أخبار وفن

هيك اتطلقنا عملٌ اجتماعي جديد يتميز بالجرأة الفكرية والمشاركين فيه يتحدثون عنهُ

إعداد وحوار الصحفية: راما آغا

تحرير: هنادي صهيوني و راما آغا

التنسيق الإعلامي: صالح السيد

التصوير الفوتوغرافي: أحمد المُهاجِر

انطلقت عدسة المخرج:

“يمان ابراهيم” منذ شهر لتصوير فكرة جديدة من نوعها على الساحة الدرامية و حالة اجتماعية بارزة اليوم في مجتمعنا وهي “الطلاق”

ضمن عمل درامي اجتماعي يندرج تحت عنوان “هيك اتطلقنا” من تأليف الكاتب “رضوان الشبلي” وإنتاج وإخراج “يمان ابراهيم”.

“المخرج”

كشفَ المخرج “يمان ابراهيم”

عن فكرة العمل التي تلامس جميع فئات المجتمع ذكوراً وإناثاً بما فيهم الاطفال وهذا ما دفعهُ كي يتبنى مسلسل “هيك اتطلقنا”

انتاجياً و إخراجياً بسبب ملامسته لواقع الحياة أما عن عدد حلقاته قالَ : “مفتوحة الآمد وسوف تستمر إلى جزء ثاني وكل حلقة تتحدث عن حالة طلاق مختلفة الاسباب والمكونات والاحداثيات والعمل متنوع في حالته”

مضيفاً على ذلك عن وجود حالة جريئة بالعمل لم يتم الاضاءة عليها حتى الآن وأحياناً أخرى تكون الحالات معتادة ونُشاهدها جميعاً

تحدثَ المخرج “يمان” عن صعوبات العمل فنياً وانتاجياً لا تختلف عن صعوبة عمل آخر لكنهم يسعون جاهدين للتغلب على أي سلبية تواجههم.

وتابعَ  أنَّهم يواجهون ظروف انتاجية قاسية أكثر من السابق وهناك صعوبة أخرى التنسيق بين الفنانين والممثلين بسبب التزام الفنانين بأعمال أخرى للموسم الرمضاني.

وأوضحَ عن عدم وجود أي مفاجئة بالعمل ولكن هناك أفكار جريئة تحدثَ عنها العمل ببعض اللوحات وكشفَ عن أسبابها لحالات طلاق مختلفة كالضعف والنشاط الجنسي المفلت، منوهاً لطريقة طرح هذه الأفكار كانت بشكل منطقي بالإضافة لحالات أخرى عديدة كالفقر والغلاء الفاحش.

و علق على وضع الدراما السورية من حيث الانتاج وبنية النص بالقول “بدأت الدراما السورية بالتماثل نحو الشفاء لكنها لم تتشافى تماماً لعدم وجود اعمال مهمة لدينا نفتخر بها وأعمال أخرى مخجلة تم انتاجها بحسب وصفهِ وذلك يعود للمنتج، ومنهم من يعملون السكيتشات أو اللوحات الدرامية المطروحة على السوشيل ميديا وهذا موضوع تجاري بجدارة

وأكمل الحديث بوجود تحسن ملحوظ وكذلك يتوجب الاضاءة على الجانب الايجابي دون إهمال السلبي فنحن نحاول الاضاءة لـ تصليح السلبي والايجابي معاً.

بينَ “ابراهيم” أنَ المنتج يسير بحسب الوضع الاقتصادي أو التجاري الذي يلائمهُ، ويتوجه ايضاً بما يتلاءم مع طلب القنوات، أما على الصعيد الشخصي عبرَ عن محبتهِ وميوله للتنوع بالأعمال الدرامية أي لا يهتم بنوعية العمل أي بوليسي أو اجتماعي فإنه يُفضل تصوير ما يجدهُ ملائماً وعندما يتناسب العمل فنياً و اقتصادياً واجتماعياً وباجتماع هذه المكونات يكون توجهه

ثم انطلقت مشاعرهُ بالتعبير عن رغبتهِ بالحديث عن تسليط النور على أحاديث خفيفة قريبة للجمهور بسيطة غير معقدة.

وأشار في حواره للأعمال الدرامية الاجتماعية الواقعية ثم الكوميدية أنهُ يوجد لهما حالة خاصة بسيطة بالدراما

وقالَ ايضاً يجوز الدخول بالأعمال الحربية والتاريخية ولكن كل حالة تقتضي حسب الوضع الراهن.

“الكاتب”

صرح الكاتب رضوان الشبلي عن الاسباب التي دفعتهُ لكتابة عمل درامي يتحدث عن الطلاق منها تجربته الشخصية بالانفصال ووجود حالات طلاق متعددة في سورية .

وأشار إلى قصص لوحات العمل المستمدة من الواقع ومضيفاً عليها من مخيلتهِ الخاصة بالأحداث ثم عملَ عليها ايضاً ضمن الخطوط الدرامية.

ومن أبرز حالات الطلاق التي يتحدث عنها العمل أكد “رضوان الشبلي” معظمها كانت حالات متنوعة منها :المرضية والنفسية والعضوية و أخرى اجتماعية

وأوضحَ “الشبلي” أنهُ في هذا العمل لم يتحيز نحو المرآة أو الرجل بينما وضع القصة وحالة وسبب الطلاق بحكم الجمهور ولكنهُ كانَ متحيزاً للظروف والجو العام بين الرجل وزوجتهِ

وعن جرأة العمل أفادنا “رضوان” هناك حالات كثيرة لم يتم تسليط النور عليها مسبقاً

منها “الجرأة الفكرية”

التي يتحفظ مجتمعنا عليها بحالات الانفصال كالضعف الجنسي وعمليات الترقيع الجراحي للإناث وهذه الجرأة تندرج تحت عنوان :

“الجرأة الفكرية” بسبب عدم التطرق لها من قبل ، وهناك جرأة بصرية  من طبيعة الحالة الموجودة بعيداً عن الجرأة المباشرة والحالة نفسها هي من استدعتهُ لكتابة مشهد جريء

وتابع في حواره حول أماكن عرض العمل سوف تكون على المنصات أكثر كما أنه سوف يتم عرضها على التلفاز.

وبينَ “رضوان الشبلي” عن تركيز العمل على الاسباب التي أدت إلى وصول الزوجين لحالة الانفصال مع ترجيح بعض الحلول قبل انفصالهما ولكن عند الوصول لطريق مغلق فالحل في الحكاية يكون الطلاق

وتحدثَ عن الاسباب التي استدعتْ بعض الكُتَاب للتوجه نحو كتابة الاعمال الدرامية البوليسية “لأن جماهيرياً محبوبة وفيها ايقاع سريع وهذا المطلوب بالنت لكونه يجعل المشاهد منسجم ومتشوق اكثر بينما العمل الاجتماعي لا يتلاءم مع مشاهدات النت لكونه يحتاج لتفاصيل أكثر وحوار اطول وهذه الأشياء لا تتناسب مع النت”

وكشفَ “الشبلي” عن ميولهِ في كتابة الاعمال الاجتماعية مضيفاً على ذلك أنَّ معظم الشخصيات التي يكتبُها يكون على معرفة شخصية معهم ورؤية بصرية على أرض الواقع

ووصف نفسهُ في ختام حديثه بأنهُ “صوتاً للذي لا يملك صوت”

“الفنانين “:

“فكرة العمل”

تحدثَ مجموعة من الفنانين عن فكرة “هيك اتطلقنا” منهم:

الممثلة “ولاء علوش” وبينتْ عن فكرة لوحات العمل التي تُمثل حالات الطلاق بالمجتمع وتُبين كيفية انتهاء العلاقات عندَ حدوث الانفصال

والممثلة “مروة الزير” هيك اتطلقنا عمل يتحدث عن حالات الطلاق بالمجتمع، وهو نوع متصل منفصل معاً وفي كل حلقة سوف نشاهد حالة طلاق مختلفة عن غيرها.

“الشخصيات”

كشف مجموعة من الفنانين عن أدوارهم المسندة لهم بمختلف لوحات العمل منهم الفنان والممثل “جورج قُبَيلي” الذي جسدَ شخصية

“الشاب الميكانيكي” حيث تُغرم بهِ فتاة ميسورة الحال ذات أحوال مادية جيدة جداً وعبرَ عن محبتهِ لهذه اللوحة لقربها منهُ ولأنهُ لا يقبل بها على الصعيد الشخصي ولوحة أخرى لعبَ دور شاب “وحيد” لوالدته ووصفها (بمدلل الماما)أي الذي لا يستطيع الخروج عن نطاق والدتهِ والتي تتواجد معه بكافة الاوقات بالإضافة لشخصية جديدة جسدها وهي شاب يعاني من حالة “الضعف الجنسي” ويكون غير متقبل للواقع الذي هو بهِ وأفادنا الفنان جورج لوحة الشاب الضعيف جنسياً توعوية لهذه الحالات ولا يجب الخوف منها لكن كل ما في الأمر يتوجب الذهاب للطبيب المختص وغالباً تكون حالة نفسية لا أكثر

وكذلك الفنانة ولاء علوش لعبت عدة شخصيات مسندة لها بمختلف لوحات العمل منها شخصية “المحامية” التي تجمعها مع الفنانة “تولاي هارون” و “رشا رستم” حيث تقوم “ولاء علوش” في شخصية المحامية استقبال تولاي هارون ورشا رستم وتكون تولاي والدة رشا ثم تطلب من ولاء برفع دعوة تبليغ الانفصال لزوج ابنتها رشا رستم بالعمل ثم يرفض الزوج فكرة الطلاق بينهما

وكذلك شخصية اضافية أدتها علوش التي تجمها مع النجمة السورية “رشا ابراهيم” حيث تكون شقيقتها ثم أنَّها ترفض لـ فكرة الطلاق وتعمل على تقديم النصيحة إلى شقيقتها الفنانة رشا ابراهيم بعدم الانفصال عن زوجها

وشخصية أخرى قدمتها ولاء كانت تدعى “أماني” ثم تجمعها مع الفنانة “عهد ديب” حيث قدمت شخصية الفتاة العزباء الريفية التي تقطن ضمن سكن العشوائيات وتكون فيها صديقة للفنانة “عهد” التي تؤدي دور “غزل”

والفنان “سوار الحسن” أدى عدة شخصيات منها المحامي والمدير العام وشاب من عائلة مرموقة وكذلك شخصية الشاب الدرويش

مضيفاً على ذلك بأنَ جميع الشخصيات لامستهُ وأكدَ الشخصية بالنسبة لهُ أهم شيء لديه فإنْ لم يلامسه شعور الحب نحوها لا يجسدها.

“أسباب المشاركة”

تحدثَ مجموعة من الفنانين عن الاسباب التي دفعتهم بالمشاركة في ذلك العمل حيث قالت الفنانة “مروة الزير”: سبب مشاركتها كان لفكرة العمل الجديدة وأنَ دوماً نشاهد في الاعمال الدرامية تطرق لحالة الطلاق لكن تبقى في سياق درامي كامل يتكلم عن مجموعة من القصص بينما “هيك اتطلقنا” وجه النور على حالات الطلاق تحديداً وهذا ما شجعها بسبب ازدياد حالات الانفصال بالمجتمع ويتوجب الحديث عنها لمعالجة هذه القضايا المهمة ومعرفة أسبابها ومعالجتها وكذلك أبدت إعجابها بفكرة التجديد وتعدد شخصياتها ثم ظهورها المختلف لمشاركتها بأكثر من لوحة

أما الفنان “جورج قبيلي” مشاركته بالعمل كانت لاختلافه عن باقي الاعمال التي تتحدث بشكل دائم عن حالات الحب والزواج بينما “هيك اتطلقنا” يُحاكي العقبات والخلافات التي تسبب حالات الطلاق بالإضافة لتجسيده لشخصيات متعددة بمختلف اللوحات

وعن الفنانة “ولاء علوش” حيث بينت أبرز الاسباب التي دفعتها للمشاركة بالعمل بسبب فكرته الجديدة والجميلة بحسب تعبيرها

أما الفنان جهاد الزغبي صرحَ عن أبرز الاسباب التي جعلته مشاركاً بالعمل ايضاً بعد قراءته الكاملة للنص لقد أُعجب بفكرة طرح موضوع الطلاق بشكل إنساني ثم وجود فكرة التعامل بعد الانفصال وهذا أحد أسباب مشاركته كما أنهُ طرح للمجتمع بطريقة جديدة وقدم المعالجة لهذه القضايا واضاف على ذلك أن من واجبنا حل مشاكلنا بطريقة انسانية والمنطق والعقل والتفكير بعيداً عن المشاجرات والمحاكم النزاعات.

“تجربة العمل”

صرح مجموعة من الممثلين عن تجربتهم بالعمل منهم الفنان جورج قبيلي الذي اعربَ عن امنيتهِ بتكرار تجربته مع المخرج يمان ابراهيم والكاتب رضوان الشبلي قائلاً “شكراً على هذه التجربة الجميلة التي طُرِحتْ وان شاءلله تنال اعجاب الجمهور، وشكراً لجميع القائمين على العمل”

بينما الفنان القدير جهاد الزغبي صرح أن العمل يطرح فكرة مطروقة بطريقة جديدة وانسانية وتلك التجربة الثانية لديه مع المخرج يمان ابراهيم والكاتب رضوان الشبلي بعد مسلسل “أبنائي أرجوكم” معرباً عن اعجابهِ بتوجه الكاتب والمخرج بالنحو الاجتماعي الذي يقدم توعية ومقولة وفكر

وعن الفنان سوار الحسن أشارَ لتجاربهِ مع المخرج يمان ابراهيم بمسلسل سنة أولى زواج دفعهُ لتكرار التجربة معه مرة أخرى بالإضافة لعمل “هيك اتطلقنا” الجديد من نوعهِ وأكملَ بالحديث عن شعورهِ مع فريق العمل بالانتماء العائلي أي أنَهم أسرة واحدة

وكذلك الفنانة ولاء علوش انطلقت مشاعرها بالتعبير عن تجربتها بعمل هيك اتطلقنا في عبارةٍ ارفقتها “عمل حلو ولذيذ ومتابع”

“الرسالة”

وجه الفنانين مجموعة من الرسائل للمخرج يمان ابراهيم والكاتب رضوان الشبلي عند ختام الحوار منهم الفنان جورج قبيلي قائلاً “العمل مع المخرج يمان ابراهيم والكاتب رضوان الشبلي وباقي فريق العمل مريح جداً وهذا يساعد بقاء الممثل على طبيعتهِ”

وختم بالشكر على فكرة العمل التي يفترض أن تعالج حالة اجتماعية مهمة ويجب علينا أخذ الأسباب بعين الاعتبار والعمل على حلها و لا تنتهي القصة بالطلاق لأنهُ تدمير عائلة خاصة في وجود الأطفال

وختمت الفنانة مروة الزير بالتعبير عن رأيها بفكرة العمل بحسب وصفها “عمل هيك اتطلقنا مميز جداً بمسيرتي الفنية واعجبت بالفكرة وشخصيات العمل تلامسني وعايشة تفاصيلها “

ولم تنسى الزير شكر الكاتب رضوان على جهده بكتابة النص ثم وجهت رسالة شكر للمخرج يمان معربةً عن اعجابها بالتجربة معه مضيفة على ذلك ان المخرج يمان في كل تجربة يعمل على كشف شيء من موهبتها مختلف عن سابقه

بينما سوار الحسن وجه رسالته للمخرج والكاتب معاً متمنياً لهما التوفيق والنجاح المستمر مع أمله بملامسة قلوب الجمهور في هذا العمل اللطيف الذي لامس الحالات الاجتماعية من جميع الطبقات

وأخيراً الفنانة ولاء علوش انطلقت بمشاعرها بالتعبير عن هيك اتطلقنا في عبارةٍ ارفقتها “عمل حلو ولذيذ ومتابع” ثم وجهت امنيتها بمتابعة العمل ووجهت التحية للمخرج يمان ابراهيم وكذلك الكاتب رضوان تحية أخرى على ذلك الأفكار الجميلة.

و الجدير ذكره أنَ العمل إنتاج شركة لاند مارك و العمل من بطولة (( محمدقنوع – روعةياسين – غادة بشور – رشا إبراهيم – عهد ديب – رغداء هاشم – جورج قبيلي –

مروة الزير – سوار الحسن – رشا رستم – سيما الدهبي – بسام دكاك – رجاء يوسف )) وبمشاركة (( مهند بزاعي – ولاء علوش – غيث مينا –

روعة لبابيدي – وسيم المتني ))

اقرأ المزيد سوزان نجم الدين أطور علاقتي مع رب العالمين أكثر وليس لدي أي فوبيا من اللقاءات التلفزيونية

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock