شعر وحكاياتعام

ديسمبر النهاية و البداية

                       بقلمي 
                   نجلاء فتحي عزب
ديسمبر 
يا شهر ميلادي
هل عدت رحيماً
 بي هذه السنة
أم عدت كعادتك 
تختم لنا 
ما مر وما جرى
ولاتسمع ولا ترى 
كم من الأحزان 
نُثِرَت ؟!
ذُبتُ فيها
ذقت منها
ألم الشهور
بذور
 سقيتها بشتائك
لتنبتَ براعم
 وزهور 
ثم آتاها الربيع
بورودِ نيسان
  يعيشُ انسان 
برحيقِ العطور
 بفرحةِ الزمان
يقطفُ منها
قصصاً وحكايات
مزخرفة بألوان
ولكن سرعان
تتبددُ الألوان
وتتحللُ الرموز
ويلفحُها
 لهيبُ يوليو
و حرارةُ تموز
يكوينا بالإشتياق
ويلوِّعنا بالحريق
فيتصببُ
 عرَق الجوى
 لينهكَنا تماما
في مقتلٍ بطيء
يثملُنا قطراتٍ
 ضئيلةٍ من ظِل 
الهمساتِ 
ويمهلنا رويداً
 لمحطاتٍ 
أخرى تعبثُ بنا 
لخريفِ مواعيدنا 
  إحترقَت به
مشاعرنا وجفت 
كأوراقِ الشجر
تساقطت من
 عتمة القمر
 ولهشهشاتها
تطايرت
 برياح البرد تارة 
وأحياناً نسمات 
وكأنها توشوشنا 
الرحمة بي 
أيها الأصدقاء
الرحمة ياتشرين
كَثُرَ الغيم
أمْطرْ علينا
مطر الحنين
ليغسلَ الأنين
فيعود إليك 
كانون الحنون
ببرد ديسمبر
كي يهدهدها
ويطبطب عليها
 ويقول لها
لا تغضبي أنا
 هنا مسيطر
 كونك 
انتهى بك
ِ الحال إليَّ
إطمئني قد
 وصلتِ للنهاية
أغلقي معي 
الحكاية
سافري 
لمدن السلام
وهناك
تحقيق أحلام
قادم يناير 
بأمل جديد
أتمنى لكِ 
حظٍ سعيد
مولودتي
 قد حظيتي
عزيزتي
بميلادً فريد 
 ودِّعي
 كل حزنك
واكتئابك وعنادك
 وانتظارك واعتذارك
واحتمالك وارتقابك
 واستيائك ..
وبدِّليها بفرحك
ومرحك بغنائك 
 واسقبالك وانتظارك 
وارتياحك وانفراجك
 واجتياحك
 لكل ماضٍ 
وكل قاسٍ 
كان عنيد .. 
أنتِ محظوظه
 لأنك تركتِ ماضي 
 حزين شديد
إحلمي
و عندي أنا
التحقيق أكيد
والحياة طلّة 
بسعادة من بعيد
عائدة بالتأكيد
كل شيء
 وله وقت
 كل شيء
 وله مواعيد
وكل عام 
وانت جميلة
  وبكل خير
والعمر مديد

نج لا

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock