أخبار وفنعام

الكمسارى رياض القصبجى الشهير باسم الشاويش عطية


كتب / خطاب معوض خطاب

الكمسارى رياض القصبجى …

الشهير باسم الشاويش عطية …
مارس الملاكمة و رفع الأثقال و أصيب بالشلل أواخر حياته و لم يجد مصاريف علاجه و بعد موته لم تستطع أسرته تدبير تكاليف جنازته …
شغلتك عالمدفع بوروروم يا عسكرى ! ؟ ، هو بعينه بغباوته و شكله العكر ! ، مخالى شيل ، بتضحك قدامى يا رفضى يا ابن الرفضى ! ؟ ، صباحية مباركة يا ابن العبيطة ، هذه الإفيهات و غيرها تميز و اشتهر بها الفنان الراحل رياض القصبجى الذى ربما يجهل اسمه الكثيرون و يعرفونه باسم الشاويش عطية و هو الاسم الذى ظهر به فى سلسلة أفلام مع إسماعيل ياسين .
رياض القصبجى ولد فى بدايات القرن العشرين و نشأ بجرجا بمحافظة سوهاج ، عمل فى بداية حياته العملية كمسارى بالسكة الحديد و انضم لفرقة التمثيل بها و لكنه استقال من وظيفته ليتفرغ للفن ، انضم لفرقة أحمد الشامى المتجولة و كان أهم شرط لإنضمامه أن يمتلك حصيرة و بطانية و مخدة لزوم النوم أثناء التجوال فى البلاد التى تعرض الفرقة أعمالها بها .
كان رياض القصبجى يمارس الملاكمة و رفع الأثقال على سبيل الهواية و التحق بركب السينما و بدأ يعرف كوجه مميز مع الفنان على الكسار فى أفلامه و منها (سلفنى 3 جنيه) الذى حصل فيه على أجر 50 قرشا ، (على بابا و الأربعين حرامى) و (ألف ليلة و ليلة) ، (نورالدين و البحارة الثلاثة) .
اشتهر رياض القصبجى من خلال تجسيده لشخصية زعيم العصابة أبو الدبل فى فيلم الواجب ، قدم العديد من الأفلام مع إسماعيل ياسين جسد فيها شخصية الشاويش عطية ، و رغم بدانته و ضخامته و ملامحه القاسية إلا أن شخصية الشاويش عطية تعلق يها الجمهور و أحبها و غلب اسم الشاويش عطية على اسم رياض القصبجى حتى كاد الناس ينسون اسمه الحقيقى .
قدم عددا من الأفلام الأخرى و أجاد فيها و تركت أثرا طيبا عند الجمهور منها فيلم الأستاذة فاطمة مع الفنانة فاتن حمامة و مازال مشهد المحاكمة عالقا بالأذهان حين كانت تترافع و تدافع عنه و تصفه بالسيد قشطة و هو يضحك ، كما برز فى أفلام ابن حميدو ، الآنسة حنفى ، العتية الخضراء ، ريا و سكينة ، و غيرها .
تزوج الفنان رياض القصبجى عدة مرات حتى أن بعض المصادر أشارت إلى أنه قد تزوج 9 مرات ما بين زواج رسمى و عرفى منهم زوجة بدوية تزوجها أثناء تصوير فيلم عنتر بن شداد مع الفنان فريد شوقى ، و زوجة إيطالية طلقها و سافرت و هى حامل و لها منه حفيدة تعمل حاليا بالمجال الفنى .
من المؤسف أنه تعرض لأزمة صحية نقل على إثرها للمستشفى ، حيث أصيب بشلل نصفى فى الجانب الأيسر نتيجة إرتفاع ضغط الدم و لزم الفراش بعدها و لم يستطع توفير نفقات العلاج نتيجة توقفه عن العمل ، قام المنتج جمال الليثى و المخرج فطين عبدالوهاب و السيناريست على الزرقانى بجمع نفقات علاجه بعدما علموا بحالته من الفنان محمود المليجى .
و عندما مات فى 23 أبريل 1963م لم تستطع أسرته تدبير تكاليف جنازته التى تكفل بها المنتج جمال الليثى و فى الجنازة سار وراءه عدد قليل من أهله و جيرانه فقط و لم يمش وراء الجنازة أحد من أهل الفن سوى محمد الغزاوى نقيب الممثلين بالنيابة و فراش النقابة الذى كان يحمل باقة الورد .
المصادر :

جريدة المصرى اليوم 22 أبريل 2011م .

جريدة الرأى الكويتية 10 سبتمبر 2008م .

مجلة الأهرام العربى 25 يونيو 2016م .

جريدة النهار الكويتية العدد 1315 .

جريدة الأخبار 8 يناير 2011م .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock