عاممقالات

جيوش الشمس

قصة بطولة يرويها محمد علي
 علينا جميعاً أن نقف كثيراً أمام قصص البطولة، و لكننا اليوم
نقف أمام بطولة غير عادية و بطل غير عادي ، إنها بطولة رجل بسيط دافع عن
أرضه و وطنه بكل شجاعة ، رجل توقف عنده الزمن ليعلم كيف و متى فعل ذلك فنحن
نتحدث عن قاهر الدبابات نتحدث عن صائد الدبابات، فلقد قام بمفرده بتحطيم
ثلاثة و عشرون دبابة و ثلاث عربات مصفحة ، فصدق أو لا تصدق.


إنها حكاية
جميلة يمكنك أن تحكيها لأطفالك اليوم بمناسبة ذكرى النصر المجيد , معركة
السادس من اكتوبر العاشر من رمضان لكي يعلم اولادنا ما هى قصتنا مع العدوان
و الإحتلال الصهيوني و كيف إننا فى صراع مستمر لسبعون عاماً و مازال .


و الحكاية عن بطل إسمه محمد عبد العاطي , فلاح بسيط لكنه بطل عظيم , من الشرقية أصغر أخواته
يتيم الأب من و هو طفل عنده 3 سنين , مدرستة كانت بعيد عن البيت ب 7 كيلو و كان بيروحها مشي أو بالعجله لكنه خد دبلوم زراعي و بتفوق و حسن سير و سلوك و إنضم للجيش وقت الحرب وقتها إتعرف على صاحبة و زميل بطولته إبراهيم عبد العال بطل من كتير أبطال
و كانوا وقتها فى سلاح المشاه و بيدربوا على سلاح جديد صاروخ إسمه ساغر (
AT-3 Sagger ) روسي الصنع صغير الحجم مضاد للدبابات و المدرعات , يتم حمله فى شنطة صغيره و بيتم تجميعه وقت المعركة و بتتحكم فيه بعد إطلاقه تحكم بصري صعب التوجيه , كان له يد شبه يد الأتاري القديم
 

لما عرفوا الصهاينة إننا بنجيب أسلحة جديدة متطورة و محدش إستخدمها قبل
كده , ضحكوا بسخريه و قالوا فكل جرايدهم و إعلامهم, إن الجندي المصري أغبى
من أنه يقدر يستخدمها و إنه فلاح و جاهل و لا يستطيع لكن إللي حصل كان
غير عبد العاطي طلع حريف بمعنى الكلمة بالصاروخ الصغير معقد التقنية عمل
العجيب و الغريب لكنه بالنسبة للمصريين فدائماً إنتظر العجيب و الغريب
 

معجزة بكل المقاييس كان معروف وقتها إن الدبابة لا تواجه إلا بدبابة و إن جنود المشاه بيجروا من قدامها
 

لكن إللي حصل فى 73 كان غير الدبابات كانت بتجري من قدام جنودنا الأبطال
و فى يوم شمسه كانت بلون النصر ساطعه و جميله فى شهر كريم رمضان الخير صحي
إبراهيم و كان يوم عيد ميلاده 6 أكتوبر , صبح على محمد و قاله ياريت يكون
إنهارده يوم الهجوم رد عليه عبد العاطي زي ما حكى فى الفيلم الوثائقي
النادر جيوش الشمس
قاله هنحتفل بيه فشرق القناة فى سيناء و هنولعلك 20 دبابة بدل 20 شمعة و فعلاً كان يوم الوعد
 

جت الأوامر فجأه بالهجوم كانوا مستعدين متدربين روحهم عالية من نفسهم واثقين
كانوا أبطال أعظم و أشرس معركة دبابات شهدها التاريخ عبد العاطي تسلم إيده
و عينه دمر لوحده 23 دبابة و ثلاث مدرعاتو إحتفل على طريقتة بعيد ميلاد
صحبه و حبيبه عبد العال
 

و عبد العال كمان طلع حريف و دمر 18 دبابة و صحابهم بيومي و عوض كل رجالتنا كانوا شجعان و جدعان
 

رفعوا إسم بلدهم فى السماء و رفعوا رأس الشعب المكسور الجريح
محمد عبد العاطي الفلاح الطيب الغلبان سكت و خرس كل لسان قال عليه فلاح أو جاهل أو جبان
 

و فى أبطال كتير زي محمد عبد العاطي مش بس فى 73 لا على طول تاريخ مصر فى كل زمان و مكان فى أرضها , كان فى رجاله بتدافع عنها
و تحيا مصر و ربنا يبارك فى عمرها
 

و دي كانت حكاية صائد الدبابات
جندي محمد عبد العاطي
رحمة الله عليه

و اليوم نتذكرك و هذا أقل شيء , نحاول أن نشكرك نحاول أن نكرمك لكن أي شكر
و أي تكريم يكفي و يعبر عن مدى شرف و عزة و فخر بطولتكم , فنحن هنا نعيش
على أرض صنعتموها من الشجاعة و التضحية فاقل شيء يمكننا قوله , شكراً يا
بطل شكراً يا شهيد و سيناء رجعت من جديد و مصر اليوم فى عيد … مصر اليوم
فى عيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock