عاممقالات

الموضوع الأول منطق للصف الثالث الثانوى







الموضوع الأول منطق للصف الثالث الثانوى



إعداد الاستاذ/ أحمد سعيد 
الاستدلال الاستقرائي وتطبيقه في العلوم الطبيعية
أولا : تعريف المنطق
المنطق هــــو : علم الاستدلال …. 
أو هـــو العلم الذي يهتم بالتمييز بين التفكير الاستدلالي الصحيح وغير الصحيح .
من الأسئلة التي يهتم بها المنطق … هـل تشكل المقدمات أسبابًا وجيهة لقبول النتيجة ؟ هل تطرح المقدمات أساسًا مناسبًا لإقرار النتيجة ؟ .
ثانيا : تعريف الاستدلال
هــو العملية العقلية التي نستخلص من خلالها النتائج
أنواع الاستدلال : استنباط – استقراء 
يطلق على الاستدلال لفظ ( الحجة ) …. 
الحجة : يتم إطلاق لفظ الحجة على كل الاستدلالات الاستنباطية والاستقرائية . 
)الاستدلال الاستنباطي = الحجة الاستنباطية) …. يهتم بالتمييز بين الحجج الصحيحة أو الباطلة . 
(الاستدلال الاستقرائي = الحجة الاستقرائية) ….. يهتم بالتمييز بين الحجج القوية و الضعيفة .
فــــي الحجة الاستنباطية :- 
1- توصف الحجة نفسها بأنها صحيحة أو غير صحيحة (باطلة – فاسدة) .
2- أما قضايا الحجة “المقدمات – النتائج” توصف بالصدق أو الكذب .
ثالثا : الاستنباط والاستقراء … التفسير التقليدي
الاستنباط الاستقراء
– كل استدلال لا تتجاوز نتيجته ما ورد فى المقدمات. 
– النتيجة فيه مساوية أو أصغر من مقدماتها . – كل استدلال تأتى النتيجة فيه أكبر من المقدمات .
– نجد هنا النتيجة أكبر من المقدمات .
مثال : كل إنسان فان
نبيل إنسان
————-
إذن نبيل فان مثال : الحديد يتمدد بالحرارة 
النحاس يتمدد بالحرارة 
القصدير يتمدد بالحرارة
إذن كل المعادن تتمدد بالحرارة 
إذن فالاستنباط ينتقل من العام إلى الخاص
أو الكلى إلى الجزئى . إذن الاستقراء ينتقل من الخاص إلى العام أو من الجزئى إلى الكلى .
قسم أرسطو الاستقراء إلــــى تام وناقص :-
الاستقراء التام “الكامل” الاستقراء الناقص
– يسمي الاستقراء بالتعداد التام .
– الاستقراء التام هـو الذي : يتم فيه البرهان على قضية عامة من خلال فحص واختبار كل الحالات التي تتضمنها تلك القضية .
– يعتبره المناطقة : نوعًا من الاستنباط .
– لايمكن استخدامه إلا إذا : كان متاحًا لنا فحص كل اعضاء الفئة . – هو تعداد و فحص عدداً محدوداً من ظاهرة معينة .
– هذا النوع من الاستقراء يسمح بالتعميم الاستقرائي : والانتقال من المعلوم إلى المجهول ؛وبذلك يمكن التنبؤ بالظاهرة .
مثال : لنفترض أننا وجدنا أن كل قارة من القارات تحتوي على بحر أو أكثر ؛ فقارة أسيا بها بحار ,وكذلك أوربا ,وأفريقيا , …إلخ 
فنستنتج أن كل قارة تحتوى على بحر أو أكثر .

مثال : لنفترض أننى عرفت من خلال فحص السجلات أن كل من يلتحق بجامعة القاهرة سبق وأن حصل على شهادة الثانوية العامة 
فاستنتج أن شهادة الثانوية العامة شرط لدخول جامعة القاهرة . مثال: لم ترتفع درجة الحرارة في القاهرة عن 30 رجة خلال شهر يناير فى الخمسين عام الماضية .
إذن درجة الحرارة في القاهرة لن ترتفع عن 30 درجة خلال يناير القادم .
نقد الاستقراء التام :-
1- يفتقد القفزة الاستقرائية : إى لا ينتقل من المعلوم إلى المجهول .
2- الاستقراء بالتعداد والإحصاء التام مستحيل : إذا كانت الفئة تشمل أعداد غير محدودة أو لايمكن حصرها … مثل ( حبات الرمل ) 
الاستقراء عند أرسطو :
هــو إقامة البرهان على قضية كلية بالاعتماد على أمثلة جزئية تؤيد صدقها .
أو هــو الأنتقال من حالات فردية إلى قضية كلية ,ومن المعلوم إلى المجهول .
رابعا : الحجج الاستنباطية بين التفسير التقليدي والمعاصر
التفسير التقليدي التفسير المعاصر
1- تشكل مقدماتها أساسًا حاسمًا لصدق نتيجتها .
2- تكون صحيحة عندما ترتبط المقدمات بالنتيجة إلى حد أنه يستحيل أن تصدق المقدمات ولا تصدق النتيجة .

مثال : حجة صحيحة
كل القطط ثدييات (صادقة)
كل النمور قطط (صادقة)
—————————- 
إذن كل النمور ثدييات (صادقة)
مثال : حجة غير صحيحة 
كل الفقراء بخلاء (كاذبة)
كل التجار فقراء (كاذبة)
————————
إذن كل الأغنياء بخلاء (كاذبة)
3- الحجة الاستنباطية : إما أن تكون صحيحة أو باطلة 
4- الصحة والبطلان في الحجة الاستنباطية يتوقف على : (العلاقة بين المقدمات والنتيجة بصرف النظر عن الواقع الفعلي – لزوم النتيجة عن المقدمات لزومًا ضروريًا – صورة الحجة وليس مادتها) 
5- الحجة الاستنباطية تنتقل من العام إلى الخاص ليس من الضرورى بصورة مطلقة أن تكو نتائج الحجج الاستنباطية ؛ نتائج خاصة من مقدمات عامة …..
1- قد تكون للحجة الاستنباطية الصحيحة مقدمات كلية ونتيجة كلية .
مثال :
م1 : كل حيوان فان
م2 :كل إنسان حيوان
———————
ن : إذن كل إنسان فان
2- قد تكون مقدمات الحجة الاستنباطية ونتيجتها قضايا خاصة.
مثال :
م1 : كل شاعر مرهف الحس
م2 : صلاح عبد الصبور شاعر
—————————–
ن : إذن صلاح عبد الصبور مرهف الحس
خامسا : الحجة الاستقرائية بين التفسير التقليدي والمعاصر 
التفسير التقليدي التفسير المعاصر
• لا تشكل مقدماتها أساسًا حاسمًا لصدق نتيجتها بل تشكل فقط بعض الدعم للنتيجة .
• يستحيل أن تكون الحجة الاستقرائية صحيحة أو باطلة كما في الحجة الاستنباطية .
• يتم وصف الحجة الاستقرائية بأنها أقوى أو أضعف حسب دعم مقدماتها … كما يلي :-
1- إذا كانت المقدمات ترجح النتيجة أكثر ؛ زادت قوة الحجة الاستقرائية , والعكس صحيح .
2- الترجيح في حالة صدق المقدمات لا يصل أبدًا إلى درجة اليقين .
• الصدق والكذب في الحجة الاستقرائية يعتمد على مطابقة الواقع .
• الحجة الاستقرائية تنتقل من الخاص إلى العام
مثال : 
معظم سكان القاهرة يستخدمون الانترنت
معظم سكان المنوفية يستخدمون الانترنت
معظم سكان المنيا يستخدمون الانترنت
—————————————
إذن من المحتمل أن كل سكان الجمهورية يستخدمون الانترنت
مثال :
مصطفي رجل أعمال وثري
سعيد رجل اعمال وثري
ممدوح رجل اعمال وثري
———————–
إذن من المحتمل أن كل رجال الأعمال أثرياء ليس من الضروري بصورة مطلقة أن تكون نتائج الحجج الاستقرائية نتائج عامة من مقدمات خاصة
1- قد تكون مقدمات الحجة الاستقرائية ونتيجتها قضايا كلية .

مثال :
كل الأبقار ثدييات ولها رئات
كل الحيتان ثدييات ولها رئات
كل البشر ثدييات ولها رئات
————————–
إذن من المرجح أن لكل الثدييات رئات
2- قد تكون نتيجة الحجة الاستقرائية قضية خاصة .

مثال : 
كان طه حسين فيلسوفًا كما كان أديبًا
كان العقاد فيلسوفًا كما كان أديبًا
أحمد لطفي السيد أديب
———————————
لذا يحتمل أن يكون أحمد لطفي السيد فيسلوفًا أديبًا
سادسا : العلاقة بين المقدمات والنتائج في الحجة الاستنباطية والاستقرائية
الحجة الاستنباطية الحجة الاستقرائية
1- العلاقة صارمة بين المقدمات والنتائج .
2- إذا كانت الحجة الاستنباطية صحيحة ومقدماتها صادقة فلأبد أن تكون نتيجتها صادقة بصرف النظر عن أي شئ أخر يصدق في العالم .
3- مهما أضفنا من مقدمات آخرى أو أكتشفنا معلومات مغايرة فإن ذلك لا يؤثر في صحتها .
مثال : 
إذا صدق : أن كل إنسان فان
وصدق : أن سقراط إنسان
—————————-
فمن المحتم أن يكون :سقراط فأن
لذلك : الحجة الاستنباطية حجة تلزم عن مقدماتها وفق ضرورة مطلقة ولا ترتبط بمسالة درجة ولا بصدق أي قضية في المقابل . 1- إن علاقة المقدمات بالنتيجة تكون أقل دقة وإحكامًا .
2- أن اضافة مقدمات جديدة للحجة تجعل الحجة أقوى أو أضعف .
مثال : 
م1 : معظم محامي الشركات الكبرى أكفاء
م2 : مجدى محامي لإحدى الشركات الكبرى
—————————————–
ن : لذا من المحتمل أن يكون مجدى محامى كفء
هنا : إذا أضفنا مثلًا ( مجدى يتقن المرافعات ويكسب كل القضايا ) فسوف تزيد الحجة قوة .
لذلك : الحجة الاستقرائية نتيجتها تلزم عن مقدماتها بشكل احتمالي فقط , وهو مسالة درجة وترتبط بصدق قضايا آخرى
سابعا : المماثلة الاستقرائية الاحتمالية (الحجة بالمماثلة)
مفهوم المماثلة الاستقرائية :-
المماثلة هــــي : التشابة أو التناظر بين أمرين أو أكثر . 
هدف المماثلة : هـــو شرح وتوضيح أمر غير مألوف عن طريق الإشارة إلى بعض السمات المشتركة بينه وبين شيئًا آخر مألوفًا .
مثال (1) : أن لم تكن تذوقت طعم السالمون ,وأردت أن اوضح لك مذاقه ؛فإنني اخبرك أن مذاقه يشبه مذاق السمك البوري الذي سبق أن تناولته .
المماثلة في الحجة الاستقرائية : نستخدم فيها تماثلًا بين شيئين لإستنتاج أن الشيئين يتماثلان في جوانب أخرى غير تلك التي نعرفها .
مثال (1) : افترض أني أقدم النصحية لصديقي بشراء سيارة مثل سيارتي ؛ فتكون بالصيغة :- 
م1 : سيارتي عالمية بالصفات ( ج – د – و – ه )
م2 : سيارتي عالمية الصنع رخيصة الثمن توفر استهلاك الطاقة نادرة العطل
م3 : سيارة صديقي ستكون عالمية الصنع مماثلة لسيارتي
————————————————-
ن : إذن سيارة صديقي ستكون موضع ثقة
النتيجة في المماثلة مثل أي حجة استقرائية : لا تصل أبدأ إلى درجة اليقين ؛ وإنما هــي محتملة بدرجة كبيرة فقط .
طرق اختبار حجج المماثلة الاستقرائية
عدد الحالات التي يمكن مقارنتها 1- كلما زادت عدد الحالات التي يمكن مقارنتها اصبحت الحجة أكثر قوة .
2- كل حالة إيجابية تزيد من قوة الحجة .
3- من الأفضل زيادة حجم العينة حتى تزداد درجة تمثيلها .
مثال : كلما زادت عدد السيارات عالمية الصنع التي عرفنا أن الأخرين يمتلكونها ؛ زادت قوة الحجة عند تقديم النصحية بأن السيارة يجب أن تكون عالمية الصنع .
الحالات المتشابة ذات الصلة 1- كلما زادت الحالات المتمثلة او المتشابهة زادت قوة الحجة منطقيا و زاد احتمال صدق نتيجتها .
2- فى المثال كان عدد الحالات المتشابة التي نستطيع مقارنتها ( السيارتان عالمية الصنع – السيارتان أوتوماتيك – نفس الطراز ) .
3- هناك أوجه تشابة ليس لها علاقة بقوة الحجة ( اللون – الكاسيت )
عدد الحالات المختلفة ذات الصلة قد تختلف أحيانًا بعض الأشياء التى نقارن بينها فى عناصر عديدة ,وقد تؤدى بعض العناصر إلى زيادة قوة الحجة ,ويؤدى بعضها إلى إضعافها .
مثال 1: ( يعمل على زيادة قوة الحجة )
لنفترض أننى أعرف أشخاصا آخرين أكدوا لى أن هذا النوع من السيارات وفقا لخبرتهم ( قليل الاعطال ويعتمد عليه / مراكز الصيانة كثيرة وفى مدن مختلفة / قطع الغيار رخيصة الثمن ) سوف تزيد هذه الشهادات من قوة الحجة 
مثال 2: ( يعمل على إضعاف قوة الحجة )
لنفترض أننى أقود سيارتى بنفسى ولا أسمح للأخرين بقيادتها , أما صدقى الذى اقدم له النصيحة سوف يقودها هو وأخواته وسوف يذهبون بها للعمل يوميا ويسافرون بها فى الأجازات إلى أماكن بعيدة ” هذا سوف يقلل من قوة الحجة لأنه ربما يحتاج صديقى إلى سيارة أقوى ولن تكون نصيحتى له بشراء سيارة مماثلة لسيارتى ذات جدوى فى هذه الحالة
ثامنا : دور الاستدلال التمثيلي في بناء العمل واختراع التكنولوجيا
 يقدم الاستقراء التمثيلي نتائج مهمة للعلماء عند بحثهم عن حلول لمشكلاتهم ؛ ويحفل تاريخ العلم بالعديد من الأمثلة التي استعان فيها العلماء بفكرة المماثلة للتوصل إلى حلول لمشكلاتهم …. دلل بمثال
مثال (1) :
من الأمثلة التقليدية اكتشاف ” أرخميدس ” لقانون الإزاحة عندما شك الملك ” سيراكوس ” فى أن الصائغ الذى صنع التاج قد غشه وأدخل علية الفضة بدلا من الذهب الخالص فأرسل إلى “أرخميدس” لكى يبحث له هذا الموضوع بدون إتلاف التاج , وأخذ “أرخميدس” يفكر حتى جلس فى حوض الاستحمام فوجد أن حجم الماء المزاح يساوى حجم الجسم المغمور فى الماء فتوصل إلى أن حجم الماء المزاح بغمر التاج فيه لا بد ان يساوى نفس حجم الماء المزاح بغمر وزن ذهب خالص مساوى لوزن التاج فقد أدرك الشبه بين انغماس جسمه فى الماء وبين انغماس التاج وعلاقة الماء المزاح بالحجم . 
مثال (2) :
لقد أكتشف العالم والسياسى الأمريكى ” بنجامين فرانكلين ” أوجه التشابه بين بين الومضات الكهربائية وبين ظاهرة البرق حتى انتهى إلى أن البرق هو شكل من أشكال الكهرباء . 
 قد ينطوى الاستدلال الاستقرائي على فكرتين متباعدتين ؛ وهذا ما يميز العالم أو الفنان المبدع الذي يتناول خبرتين أو حقيقتين منفصلتين ومتباعدتين , ويكشف مابينهما من تماثل ؛ويتوصل من خلال هذه المماثلة إلى مفهوم جديد أو حل أصيل لمشكلة قائمة …… ناقش , فسر , علل
مثال :
من الأمثلة الحديثة محاولة العلماء ترتيب وضع الشحنة السالبة والشحنة الموجبة فى الذرة وكيف ان هذا الترتيب لا يؤدى الى تناثر الذرة وتحطمها الشرح فاقترح ” رزفورد ” ومن بعده الفيزيائى ” نيلز بور ” فرضا هو أن الذرة تماثل النظام الشمسى فكما أن الشمس تقع فى مركز النظام الشمسى فالشحنات الموجبة تقع أيضا فى مركز الذرة وكما أن كل الكواكب تدور حول الشمس فإن الإلكترونات تدور حول مركز الذرة حاملة معها الشحنات السالبة .
 تظهر أهمية الاستدلال التمثيلي في وضع وإعداد نصوص القوانين التشريعية ؛فالحالات المتماثلة يجب أن تعالج أمام القانون بصور متماثلة إذا تشابهت والملابسات ؛ غير أن المشكلة تكمن أحيانًا في معرفة إذا كانت الظروف والملابسات كلها متماثلة أم لا ….. فسر , دلل
مثال : 
إذا كانت القيادة داخل طرق معينة يجب الأ تزيد على ثلاثين كيلو متر في الساعة ومن يخالف ذلك يتعرض لغرامة قدرها مائة جنية ؛ وحدث أن قاد شخص سيارته بسرعة خمسين كيلو مترًا وقام القاضي بتغريمه مائة جنية ؛ فماذا عن شخص أخر كان يقود دراجته بنفس السرعة ؟
 أن للمماثلة دور هام في حياتنا اليومية … فسر , دلل
مثال : 
أفترض أني ذهبت للمكتبة لقراءة بعض قصائد الشعر ,وقد وجدت ديوانا للشاعر أحمد شوقي ,وقد سبق وأن استمتعت بقراءة بعض قصائد لهذا الشاعر ؛ فبالتالي من المرجح أن تكون هذه القصيدة ممتعة …
يمكن صياغة الحجة بهذه الصورة :-
م1 : هذا الديوان للشاعر “أحمد شوقي”
م2 : قصائد هذا الديوان ستكون ممتعة
———————————–
ن : إذا يجب أن أستعير هذا الديوان
تاسعا : الاستقراء والمنهج العلمي في العصر الحديث
معني المنهج
1- المعني اللغوي للمنهج : 
هـــو الطريق الواضح — يقال نهجت الطريق الفلاني —- أي اتبعت وسكلت طريقه .
2- المعني الاصطلاحي للمنهج :
طريقة محددة في التفكير , وثيقة الصلة بالموضوع الذي نفكر فيه .
للعلم معنيان
المعنى الأول (العلم كمعرفة) المعنى الثاني (العلم كمنهج)
هــــو المعرفة المنهجية المنظمة بهدف فهم وتفسير الظواهر .
مثل ( الفيزياء – الكيمياء – الفلك – التاريخ – السياسة ) هــو طريقة محددة للحصول على المعرفة بأستخدام قواعد المنهج التجريبي (الملاحظة – التجارب – الفروض ) 
ويتميز بـالخصائص : (الموضوعية – إمكان اختبار القضايا – تكرار النتائج – التنبؤ – السيطرة والتحكم في الظواهر)
________________________________________
الجانب السلبي عند “بيكون” :-
أوهام الجنس البشري هــى أخطاء تخص الجنس البشري ومشتركة في النوع الإنساني …. فالعقل يقبل مايوافق غرورة فقط .
مثال:-
(1) التسرع في إصدار الأحكام والتوصل إلى الأحكام دون دليل قوي .
(2) تبني رأيًا بسبب شهرته والاهتمام بما يؤيده وإهمال ما يعارضه . 
أوهام الكهف (1) تنشأ من تكوين الفرد (البدني – والذهني) و أيضًا (التربية – والعادات) .
(2) تعتبر نقاط ضعف في الفرد ولا يمكن حصرها .
(3) يرى “بيكون” أن الفرد يتأثر بما حوله من ظروف الحياة مثل (الثقافة – المهنة – البيئة الاجتماعية) هذا يعزل الفرد كأنه يعيش في كهف .
(4) كل فرد له كهف يعيش في داخله ؛ فهناك عقول تعجب بالقديم , وعقول تعجب بالجديد , وعقول قليلة ناقدة تقف في الوسط ,وهذا يضر العلم والفلسفة .
أوهام السوق (1) يقع فيها الفرد بسبب : الاستخدام الخاطئ للغة أو لغموض اللغة .
(2) الناس يلتقون ويتحدثون : في أماكن كثيرة بلغة بعيدة عن الضبط المنطقي .
(3) تفقد الألفاظ معانيها الحقيقية أثناء هذه اللقاءات , وتعجز اللغة عن التعبير الصادق عما هو موجود في الذهن .
(4) الإنسان واضع اللغة ويعتقد أنه يكيفها كما يشاء , ولكن الألفاظ تتحكم في العقل .
(5) يرى “بيكون” أن هذا النوع هو أكثر الأنواع إثارة للمتاعب , وهو ما اصاب الفلسفة بالسفسطة والجمود .
أوهام المسرح (1) هذه الأخطاء (ليست فطرية) لكنها تنشأ نتيجة (التأثر بنظريات القدماء) وتقديسها دون نقد أو بحث وكأن الشخص متفرج في مسرح لا دور له .
(2) إن الناس في كل زمان يتأثرون بالمشاهير والأراء السائدة دون الشك في صحتها .
الجانب الإيجابي عند “بيكون” :-
1- الملاحظة وجمع المعلومات.
2- ترتيب المعلومات فى ثلاث قوائم هى :
قائمة الحضور قائمة الغياب قائمة التفاوت في الدرجة
نضع فيها الظواهر التى تشترك فى صفة ما .

مثال : الحرارة تظهر في (الشمس – الاحتكاك – الكائنات الحية) نضع فيها الظواهر التى تفتقر الى هذه الصفة .
مثال : الحرارة تغيب عن (القمر – الثلج – الكائنات الميتة) نضع فيها الظواهر التى تمتلك هذه الصفة بدرجات متفاوتة وأطلق عليها قائمة التدرج .
مثال : تختلف حرارة الشمس في ساعات مختلفة من النهار 
3- تحليل البيانات الواردة بالقوائم .
4- تفسير الظاهرة (القانون) .
تعقيب على منهج “بيكون” :-
1- أغفل الفرض العلمي : فالقانون هو فرض تم التأكد من صحته بدرجة كبيرة .
2- رأى “بيكون” أن أهم وسيلة للكشف والأختراع : هو المنهج الاستقرائي الذي ينتقل من الجزء إلى التعميم .
3- يعتمد التعميم الاستقرائي عند “بيكون” على (طريقة الاستبعاد) أى على : وجود حالات مؤيدة للظاهرة ,ووجود حالات سلبية معارضة للظاهرة ,وذلك لأن حالة سلبية واحدة للظاهرة كافية لنقض التعميم .
4- لا يأخذ العلماء بهذه القوائم في أبحاثهم : ولكن يبقي “بيكون” له فضل السبق والإعلاء من شأن المنهج العلمي التجريبي .
عاشرا : مراحل المنهج الاستقرائي التجريبي 
المرحلة الأولى : الملاحظة والتجربة ….المرحلة الثانية : اكتشاف فرض …المرحلة الثالثة : مرحلة البرهان عن طريق التحقق من صدق الفرض 
المـــلاحظــــة 
هــى المشاهدة الدقيقة لظاهرة معينة , يوجه فيها الباحث حواسه وأدواته نحو فحص جزئيات هذه الظاهرة للكشف عن صفاتها وخصائصها .
التجــــربـــة 
أ‌. تعــريف التجربة :-
هــى التدخل في مجرى الظواهر الطبيعية بالقيام بإجراءات على جزئيات وعناصر الظاهرة ؛ لتكون في وضع يختلف عن وضعها في ظروفها الطبيعية , وذلك عن طريق تحويل التركيب الخاص بها أو تعديل الظروف التي توجد فيها …… وذلك حتى يتم الكشف عن القوانين
• التجربة بهذا المعنى تعتبر ملاحظة مستثارة ؛ لأن الباحث يلاحظ الظاهرة التى يدرسها في ظروف يهيئها بإرادته .
ب. أغــراض التجربة :-
1. التدخل في الظواهر : للكشف عن فرض معين .
2. التحقق : من صدق فرض معين .
3. الكشف : عن نتيجة غير معروفة .
ج- أنــــواع التجربة :-
التجربة المرتجلة التجربة السلبية أو الغير مباشرة التجربة العلمية
1- أولــى المراحل في المنهج التجريبي .
2- هـى تجربة لرؤية مايترتب على إجرائها من آثار .
3- يلجأ إليها الباحث إذا كان يجهل خواص الأشياء التي يدرسها لكي يعثر على أحد الفروض . 1- الباحث لا يتدخل في هذا النوع من التجارب في طريقة تركيب أو تحديد ظروفها وإنما تقوم الطبيعة مقامه .
2- فالباحث يكتفي بمتابعة التغييرات التي أحدثتها الطبيعة بالتجربة . 1- هى تدخل الباحث تجريبيًا 
فى المرحلة الأخيرة عندما 
يريد التحقق من صدق 
الفروض التى يضعها وفق (الملاحظة أو التجربة المرتجلة) 
2- أى أن التجربة العلمية 
تهدف إلى غاية أكثر 
وضوحًا من غاية التجربة 
المرتجلة .
د. شروط إجراء التجربة :-
1- الحياد والموضوعية : وإبعاد الأراء والمعتقدات والمصالح الشخصية على التجربة والملاحظة .
2- اليقظة والانتباة : لكل ما هو غير متوقع .
3- مراعاة المواثيق والقواعد الأخلاقية : ( عدم الحاق الضرر وخاصة بالبشر – الحصول على الموافقة المستنيرة مسبقًا ) .
الفـــرض العلمـــي :-
1-تعريف الفـــــرض :-
هو تفسير مؤقت لمشكلة البحث
2-قيمة الفرض وأهميتها العلمية والمنهجية :-
• الكشف عن العلاقة بين الظواهر : أو بين جزئيات ظاهرة معينة .
• تحديد شكل ومضمون : القوانين 
• تضيف الفجوة بين الأمثلة الجزئية والقانون العلمي .
• الفرض متى تأكد من صدقة يصبح قانونًا ( وتتغير قيمته و وظيفته ) .
• إذا ثبت بطلان الفرض : نلجأ لفرض أخر حتى نصل إلى الفرض السليم .
• الفروض الخاطئة : قد تقودنا إلى حقيقة آخرى .
3-شروط وضع الفـــرض :-
• يعتمد على : الملاحظة والتجارب .
• خلو الفرض من : التناقض .
• عدم تعارض الفرض : مع الحقائق العلمية المثبتة ؛ إلا لو كان الباحث لدية أدلة جديدة .
• يرتبط الفرض : بوقائع محسوسة نستطيع اخبارها والتأكد من صحتها .
عملية وضع الفروض ليس بالشئ السهل …… ناقش
1- عملية وضع فرض يصعب تعلمها أو نقلها من باحث لأخر .
2- فهى تعود إلى قدرة الباحث على التخيل ,ولثقافته الواسع في موضوعات تشمل ( العلم و المنهج العلمي والتأمل الفلسفي ) .
البـــرهــان أو “التحقق من صدق الفرض” :-
1- بعد وضع الفرض : تأتي عملية نقد وتحقيق الفرض بواسطة التجربة ,وذلك للتحق من صدقها .
2- تعتمد عملية التحقق من صدق الفروض على : ضرورة التسليم بفكرة ( العلة والمعلول أو السببية ) .
3- لكي نمارس أي درجة من درجات التحكم في أي ظاهرة : لابد أن نسلم بمبدأ (العلة و المعلول).

مثال : الأطباء يستطيعون معالجة مرض معين إذا عرفوا سبب المرض .
4- التحدث عن مبدأ السببية يؤدي بنا إلى التمييز بين الشرط الضرورى والشرط الكافي .
الشرط الضروري الشرط الكافي
هـــو شرط أساسي لوقوع الحدث هــــو الشرط الذي لا يكتمل الحدث نهائيًا إلا بوجوده .
في بعض الأحيان تستخدم كلمة “علة” للإشارة إلى الشرط الضروري ,وكذلك الشرط الكافي .
العلاقة العلية ليست علاقة (منطقية أو استنباطية) لأننا لانستطيع كشفها باستدلالات منطقية ولكن يمكن اكتشافها بطرق تجريبية .
أمثلة :-
1- وجود الأوكسجين شرط ضروري لحدوث الاشتعال 
2- حصولك على الشهادة الأعدادية شرط ضروري لدخول المرحلة الثانوية . أمثلة :-
1- الأوكسجين وحده غير كافي لحدوث الاشتعال ,فلابد من وجود شروط آخرى مثل الحرارة .
2- حصولك على الشهادة الاعدادية ضرورة لدخول المرحلة الثانوية ولكن ليس كافي ,فلابد من الحصول على مجموع معين و مربع سكني .
الحادي عشر : طـرق “جون ستيورات مل” 
طــــريقة الاتـــفاق :- ( التلازم في الحضور )
 تقوم هذه الطريقة على التلازم بين العلة والمعلول , بمعنى متى وجدت العلة وجد المعلول .
“إذا اشتركت حالتان أو أكثر من حالات الظاهرة التى نبحثها فى ظرف واحد ,فإن هذا الظرف المشترك يكون علة أو معلول الظاهرة”
مثال :
الحالة لحم دجاج شوربة خضار سمك عصير حلويات
مجدى √ X X √ X √ √
يوسف √ √ √ X X √ √
وليد X X √ √ √ √ x
نبيل √ √ X √ X √ X
يعيب طريقة الاتفاق :
من الممكن أن نحدد سببًا معينًا لوقوع ظاهرة معينة لأنه الوحيد المشترك في حدود معرفتنا ؛ ويتضح أنه ليس السبب الحقيقي لأنه قد يكون هناك سببًا آخر لم يكن معروفًا لنا .
طريقة الأختـــلاف :- ( التلاز م في الغياب )
1- تعني التلازم في الغياب : فهي الوجه السلبي للحضور فغياب العلة يؤدي لغياب المعلول .
” إذا وجدت حالة تحدث فيها الظاهرة ,وآخرى لا تحدث فيها ,وكانت الحالتان تتفقان فى كل الظروف باستثناء ظرف واحد ,كان هذا الظرف هو علة الظاهر أو معلولها “
مثال: فى المثال السابق لنفترض “أسامة” كان من المجموعة وتناول كل أنواع الطعام عدا العصير ولم يصب بأى أعراض ,وبهذه الطريقة نستنتج أن العصير هو سبب اصابة الآخرين .
الحالة لحم دجاج شوربة خضار سمك عصير حلويات
أسامة √ √ √ √ √ X √
طريقة الجمع بين الاتفاق والاختلاف :-
– هى جمع الطريقتين السابقتين أى وجود العلة يستلزم وجود معلولها ,وغياب العلة يستلزم غياب معلولها .
– ويجرى الباحث الطريقتين لبيان العلاقة الطردية بين العلة والمعلول وجوداً او عدماً .
مثال :
الحالة لحم دجاج شوربة خضار سمك عصير حلويات
مجدى √ X X √ X √ √
يوسف √ √ √ X X √ √
أسامة √ √ √ √ √ X √
طريقة التلازم في التغير :
يقصد بها كلما تغيرت العلة تغير معها معلولها بطريقة طردية أى تغير يحدث فى العلة لابد وأن يحدث تغير يقابله فى المعلول .
” كلما تغيرت ظاهرة ما ,صاحبها تغير فى ظاهرة آخرى على نفس النحو ,فإننا نقرر أن الظاهرة الأولى عله الظاهرة الثانية أو معلولها أو ترتبط بها “
مثال : استطاع العلماء في علم الاقتصاد أن يتوصلوا إلى أن اسعار السلع تتمشى طرديًا مع كثرة المعروض وعكسيًا مع قلة المعروض ,بمعنى أنه كلما كثر المعروض من سلعة معينة قل سعرها ,وكلما قل المعروض من سلعة زاد سعرها .
طريقة البواقي :-
فى هذه الطريقة إذا اكتشف الباحث علتين (سببين ) لمعلولين ( لظاهرتين ) مختلفين وعلم بأن علة معينة من العلتين هى علة لمعلول معين ( سبب لظاهرة معينة ) من المعلولين فيستدل أن تكون العلة الباقية ( السبب الباقى )هى علة المعلول الباقى (الظاهرة الباقية ) .
مثال تطبيقي على مراحل الاستقراء التقليدي

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock