شعر وحكاياتعام

ارتدته قميصاً




بقلم / كنوز أحمد

انبهرت به من النظرة الأولى 
فاتن الطلة .. أنيق اللفتات .. يغمر كل ركن يمر به بعبق رجولته 
جذاب بلا تكلف .. أيعقل هذا !!! 
مامرت به ( غيداء ) ليس بالأمر المنطقى ، ولماذا يخطفنا أحدهم ويستحوذ على اهتمامنا 
فى حين انه فى نظر الاخريات انسان عادى جدا .. انها قضية الوفاق .
نعم فقد اتفقت معه … ابرمت عهوداً غير موثقة .. احبته ! نعم أحبته .
وقعت فى العشق مع أول قصيدة ألقاها فى ندوته الأدبية .
الطريف فى الامر أنها لم تكن تتوقع أن تتواجد فى مثل هذا المكان يوماً ما لولا صديقتها ( روفيدة ) أصرت على اصطحابها .
انها الصدفة قد هيأت نفسها لصنع مفاجأة جميلة لـ ( غيداء )
ذات الشخصية الثرية الا من الاهتمام بالشعر والادب .
تابعت الحضور وهم يستعدون لالقاء كلماتهم للتعبير عن اعجابهم بما القى عليهم ذاك الاسطورى من أبيات شعر ، وبعد دقائق قضتها كمتفرجة قررت أن تكسر حاجز الصمت بينهما وتحجيم مسافات تفصلها عنه .. ابتلعت لعابها متلعثمة تبحث عن الكلمات الهاربة المناسبة فلم تسعفها مخيلتها المحدودة ..
وأخيرا قررت ان يكون سؤال دبلوماسى فبادرت بشكل تلقائى مترددة نوعا وهي تقف بشكل مسرحى متكلف 
_ ياترى ايه الجديد عند شاعرنا وهنشوفو قريب 
شعرت عن انتهائها من اخر كلمة كأنها قامت بعمل عظيم لتتسارع ضربات قلبها المتوتر 
رماها بنظرة حانية ليتفادى ابتسامات الحضور لردة فعلها الطفولية وعلى وجهه ابتسامة متكلفة وهو يقول 
_ كل ماأعرفه حالياً أنى انتهيت من قصيدتى فأنا لاأخطط للغد بل أترك أعمالى لشعور اللحظة .
كتمت ضحكة كادت ان تنطلق وجسلت تختبئ بين الحضور مشدودة الفكر بذلك الوهمى 
لاتتذكر كلمة مما قالها كل ماتعرفه انها سمعت لغة جديدة عليها لها وقع خاص على مشاعرها .
راحت تتابعه لحظة بلحظة تنتظر كل جديد منه .. لاتعلم ان كانت وقعت فى عشقه هو أم لهفة على ماتتركة كلماته من ضجيج في نفسها ، وهمس مشاعره النابض من بين حروفه 
ارتدته قميصاً …. يمنحها دفئ تقاوم به أحداث حياتها والمحيطين بها يربت وبرفق بحديثه على اوجاع ألمت بها من قلوب لاتعرف للرحمة أى حديث .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock