شعر وحكايات

سكون الكلمات بقلم / شيماء الحسيناوي

 

كيفَ حالكَ ….؟؟

الحمد لله على كل حال 

هنا … وتحديداً هذه الكلمة تُثير فينا سكون الكلمات ،ونحسُ حينها أننا بحاجة إلى البوحِ بكل ما يدور حولنا والافصاح عن ضجيج ارواحنا ،وما تكمن من ألامِ ….

لكن أين هي تلكَ الكلمات ؟! …

إنها تسكن داخل الارواح المرهقة التي في كل يومٍ تسعد نفسها بصلاةٍ تقويها ،وذكر لله يرفعها، ودعوة تُروي سِقامها …

فنكتفي بغربة أيامنا ونحنُ نُجاريها طائعين لِأقدارنا …مفوضين امورنا إلى بارينا ….

أحياناً نجلس صامتين لكن الحروف تدور حولنا مثل الأمواج ..

أستنزفنا طاقة المفاوضة …على ما يدور حولنا ،وأصبحت القدرات مفقودة …

حتى العتب فقدَ قُدسيته ،وراح يطوي نفسه جانباً …

غدت ارواحنا تجول في صحراء مفرغة الحلقة أينما تلجأ…تواجه الخذلان ،والنقض بالوعودِ ،وفك العهودِ…

                                      سكون الكلمات

تتصارع الحكايا في دواخلنا …إنها تُضايقنا ،لا نستطيع كتمانها، و لا نحنُ لها بمحررينَ خجلاً من أحداثِها، والتحدثُ بها لمن لا يفهمنا ،ولا يفهمها ،ولا يفهم حتى مواقفنا ..

ونرجع لما يكتمهُ صمتنا….

آه أيها الصمتُ …كم فيكَ من الكلامِ؟؟!!

ولكنهُ حريص على البوح به كما لو انه درر تخاف التفريط بها …فتفقد قيمتها …

أحاسيسنا ،ومشاعرنا أصبحت مركونة في قاع ِ مهجور ،مظلم ،مجهول ،مغلق …

هربت من جور النفاق ،وعدم التقدير ،والكذب ،والمراوغة…

وهكذا يظن من حولنا أننا من غير أحساس يُذكر ….

لكنهم لا يدركون إن كثرة الاوجاع تورث فقدان لذة الإحساس ..

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock