شعر وحكاياتعام

هويّة …




هويّة …
شعر : مصطفى الحاج حسين .

مرّةً واحدةً في العمرِ


دعيني أموتُ بأحضانِكِ

مرّةً واحدةً في الموتِ

ادفنيني بجوفِ نبضِكِ

لا أطلبُ منكِ أكثرَ

عشتُ طوالَ عمري أحبُّكِ

وها أنا أغادرُ

وأنا أشهدُ أن لاحبَّ إلّا حبُّكِ

ولا موتَ إلّا من أجلِكِ

يدي نظيفةٌ

لم تتلوَّث بالكراهيةِ

لم أقتل أخاً لي

لم أهدم حجراً واحداً

لم أسرق

أو أتاجر بالوطنيّةِ

إنّي أحبُّكِ لوجهِ اللهِ

لا أبتغي مصلحةً شخصيّةً

أو أصبو لزعامةٍ

كأيِّ مواطنٍ بسيطٍ وفقيرٍ

يحبُّ أمّهُ ويطلبُ منها الرِّضى

أنتمي إليكِ

كأيِّ وردةٍ تنتمي لِجذورِها

كأيِّ فراشةٍ يسحرُها الضّوءُ

كأيٌِ شمسٍ تلتزمُ بحدودِكِ

وأيِّ قمرٍ لا يغادرُ أسوارَكِ

وأيِّ بحرٍ اختارَ رمالِكِ

لا شرفَ أحملُ

إلّاانتسابي لكِ

لا قيمةَ لي بدونِ جنسيّتِكِ

سوريٌّ أنا

أعلنُ انتمائي .. لطهرِكِ

ولمقامِكِ السَّامق *

مصطفى الحاج حسين .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock