبًا.

يجب تعليمه بالتقليد، يمكن صنع الشيء أمامه أولًا ولكن ببطء، حتى يرى ويتعلّم.

 تعليمه الإبتعاد عن المخاطر بالتعلّم الشرطي، كأن يبتعد عن المكواه بعد شعوره بالحرارة، وكذلك مقابس الكهرباء بأن يرى شخصاً يتألم، وهكذا.

يجب مساعدته على التعلّم بصورة أسرع عن طريق ترتيب أفكاره، بوضع له نظامًا روتينيًا يوميًا.

إذا كان إهتمام الابن متجهًا أكثر نحو أنشطة الكبار بدلًا من أنشطة الأطفال كالتلوين واللعب، فلا مانع من إحضار ألعاب له بشكل أنشطة الكبار.

تعليمه الترحيب بالضيوف، عن طريق الترحيب بالضيوف أمامه، وهكذا.

عليه أن ينظّف ما تسبب في إتساخه، كأن يقع منه عصير على الأرض، ويجب تعليمه كيف يُمسك بالكوب جيدًا.

يجب أن توكل له بعض المهام لكن بمسمع ومرأى من مراقب.

لا يجب تركه أمام التلفاز أو الشاشات الصغيرة أكثر من ساعة يوميًا على الأكثر، ولا يجب تركه أمامها قبل النوم مباشرة، بل يجب أن يبتعد عنها قبل النوم بساعتين على الأقل.

بعد أن يتم الابن السابعة أو الثامنة يجب أن يعتمد على نفسه في الاستحمام دون مساعدة.

بمجرد دخوله المدرسة وبعد تحديد المصروف الخاص به، يجب تعليمه الإدخار.

يجب المشاركة في بعض الألعاب الذهنية والحركية معه، ولتكن الألعاب الذهنية مسابقة بين أفراد الأسرة، والحركية لتكن الجري معًا أو سباق دراجات معًا.

يجب التحدّث معه عن يومه، وأن تكون المُبادرة من الشخص البالغ المشرف عليه، سيكون ذلك باعثاً له على التحدث فيما أسعده وما أحزنه.

يجب الاتفاق معه على خطة اليوم القادم، قراءة قصة معه قبل النوم، ومن ثم تركه لينام وحده، ويجب ترك نورًا خافتًا له.

وأخيراً … إن المنزل هو الأساس، ليست المدرسة وليس أي شيءٍ أخر، إن لم يكن البيت مكانًا ينطلق منه الابن ليتفوّق ويحقق أهدافه ويعلو شأنه فلا يوجد مكان آخر سيقوم بهذا الدور! اصنعوا من البيت بيئة تعليمية تدفع بابنكم لمستقبل مُشرق .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock