شعر وحكاياتعام

حروفُ النَّدى …


حروفُ النَّدى ...

شعر : مصطفى الحاج حسين .

أَطعَمَنِي الضَّوءُ


رائحةَ ظِلالِكِ

وكنتُ ألهثُ

في ظُلمَةِ دمعي

يُحاصِرنِي الغِيابُ

من نوافذِ صَرخَتِي

وكانَ صَوتِي

مُعَفَّراً بالشَّوكِ

وقلبي يَكتَظُّ بالجَمرِ

وَروحي مُتَوَرِّمَةً بالقُنُوطِ

لَكِنَّ وَجهَكِ

أشعلَ حُرُوفَ النَّدى

وَأَحيَا يَبَاسَ وَقتِي

أَورَقَتْ أنفَاسِي

وعادَ لي الأُفُقُ

لِيَتَغَلغَلَ في عُرُوقِي

وَيَنْبَعِثَ حُضُورُكِ

وَجهاً أَنْقَى مِنَ المَاءِ

في بُحَيْرَاتِ النُّورِ

قَمَرَ الرَّهَافَةِ

في سماءِ عِشقِي

يا قُبْلَةَ القَصَائِدِ

يا رَحِيقَ الهَمَسَاتِ

وَكَوكَبَ التَّلَهُفِ

مِنْ دُونِكِ يَكُونُ الكَونُ

أعمَى

والأرضُ مَقبَرَةَ الجِهَاتِ

والسَّمَاءُ حَجَراً يَتَهَاوَى

فَوقَ الرُؤَى

يا ذاتَ الجَلالَةِ

يا بَحرَ البَهَاءِ

يا رُوحَ الأبَدِ

يا بلادي *

مصطفى الحاج حسين .
إسطنبول

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock