شعر وحكاياتعام

يوم الفرح …



(قصتي القصيرة الاولى)

يوم الفرح … 

كتبت ولاء عصام
نعلم جميعاً ماهو هذا اليوم وماذا يعني لجميع الفتيات ،، وايضاً الأمهات فكل ام تتمنى لأبنتها عريس تفتخر به ويكون ابن حلال يحافظ على بنتها ويسعدها .. 
سما بنت جميلة جداً تعمل في احدى الشركات ، أعجبت بشاب يكبرها بثلاث سنوات جمعهم العمل سوياً في هذه الشركة ، الكل يعلم من هي سما .. فتاه جميله ،أنيقة ، رقيقه ، تحب كل زملاؤها بكل اخلاص ، تخدم الجميع بداخلها خير وحب للجميع ، يحسدونها أقرانها احياناً لانها محبوبة من الجميع ، لفتت نظر محمود الموظف الجديد الأنيق ايضاً بجمالها وماسمعه من زملاؤه عنها فهى شخصية رائعه بكل المقاييس ،، مرت الشهور ومن خلال تعامله معها تقاربا وتحادثا كثيرا وأصبحا صديقان ومن حين لأخر يتبادلان نظرات ولكن وحدهم يفهمون معنى هذه النظرات . بدايه حب إعجاب شديد فمحمود وسيم ايضاً دائما يفتخر بنفسه وكبريائه .. بعد مرور سنه عرض عليها الزواج ، طارت سما من الفرحة فهي أحبته فعلاً كم انتظرت هذا اليوم داخل نفسها وتمّلك منها العشق دون ان تدري ..الغريب في الامر ان محمود لم يعترف لها بالحب صراحة او تطرأ اليها بالكلام المعسول الذي يخطف قلب اي بنت ومع ذلك وافقت فور إعلانه لها بأنه يريد خطبتها ،، مرت فتره الخطوبة هادئة الا من انشغال سما بتحضير عِش الزوجية المرهق مادياً ونفسياً .. تحدد موعد الزفاف وذهبت سما قبل هذا اليوم بإسبوع لتستلم فستان زفافها الجميل الذي اختارته رقيق مثلها ،، 
يوم الزفاف الكل موجود . سعيد .. الا شخص واحد هو محمود ، مابه ؟ لا احد يعلم . خرجت سما من الكوافير وكان محمود ينتظرها في الخارج وهي كانت اميرة من الأميرات بل اجمل واجمل .. وكان نهار ممطر ، مرت سياره سريعه فأتسخ فستانها .. وقفت سما لا تدري ماذا تفعل او تقول .. بكت سما كثيرا ماذا تفعل الآن ؟؟ اقترح عليها محمود وهو ممسك يداها ان يذهبا الي بيت اهله لتنظيف الفستان سريعاً ،، ذهبا وتوقفت السياره امام منزل بيت أهل محمود ،، نزلت سما ومعها اختها ونزل محمود وقال لهما سأنتظر في الشارع هنا .. محمووووووود ماذا به نسى نفسه ، ونسى عروسه ، ونسى الناس ، وقف ساهماً ، هائماً حزيناً ، شارداً ينظر لأعلى وتحديداً الي شرفتها ،، جارته التي احبها وعشقها من الصغر ولم يشأ القدر ان يرتبطا .. ينظر اليها في شوق ولهفة وحزن وتنظر هي اليه من خلف الستار خوفاً ان يلاحظها احد ، خوفاً ان تراها سما العروس الرقيقه .. بينما يقف محمود لاحظت سما شرود محمود ونظرت له وأطالت النظر وتطلعت الي ماينظر ورأت الفتاه الجميله الحزينة تختبئ منها خلف الستار ثم نظرت سما الى اختها وقالت لها هو في ايه ،؟ نظرت لها اختها في صمت .. ثم تطلعت سما الي الفتاه المتوارية خلف الستار مره اخرى ورأتها وهي تنظر الي محمود الشارد بلهفة وحزن ،، وعندما لمحت الفتاه سما تنظر اليها اختفت مره اخرى وراء الستار ، جرت سما وهي غاضبه الي محمود وقالت له ايه ده انت فين حضرتك ؟؟ اطلعلها احسن ده احنا لسه مدخلناش دنيا ،، امال بعد كده هتعمل فيا ايه ؟؟ ايه نظرة العشق والحب دي انت مش واخد بالك بتبصلها ازاي ،، لم يستطيع محمود ان ينطق بكلمة ترقرقت عيناه ونزلت منه الدموع دون ان يدري ماذا يفعل او يقول … وقفت سما لا ترى ماذا تفعل او تقول ،، دخلت السياره تبكي ومازال فستانها متسخ لم تنظفه بعد ،، ذهب صديق محمود اليه قال له : ايه اللي انت عملته ده سما اخدت بالها من كل اللي عملته وانت واقف ولا انت هنا … قال له محمود في أسى : اعمل ايه بحبها ،، انا اتعلمت الحب منها مقدرش احب غيرها ،، بحبها بعشقها …..سمعت سما ماقاله محمود وبكت وذهبت اليه وأمسكت يده وقالت له : هي اولى بك مني فهي الحب والعشق ولا احد يملك قلبه ليتحداه ،، نظرت اليها اختها قالت لها : انتى بتقولي ايه النهارده فرحك انتي اتجننتي .. قالت لها سما : فرح ايه بيقولك هي اللي علمته يعني آيه حب ،، هي التي تستحق لبس هذا الفستان مش انا ونظرت الى محمود وقالت له اندهلها .. انا اللي هنظف الفستان بإيدي وهلبسه لها يإيدي واسلمهالك احلى عروسة .. (هي العشق .. هي الحب ) ..

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock