حياة الفنانينعام

مروة فتحي..رئيس قسم المرأة بجريدة “روز اليوسف ” في حوار خاص لمجلة “سحر الحياة “

مروة فتحي..رئيس قسم المرأة بجريدة "روز اليوسف " في حوار خاص لمجلة "سحر الحياة "


أعشق عملي و خصوصا العمل في موضوعات المرأة..انشغل بكافة قضايا المرأة و خاصة العنف..تم تكريمي أكثر من مرة..أتمنى أن يحدث تغيير جذري غي قوانين الأحوال الشخصية لصالح المرأة..رسالتي للمرأة حبي نفسك و “أوعى تيجي عليها


ناجحة مبدعة طموحة، اهتمت بالعديد من مشكلات و قضايا المرأة، استطاعت بطموحها أن تصل إلى منصة جيدة للتعبير عن المرأة بشكل مختلف، و قد كان لنا هذا اللقاء الممتع مع الكاتبة الصحفية و رئيس قسم المرأة بجريدة ” روز اليوسف “..مروة فتحي..

مروة فتحي..رئيس قسم المرأة بجريدة "روز اليوسف " في حوار خاص لمجلة "سحر الحياة "

حوار بنازير مجدي

*حدثينا عن نفسك في سطور ؟


أسمي مروة فتحي.. تخرجت من كلية الإعلام قسم صحافة جامعة القاهرة عام 2005.. لدي بنت وولد هما كل حياتي.. أحب الصحافة وأعشقها ولا أتخيل أن أفعل شيء أخر سواها.

* كيف ألتحقتي بجريدة “روزاليوسف” وأصبحت بعد ذلك رئيس قسم المرأة بالجريدة؟


في 2005 وهو عام تخرجي تصادف أن الأستاذ القدير رحمه الله عبد الله كمال أعاد إصدار جريدة روزاليوسف مرة أخرى، وكان يريد أن يكون طاقمها بأكمله من الشباب لإيمانه بهم وبقدراتهم، فلم يبحث عن صحفيين كبار، بل اعتمد كله على الشباب، ووقتها كنت قد أنهيت دراستي للتو، إذ طلب من الدكتورة ليلى عبد المجيد، عميدة الكلية وقتذاك أن ترشح عدة أسماء من خريجي الكلية للالتحاق للعمل بالجريدة دون تلقي أي تدريب وكنت من ضمن المرشحين ومن وقتها وأنا أعمل في “روزاليوسف” ومازلت وأتشرف بانتمائي لهذا الكيان العظيم.
وبدأت العمل كمحررة في قسم التحقيقات ثم انتقلت لقسم المرأة والمنوعات وظللت أعمل فيه حتى أصبحت رئيسة القسم

مروة فتحي..رئيس قسم المرأة بجريدة "روز اليوسف " في حوار خاص لمجلة "سحر الحياة "

* وهل هذا من قبيل الاجتهاد أو الاهتمام الدائم بقضايا المرأة؟


الاثنين معاً، فكنت أعمل باجتهاد ولم أتغيب عن عملى يوم في ظل تغير رؤوساء تحرير الجريدة، كما أنني أعشق عمل موضوعات المرأة والمنوعات حي تشغلني وأهتم بها للغاية.

*كيف تري مشاكل المرأة وخاصة العنف؟


في الحقيقة تشغلني قضايا المرأة وخاصة العنف إذ أن 70% من نساء العالم يتعرضن العنف، واود أن الفت الانتباه إلى أن العنف لا يقتصر على الضرب أو التحرش أو الختان فقط، فهناك أنواع أخرى للعنف قد تتعرض لها المرأة دون أن تعلم، وتعد عبارة “حطي مرتبك في الدرج” الأكر انتشاراً في العديد من البيوت المصرية وهي تندرج تحت العنف الاقتصادي من خلال تحكم الزوج في أسلوب إنفاق زوجته، كما أن إجبار المرأة على أن تعيش حياة زوجية لا تطيقها وقيام الزوج بتهديد زوجته وابتزازاها عاطفيا بأنه سينتحر أو يهددها بأنها لن تري أبناءها إذا تركته يعتبر عنفا نفسيا، ويجب ألا ننسى أن مراقبة السلوك والتفتيش في هاتف الزوجة والشك في تصرفاتها فيما يتعلق بعلاقتها بالجنس الأخر يعد أحد أنواع العنف النفسي، وعندما تتلقي المرأة رسائل تهديد على هاتفها أو حساباتها على وسائل التواصل يعتبر عنفاً أيضا، بالإضافة إلى السخرية من المرأة التي لديها نوع من الإعاقة والتقليل من شأنها أمام الأخرين ويجب ان تنتبه المرأة لذلك حتى لا تكون ضحية للعنف دون أن تعلم.

مروة فتحي..رئيس قسم المرأة بجريدة "روز اليوسف " في حوار خاص لمجلة "سحر الحياة "

* تم تكريمك أكثر من مرة.. هل لك بأن تخبرينا عن هذه التكريمات، وما هو شعورك في هذه اللحظة؟

تم تكريمي في مسابقة ملكة الأناقة، التي أسسها محمود نجاح، مرتين خلال العام الماضي والحالي باعتباري إحدى الصحفيات التي تدعم قضايا المرأة، كما تم تكريمي في العديد من المؤتمرات المعنية بالمرأة والتي تقيمها مؤسسة “حلقة وصل” برئاسة فتحي المزين، ومن ضمن هذه المؤتمرات “الست المصرية تاج على الرأس”، “مصر أولا”، “الملتقى الأول للقوة الناعمة”، “شتاء الصعيد”، “اليوم العالمي للمرأة”، وكل هذه المؤتمرات تدعم المرأة وتكرمها وتكرم أصحاب المبادرات التي تفيد المرأة بالإضافة إلى تكريم رموز الصحافة والإعلام المهتمين بقضايا المرأة.

* ما هو المختلف في المرأة المصرية عن المرأة في العالم؟

المرأة المصرية عظيمة، هي ست الستات، هي نصف المجتمع وهي التي تلد النصف الأخر، تفعل أكثر من شيء في وقت واحد دون كلل أو ملل، تفعله بحب وبحماس، هي أم وزوجة ومربية لأبناءها وممرضة وقت تعبهم ومدرسة لهم وتذهب معهم للتدريبات الرياضية، وإن حكمت الظروف فهي التي تنفق عليهم، إذ أن أكثر من 30% من الأسر المصرية تعولها أمرأة، بالإضافة إلى أنها تساهم في الإنفاق في العديد من الأسر، ما يعني ان نصف البيوت المصرية تنفق عليها المرأة وبالتالي هي تحتاج إلى التكريم دائماً. 
مروة فتحي..رئيس قسم المرأة بجريدة "روز اليوسف " في حوار خاص لمجلة "سحر الحياة "

* ما هي تطلعاتك للمرأة المصرية في انتخابات هذا العام؟

أتمنى أن يحدث تغيير جذري في قوانين الأحوال الشخصية لصالح المرأة، وأن يكون هناك تفعيل للقوانين الموجودة، ويجب ربط قانون الرؤية بالنفقة، فهناك مئات الألف من قضايا النفقة التي تنتظر لحكم القاضي فيها، بحيث يربط القاضي بين نفقة الأب على أبناءه وبين رؤيته لهم، فمن لا ينفق لا يحق له رؤية أبناءه، لأن الرجل الشرقي عندما يطلق زوجته فهو يطلق أبناءه أيضا ولا ينفق عليهم عقابا لهذه الزوجة، ولكن في واقع الأمر هو عقاب للأبناء أيضاً دون أن يكونوا طرف أو يكون لهم ذنب.

* ما هو أفضل مقال او تقرير شعرتي معه أنك أحدثتي ثورة حقيقية ترك أثره عليكي وعلى قاريء مروة فتحي؟

في الحقيقة قمت بعمل العديد من التحقيقات التي تناقش قضايا المرأة، فتحدثت عن العنف وأنه ليس بدني فقط كما ذكرت في السابق، وتحدثت عن يوم الرؤية في تحقيق عايشت فيه التجربة نفسها وأنه صلة الرحم التي تحولت إلى شر حيث تكون الرؤية يوم واحد في الأسبوع غالباً يوم جمعة وبدلاً من أن يكون يوم يحضن فيه الأب أبنائه ويعوضهم عن غيابه يكون يوماً للانتقام من الأم فيتحدث بسوء عنها أمام الأبناء ويسب ويشتم ويعلمهم سلوكيا تهدم ما تبنيه الأم فيهم، كما اعتز بتحقيق عملته عن ضرب الاطفال حيث يكون الضرب هذا بمابة هدم للمستقبل لأن أطفال اليوم هم شباب الغد والضرب يؤثر على شخصيتهم بالسلب فينتج شخصية جبانة سلبية غير مسؤولة ناقمة على المجتمع وهذا اول طريق التطرف والإرهاب. 

مروة فتحي..رئيس قسم المرأة بجريدة "روز اليوسف " في حوار خاص لمجلة "سحر الحياة "

*ما الهدف الذي تهتمي بالوصول إليه؟ 

أهدف إلى إحداث تغيير في أفكار الناس فيما يخص النظر للمرأة، فمازالت هناك عقول تنظر للمرأة على أنها مواطن من الدرجة الثانية، شخص تابع وليس شريك، لكن في الواقع المرأة شريك أساسي مع الرجل ويجب أن يعلم الرجل أنه ليس محور الكون وأنه ليس سي السيد فهذا الزمن ولى وانتهى للأبد، فالرجل شريك يكفي المرأة أن قبل ذلك.

* هل واجهتي صعوبات للوصول لهذه المكانة؟

بالطبع، فكل نجاح يجب أن يكون له ضريبة، وقد قابلتني العديد من الصعوبات وتعرضت لأوقات من الفشل والوقوع سواء على المستوى العملي أو الشخصي، ولكني كنت أقوم ثانية وأنهض بشكل أقوى من الأول، لأني أؤمن بان الضربة التي لن تقتلك تقويك.

*ما الجائزة التي تتمنى الحصول عليها؟

لم أفكر في الحصول على جائزة لكني أحاول دائماً أن أطور من نفسي على المستوى المهني ومع نهاية كل عام أسأل نفسي ماذا حققت هذا العام، وأحاول في العام الذي يليه أن أعمل بشكل مختلف.

*ما هي رسالتك للمرأة من وراء كتاباتك ؟ 

أوجه رسالة لكل أمرأة أقول لها فيها حبي نفسك و”أوعي تيجي عليها”، ضحي لكن بمقدار، لا تتهاوني في حق نفسك، افرحي وانبسطي وعيشي حياتك، وأقرأي وتثقفي وزيدي نضجاً وعلماً وجمالاً.

*وما هو النجاح الحقيقي في حياة مروة فتحي؟

نجاحي الحقيقي هو ضحكة من ابني محمد وحضن من ابنتي نور، فعندما أجلس معهم أنسى من أكون سوى أنني أم أريد أن أبني أبنائي وأربيهم على القيم والأخلاق والاعتماد على النفس، ونجاحي الحقيقي عندما يقولون “عرفتي تربي” لأن التربية ليست شيء سهل لكنه مجهود عظيم وجبار لاسيما في هذا العصر، ونجاحي المهنى لا ينفصل عن نجاحي في تربيتهما تربية صالحة.

* من الشخص الذي توجهين له كلمة شكر؟

في الحقيقة أوجه شكر بحجم الكون لوالدتي التي أرى أنها سبب لم أنا فيه الأن فأنا مدينة لها بأشياء كثيرة، فهي ساعدتني كثيراً ودعمتني وكانت قوتي وقت ضعفي وخط الدفاع الأول لي في حياتي وهي الأن التي ترعى أبنائي عندما أكون منشغلة في عملي، أشعر بامتنان تجاهها ومهما فعلت معها فلن أستطيع أن أوافي حقها..

*وأخيرا أيهما أفضل بالنسبة لك أن تسأل بفتح التاء أو تسأل بضم التاء ؟

لا طبعا أن أسأل..لأنك هنا بتبقي عارفة كل حاجة و ماتقوليش و لا حاجة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock