رياضة عربية وعالميةعام

مابين العاطفة والرغبة !




مابين العاطفة والرغبة !

كتب . محمود عرباوي 

كُتِب على ذلك الشاب الاسباني أن يعاني كل صيفٍ على مايبدو …

“الفارو” وقع بين نارين الصيف الفائت مابين عشق البيت الاول في “مدريد” والشوق للعودة إليه أكثر قوةً ونضوجًا هذه المرة ومابين الوفاء والتقدير لمصدر قوته ونضوجه بقميص “البيانكونيري” قال كلمته الفاصلة وقرر العودة للبيت الابيض من جديد وهو يملك آمالًا وتطلعاتًا كبيرة للغاية …

الوصول إلى “مدريد” كان بحلةٍ جديدةٍ مهاجم أكثر نضجًا وقوةً مما كان عليه قبل سنوات ومطلبًا لأوروبا بأسرها وتقدمٌ في مسيرته الدولية بعدما بات مهاجم اللاروخا الاول والفضل كله يعود لأرض الكالتشيو التي جعلته اقوى بدنيًا واكثر نضجًا تكتيكيًا وانضباطيًا ….

مسيرة موراتا في موسمه الاول بعد العودة يكمن وصفها بالمقبولة بشكل عام فهي لم تكن سيئة للغاية كما لم تكن على قدر توقعاته وآماله بأن يكون الرقم واحد هنالك …
الفارو شارك محليًا في ٢٦ مواجهة ضمن الليجا من أصل ٣٤ كان في ١٤ منها أساسيًا وسجل ١٥ هدفًا كان بها ثاني هدافي الميرنغي محليًا وصنع لزملائه ٥ تمريرات حاسمة …

تلك الارقام ربما تشرح الايجابية والسلبية في الحكم على الموسم فالاسباني لم ينل الكثير من الفرص منذ بداية المواجهات وذلك ماجعله دائمًا الخيار الثاني في خط المقدمة بعد الفرنسي “بنزيما” وهو أمرٌ لم يكن على ذلك الحال في ايطاليا لكن الأمر المبشر هو معدل التسجيل المميز لموراتا وحلوله كثاني الهدافين رغم الفرص الاقل الممنوحة له …

لا يمكنني لوم “زيدان” بشكل كبير على ذلك القرار لان الاسباني كان يقدم شيئًا أفضل عند دخوله كبديل ولأن الفرنسي بنزيما كان يشكل تفاهمًا أفضل مع كريستيانو مما عليه مع موراتا قياسًا على خطة اللعب …

أوروبيًا كان الوضع اسوء بكثير فموراتا لم ينل عديد الفرص خلال دوري الابطال وفي كثير من الاحيان كان خارج نطاق التبديلات حتى وذلك شيءٌ جعله اكثر قلقًا على مستقبله …

“ميلان” “تشلسي” وربما “مانشستر يونايتد” هي الاسماء الاكثر تداولًا حول “موراتا” ، ميلان العريق ظهر على الساحة بشكل قوي للغاية في الايام الاخيرة جاعلًا “موراتا” مطمعه الاول والنجم الرئيسي الذي سيبني عليه كل شيءٍ في المقدمة وهو شيءٌ سيحبذه موراتا


 والذي يسعى لأن يصبح النجم الاول لفريقه وذلك الشيء هو الاكبر اهدافه جنبًا إلى جنب مع الحصول على دقائق كاملة وكافية للتطور والانفجار وهو في سن ال٢٤ عامًا لكن اللاعب العاطفي ربما يجد مشكلةً في العودة لايطاليا بقميص آخر غير البيانكونيري ، 




أما تشلسي فيبدو خيارًا أقل ربما بسبب اقتراب البلجيكي “لوكاكو” من العودة من جديد لأسوار “ستامفورد بريدج” ولا يمكن اغفال جانب الشياطين الحمر وخاصة في وجود “مورينيو” والذي يدين له الاسباني بظهوره الاول على ساحة الفريق الاول لكن التركيز على الفرنسي “غريزمان” سيبعده عن مسرح الاحلام وهو يبحث عن بيئة خالية من المنافسة والتفرد بالمقدمة لوحده …


كل تلك الخيارات ممكنة بلاشك اضافة لقرار البقاء في السانتياغو بيرنابيو وفتح صفحة جديدة من القتال على حلمه ومركزه الاساسي تحت قيادة “زيزو” والتي نشرت الصحف حديثه مع الفارو حول رغبته في بقاء الاسباني في مدريد وبأدوارٍ أكثر اهميةً وفعالية الموسم المقبل …

ليكون القرار الاخير في جعبة موراتا مابين حلم الطفولة في قيادة هجوم “مدريد” لسنوات وسنوات وما بين رغبته وشغفه للعب ولدقائق كافية في أرضية الميدان للتطور والبزوغ أكثر كما تحدث عنه زميله السابق في يوفنتوس ومنتخب اسبانيا “فرناندر ليورنيتي” قائلًا عن رغبة الفارو :
“اللعب كالمخدرات التي يحتاج أن يستنشقها المتعاطي كذلك الحال لموراتا يحتاج أن يلعب ليتقدم في مستواه” …

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock