شعر وحكاياتعام

نوافذ الرحيل

نوافذ الرحيل …

شعر : مصطفى الحاج حسين .

تتقدمني الجهات

ويتقفّى أثري أنف الظلام

أمشي على درب الصليل

أتظلّل بفضاء متكسّر الأطراف

يتعكّز على نفقٍ يبكي

أتوجّس هواجسي بصمتِ الأصابع

وأتحسّس غيوم النار

الصّاعدة من يباسي

لي موعد مع لهاثي

عند بؤرة التلاشي

لا شيء يصادفني في احتراقي

كأنّي خارج البرزخ المثقوب

أصرخ ملأ احتضاري

على موتٍ يثق بأجنحتي

لأحمله في جوف أمنياتي

أحميهِ من التّشرّدِ

وتسكّع الجوع في أوردته

هو ..

فقد شهيّتهُ من الحياة

ملَّ من صمتِ الجثث

وأغاني النّدب الشّهي

قرر الاختباء

والاستعانة بنوافذي

المغلقة .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock