كتبت/ الباحث التربوى
د/ أسماء حسين التنجي
النظام التعليمى بروضات “ريجيو إميليا”
هذه الروضات تدار عن طريق مجموعة من المعلمين وهيئة الإداريين بالروضة، مع دعم من أحد المتخصصين في علم أصول التدريس، كما أن مشاركة الآباء جزء رئيسي من هذا النظام، فهم مشاركون فى العملية التعليمية بالروضة من خلال لجان مصغرة مكلفة بمهام ومشروعات محددة.
مكونات روضة نموذجية بمنطقة “ريجيو إميليا” :
يتكون نظام الروضات بمنطقة “ريجيو إميليا” كالتالى:
– عدد الفصول (3) – مدرسون (6) – جرسون (1 )
– عدد الأطفال (75) – طباخ (1 ) – معلمين مساعدين (4 )
– معلم فنون (1 )
ويبلغ الجدول الزمني لاجتماعات العمل بالروضة(36) ساعة في الأسبوع موزعة كالتالى: (30 ) ساعة تقضى مع الأطفال، و(4,5 ) ساعة للاجتماع والتخطيط والتدريب، ثم (1,5) ساعة للتوثيق والتحليل .
ويبدأ الجدول الزمني للروضة ومراكز الأطفال الرضع من الساعة السابعة والنصف صباحاً بنظام اليوم الكامل حتى السادسة.
ويلتحق ما يقرب من 90% من الأطفال الإيطاليين من عمر 3 إلى 6 أعوام بشكل من أشكال الروضات سواء كانت حكومية أوخاصة ، ويلتحق بهذه الروضات الأطفال ذوي الطبقات الاجتماعية والاقتصادية والثقافية المختلفة، ويتم إعطاء الأولوية للأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة .
ويمكن اختصار نظام ادارة التعليم فى مدينة ” ريجيو إميليا” بأنه يدار من خلال الادارة المحلية للمنطقة، والتى يتبع لها المجلس الاستشارى للتعليم الذى يتضمن سبعة من اختصاصيي التعليم وممثلي المجتمع المحلى من الأهالى، والذى ينبثق منه المجلس الاستشارى للروضات ويتكون المجلس الواحد من متخصص لطرق التدريس والمعلمين والاداريين بالروضة بالاضافة لآباء أطفال الروضة، ويتوافر بكل روضة مطبخ وصالة طعام ، ومشغل فنى” اتيليه”، ومركز لتوثيق أعمال الأطفال الفنية فى المشروعات وفناء واسع مفتوح على البيئة الخارجية المحيطة بالروضة.
وتتميز مبانى روضة ” ريجيو إميليا ” بالجمال البسيط ، ومع هذا لا يعنى الأثاث الغالى وإنما الاهتمام بالتفاصيل الصغيرة بكل مكان مثل لون الحوائط ، وشكل الأثاث وتوزيع الاضاءة لتضيء المكان كله، وتوزع النباتات الخضراء على الجدران ونجد اعمال الأطفال وصورهم أثناء القيام بأنشطة المشروعات معلقه بكل جدران الروضة ومسجل على اللوحات أحاديث الأطفال لتسمح للزائرين اكتشاف أفكار وتصورات الأطفال.
وعند تجهيز مكان الروضة، راعى المعلمون إمكانية تواجد الأطفال والمعلمون معاً فى مكان واحد للعمل التعاونى، أو امكانية عمل الأطفال فى مجموعات صغيرة والتى تتكون من ثلاثة أو اربعة أو خمسة اطفال لاتاحة الفرص لاستماع الاطفال لبعضهم البعض وممارسة التفاوض الاجتماعى ، أو توفير مكان لتواجد طفل بمفرده عندما يحتاج أن يخلو فيه مع نفسه.
