فهد ردة الحارثي ” المهرجانات تقتل وقودها

أتوقف كثيرا أمام تعامل المهرجانات المسرحية العربية مع الفرق المسرحية التي هي عامود أنشطة المهرجان ومن دونها لن يكون هنالك مهرجان ولا فعاليات

ومع ذلك كله تجد معظم المهرجانات العربية تعامل الفرق المسرحية وكأنها من سقط المتاع فهي تسكن في فنادق أقل قيمة من الضيوف وقد تجبر على تحديد أوقات حضورها وقد تقيد بيوم قبل العرض ويوم بعده وقد يتكدس أفرادها في السكن بشكل مزعج

ورغم التعب الشديد الذي تبذله الفرق المسرحية من أجل حالة العرض إلا أنها تعامل بتمايز طبقي مذل في معظم الأحيان فحتي بطاقات التعريف بها تكون أقل وعندما تقام حفلات افتتاح أو ختام سيتم اقصاها أو تسكينها في مقاعد بعيدة عن منصة العرض

تحديدا لا أعرف لذلك التصرف سببا إلا عرف جرت عليه الأمور جعلت الفرق المسرحية مجرد سخرة أمام سادة هم الضيوف الذين يكون معظمهم لا علاقة له بالمسرح فهو مسؤول أو مشهور أو دعي مبين

وأشار فهد ردة الحارثي إلى الأخوة والأصدقاء في الفرق المسرحية العربية في كل مكان وزمان هي دعوة مني للحفاظ على حقوقكم

ارفضوا كل عمل أو تصرف يقلل من قيمتكم فلا مهرجان إلا بكم و لا فعالية إلا من خلالكم فلا تصبحوا الحلقة الأضعف بسبب جهلة لا يعرفون لكم قيمة ولا مقام

انسحبوا من كل فعالية لا تقدر حجم عطاءكم ولا تقدموا التضحيات لمن لايقدر جهدكم وكونوا أشداء في المطالبة بما لكم قبل أن تسحقكم أقدامهم وعقولهم الظالمة المظلمة